«خلية العبدلي»... ونصرالله!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وهكذا فربما كان الأفضل لو أن السيد سعد الحريري، الذي يعرف معرفة مؤكدة أن هذا الحزب المتورط في "خلية العبدلي" هو الذي فجّر والده، رحمه الله، ومن كان معه في 14 فبراير (شباط) عام 2005، لم يأتِ إلى الكويت، ولو أنه كرئيس وزراء للبنان سارع إلى عقد مؤتمر صحافي وطالب حسن نصرالله بالكف عن كل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية، والكف أيضاً عن اعتبار نفسه مقاتلاً في فيلق "الولي الفقيه"، وذلك لأنه شريك في حكم لبنان ولأن حزبه، حزب الله، ممثل في البرلمان اللبناني، ولأن كل هذه الجرائم الإرهابية التي يرتكبها يدفع ثمنها اللبنانيون الذين ينتشرون في أربع رياح الأرض من أجل لقمة العيش.نحن نعرف أن سعد الحريري غير قادر على أن يقول هذا لـ"المقاتل في فيلق الولي الفقيه"، فالمثل يقول "العين بصيرة واليد قصيرة"، وحسن نصرالله هو الذي يحكم لبنان بكل طوائفه ومؤسساته وبكل جغرافيته، ولذلك فمادام يقوم بكل هذه الأفعال الشيطانية فإن عليه أن يتحمل "عواقب" أفعاله، مما يعني أنه لا ضرورة لمجيء رئيس الوزراء اللبناني إلى الكويت تحت عنوان "احتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة"... فهذه الأزمة ليست كويتية وإنما لبنانية وهي ليست في "العبدلي" بل في ضاحية بيروت الجنوبية.إنه غير متوقع على الإطلاق أن يكون الرد على مشاركة "حزب الله" في هذه الخلية الإرهابية "خلية العبدلي" في هيئة "آثار سلبية على لبنان" ولا على اللبنانيين غير المتورطين في الكويت، فـ"العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص"، وكان على سعد الحريري، رحم الله والده رفيق الرحمة الواسعة، أن يوفر هذا الجهد الذي يبذله لمعالجة ما يسببه هذا الحزب، المصنف دولياً على أنه "إرهابي"، من مصائب للبنان، ولـ "هالكم أرزه العاجئين الكون"!