بعد أقل من أسبوع على عملية دهس استهدفت عسكريين في الضاحية الغربية للعاصمة، أعلنت السلطات الفرنسية أن الرجل الذي اقتحم بسيارته مطعما للبيتزا في باريس، أمس الأول، متسببا بقتل فتاة وجرح 13 شخصا تناول كمية كبيرة من الادوية، ويعاني اضطرابات خطيرة نفسية.

وفي بلد شهد سلسلة من الاعتداءات على مدى عامين، استبعدت السلطات الفرنسية، منذ أمس الأول، فرضية الارهاب. وقالت مدعية منطقة مو، دومينيك لوران، ان "العناصر الاولية للافادة تؤكد ان لا دوافع ارهابية في هذه القضية"، مضيفة: "يبدو ان الشخص يعاني اضطرابات خطيرة على الصعيد النفسي".

Ad

وذكر مصدر قضائي، أمس، أن سائق الآلية اكد لرجال الشرطة انه "تناول كمية كبيرة من الادوية"، موضحا ان "اقواله لا تسمح حاليا بمعرفة دوافعه".

وقتلت فتاة في الثانية عشرة من العمر، وأصيب خمسة اشخاص آخرين بينهم شقيقها البالغ من العمر ثلاثة اعوام بجروح خطيرة.

وذكرت هيئة المساعدة العامة في باريس، أمس، أن الجرحى الخمسة بمن فيهم الطفل "لم تعد حياتهم مهددة بالخطر". وأصيب ثمانية اشخاص آخرين بجروح طفيفة.

من جهته، قال مساعد رئيس بلدية مو المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 491 نسمة انها مأساة كبرى في نظر هؤلاء". وأضاف: "نحن تحت الصدمة".

اما رئيس البلدية فرنسوا ارنو فقال: "اعتقدت اولا مثل الجميع (...) انه اعتداء ارهابي".

والسائق الذي تم تفتيش شقته، أمس، ليس معروفا من قبل اجهزة الاستخبارات ولا من قبل وزارة العدل، على قول الناطق باسم وزارة الداخلية بيار-هنري برانديه.

وروت جارة له تدعي اليز برونيه ان الشاب "يحمل شهادات عليا عديدة، لكنه لم يتمكن من العثور على وظيفة. في الفترة الاخيرة عمل في تنسيق الحدائق".

وكان مصدر قضائي ذكر بعد الحادثة تماما أن الشاب قال اثناء توقيفه انه "حاول الانتحار، لكنه لم ينجح، لذلك قرر القيام بمحاولة جديدة بهذه الطريقة".