الأسد يتجه لتطويق البادية... ويخسر مقاتلة في السويداء

قاعدة روسية بريف حماة... والأردن يعلن حدوده خطاً أحمر

نشر في 15-08-2017
آخر تحديث 15-08-2017 | 21:30
نازحون سوريون من دير الزور بالعريشة بالقرب من محافظة الحسكة في 13 أغسطس (أ ف ب)
نازحون سوريون من دير الزور بالعريشة بالقرب من محافظة الحسكة في 13 أغسطس (أ ف ب)
رغم رفض الأردن وجود أي ميليشيات طائفية على حدوده، واصل جيش الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه التقدم في عمق البادية، ليصبح على بعد أقل من 25 كم من تطويق جيب في المنطقة يسيطر عليه تنظيم "داعش".

وفي إطار توغل متعدد المحاور في المناطق الشرقية، أفاد المصدر بأن الجيش وحلفاءه سيطروا على عدد من القرى القريبة من بلدة الكوم في شمال شرق حمص، موضحاً أنه بهذا التقدم اقتصرت سيطرة "داعش" على ثغرة لا تتجاوز مساحتها 25 كيلومترا بين الكوم وبلدة السخنة الواقعة إلى الجنوب منها، والتي سيطرت عليها القوات الحكومية يوم السبت.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه إذا تمكن النظام، الذي تسانده قوة جوية روسية وفصائل مدعومة من إيران من سد هذه الثغرة، فإنه سيحاصر بذلك مقاتلي التنظيم في منطقة مساحتها نحو ثمانية آلاف كيلومتر مربع.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاول، أنها ساهمت في هذا التقدم من خلال تقديم المشورة للقوات الموالية للحكومة بشأن الإنزال الجوي شمالي الكوم يوم السبت، مبينة أن العملية أتاحت لهم السيطرة على منطقة الكدير، ثم المضي قدما إلى الكوم. وبعد دخول القوات المتقدمة من الغرب محافظة دير الزور من مناطق جنوب الرقة، زار رئيس أركان الجيش العماد علي أيوب أمس الأول مدينة السخنة في حمص، وتفقد الوحدات العاملة في المدينة ومحيطها بريف حمص الشرقي، واطلع على حجم الدمار والتخريب، بحسب مصدر عسكري سوري.

وفي السويداء المشمولة باتفاق وقف التصعيد، أفاد المرصد السوري بإسقاط طائرة حربية تابعة لقوات النظام وأسر طيارها على يد فصيلي "جيش أسود الشرقية" وقوات "أحمد العبدو"، مؤكداً استمرار الاشتباكات على عدة محاور في بادية المحافظة وسط قصف جوي وصاروخي.

وفي وقت سابق، رفض الأردن وجود أي ميليشيات طائفية على حدوده مع سورية، معتبراً أنها خط أحمر، خصوصا بعد انسحاب "جيش العشائر" واقتراب قوات النظام من السيطرة عليها، معتبراً أن خطر الميليشيات الموالية له يهدد المملكة ودول الإقليم والجوار على حد سواء.

وفي موازاة ذلك، نقل "أورينت نت" عن مصادر رسمية في محافظة حماة، أن قوات النظام تقوم بتجهيز مقر روسي عسكري جديد بالريف الغربي على مساحة 500 كم، وذلك بعد اتفاق أستانة الأخير، موضحة أن موسكو تهدف إلى وضع 250 جندياً بداخله كقوات حماية ومراقبة لشريط الفصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق المعارضة في إدلب وريفها.

وتتوقع فصائل المعارضة في حماة أن يكون الريف الشمالي المنطقة الثالثة بعد الغوطة الشرقية وشمالي حمص، لنشر قوات المراقبة الروسية، خصوصا مع بدء تجهيز النظام للمقر الجديد بشكل عاجل، وبناء سواتر هندسية شديدة التحصين مزودة بأجهزة ذات تقنيات عالية في نهاية شهر مايو، ذات منشأ إيراني.

وغداة مقتل 17 وإصابة العشرات، أغلبهم نساء وأطفال، في قصف جديد لطائرات التحالف ومدفعية قوات سورية الديمقراطية (قسد) على أحياء مدينة الرقة المحاصرة، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الـ27 المتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية، وثّقت فيه وقوع 5 هجمات في دمشق وريفها بعد الهجوم الكيماوي الذي استهدف خان شيخون.

back to top