عندما عثر مارفين سترومبو، الجندي بمشاة البحرية الأميركية، على علم اليابان، فوق جثة جندي من الأعداء، أثناء مشاركته في الحرب العالمية الثانية، احتفظ به، وتعهد بأن يعيده إلى أسرة القتيل يوماً ما.

وبعد مرور 72 عاماً على استسلام اليابان، تحقق الوعد، أمس الأول، حين سلم سترومبو (93 عاماً) العلم إلى شقيق وشقيقات ساداو ياسو.

Ad

ياسو هو الأخ الأكبر من ستة إخوة كانوا يقيمون في بلدة زراعية بوسط اليابان. وقد اتبع تقليداً شائعاً، وهو أن يحمل الجندي الياباني علم بلاده إلى أرض المعركة، وعليه توقيعات ورسائل من أفراد أسرته وأصدقائه.

وقال سترومبو إنه وجد العلم فوق الجثة، بعد معركة دارت في عام 1944، فوق جزيرة سايبان بالمحيط الهادي، التي شهدت قتالاً ضارياً.

وأضاف سترومبو، في مقابلة أذاعها الجيش الأميركي: "أدركت في النهاية أنني إذا لم آخذه فسيأتي آخر ويأخذه ويضيع إلى الأبد".

وتابع المحارب الأميركي، الذي سافر من ولاية مونتانا إلى اليابان: "أخذت العلم، ووعدته بأن أحاول يوماً ما إعادته".

وقال إنه حاول إعادة العلم، بعد انتهاء الحرب بوقت قصير، لكنه لم يعرف كيف يفعل ذلك. ومنذ نحو خمس سنوات تواصل مع جماعة غير هادفة للربح، تساعد قدامى المحاربين الأميركيين على إعادة مثل تلك المتعلقات لأقارب القتلى.

وتمكنت هذه الجماعة من الوصول إلى عائلة ياسو، التي استقبلت العلم بالدموع.

وقال سترومبو: "كانت لحظة مفعمة جداً بالمشاعر"، مضيفاً أنه تأثر برد فعل إحدى أخوات ياسو؛ "رأيتها تمسك بذلك العلم. وكاد قلبي ينفطر".