كشف وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري أن فاتورة المحروقات المستهلكة في الوزارة وصلت في السنة المالية الماضية إلى مليار و200 مليون دينار، "ولو نجحنا في توفير 1 في المئة من الاستهلاك فسوف نوفر 12 مليون دينار فقط من فاتورة المحروقات"، مشيراً إلى أن إجمالي الدعم، الذي ذهب لإنتاج الكهرباء والماء في السنة المالية السابقة بلغ مليارين ونصف المليار دينار.وقال بوشهري في لقاء مفتوح مساء، أمس الأول، في ديوانية المناور بمحافظة الفروانية، "إننا نسعى في وزارة الكهرباء والماء إلى تعزيز ثقافة الترشيد في الكويت، وعلينا من خلال زيارة الدواوين أن نبين للمواطنين مقدار الجهد، الذي يبذل في إنتاج الكهرباء والماء".
مخزون المياه
وأوضح أن الكويت تعد حالياً من الدول الأولى في الشرق الأوسط في "مخزون المياه" حيث نصل اليوم إلى 4200 مليون غالون إمبراطوري مياهاً مخزنة، لافتاً إلى أن تلك المياه تنقل إلى أبراج المياه المختلفة في المناطق، والتي تقوم بمعادلة الضغوط في الشبكة حتى تصل إلى المستهلك دون عناء. وذكر أن إنتاج الكهرباء والماء مرتبط بشكل مباشرة بسعر برميل النفط، "فنحن في وزارة الكهرباء والماء نشتري الوقود من مؤسسة البترول بالسعر العالمي، ويؤثر ذلك على كلفة إنتاج الخدمة"، لافتا إلى أن تكلفة إنتاج كيلوواط كهرباء تبلغ 28 فلساً يدفع المستهلك منها فلسين.وأوضح: إذا كانت فاتورة المستهلك دينارين، فالدولة تضع في المقابل 26 ديناراً، وإذا كانت الفاتورة 20 ديناراً فالدولة تضع في المقابل 260 ديناراً، أما بخصوص المياه فإنتاج الألف غالون يكلف الدولة 6 دنانير والمستهلك يدفع للدولة 800 فلس، فإذا كانت فاتورة المستهلك 8 دنانير فالدولة تدفع في المقابل 52 ديناراً، وإذا كانت الفاتورة 80 ديناراً فالدولة تدفع في المقابل 520 ديناراً.فزعة وطنية
وقال بوشهري، إذا حدثت فزعة وطنية لتوفير الكهرباء والماء فيمكن من خلال توفير 10 في المئة من الاستهلاك أن نوفر في السنة 120 مليون دينار، وبذلك نحافظ على موارد الدولة. وبين أن هناك منظراً مأساوياً في كل صباح عندما يستخدم الخدم "الهوز" لغسل السيارات ويتركون المياه على الأرض مهدورة، ولدينا فديوهات مسجلة لهدر المياه وإساءة استخدامها، لافتاً إلى أن الوزارة مع إشراقة كل شمس تستهلك 350 ألف برميل نفط يومياً، تستخدم في المحطات في إنتاج الكهرباء والماء، وإذا استمر الاستهلاك على ما هو عليه، يتوقع أن نصل عام 2035 إلى استهلاك مليون برميل مع إشراقة كل شمس. وبين بوشهري أن مشكلة هدر المياه في المساجد مشكلة ثقافة، لافتاً إلى أن وزارة الأوقاف وضعت مرشّدات للمياه في بعض المساجد لكن بعض الأشخاص قاموا بتكسيرها.