أكد وزير وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير ياسر أبل أن الحكومة التزمت بخطة التنمية بالنسبة إلى المدن الثلاث الجديدة، والتي تغطي احتياجات 78 ألف أسرة كويتية من منتظري الرعاية السكانية تلبية للجدول الزمني المرصود ضمن خطة "نيو كويت التنموية".وأضاف أبل، في تصريح للصحافيين، عقب توقيع عقد مدينة جنوب صباح الأحمد الجديدة مع شركة فوستر البريطانية وشركائها أمس، أن العقد هو استكمال للمدن الثلاث التي نعتزم تنفيذها توازيا مع خطة الدولة التنموية، حيث يتم العمل الآن على تنفيذ مدينة جنوب المطلاع بقدرة إجمالية تغطي أكثر من 28 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى تخطيط وتصميم مشروع جنوب سعد العبدالله.
خطوة جديدة
وأوضح أن الخطوة الجديدة هي تأكيد من الحكومة على جديتها في حل القضية الإسكانية، حيث شهدت منذ ثلاث سنوات وحتى الآن تغيرا ملحوظا في مسارها نحو الأفضل، بما يضمن حق الأجيال القادمة في الخدمات والرعاية السكنية، لافتا إلى الجدية في بناء وتنفيذ المدن طريق سليم لحل الأزمة القائمة.وبين أن العقد الذي وقعته "السكنية"، أمس، مع الشركة البريطانية تضمن "قيام المستشار بكل الدراسات الفنية والاقتصادية المختلفة اللازمة، مع إعداد المخططات التصميمية والتفصيلية لجميع شبكات الطرق وخدمات البنية التحتية، وتحديد القسائم بالضواحي السكنية، وإعداد مستندات الطرح على المقاولين لتنفيذها لمشروع مدينة جنوب صباح الأحمد"، مبينا أن مدته ستمتد حتى 24 شهرا بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 7.2 ملايين دينار.وأشار إلى أن المدينة الجديدة هي استكمال لمدينة صباح الأحمد السكنية، بمساحة إجمالية تبلغ 61.5 كيلومترا، وتبعد عن العاصمة 80 كيلومترا، لافتا إلى أن "السكنية" تطمح لتنفيذ المشروع بطريقة وآلية تضمن من خلالهما تحقيق مردود على المجتمع والاقتصاد الوطني، واستغلال الأراضي بالطرق المناسبة لتحقيق الاستثمارات والمردود المادي لتغطية الاحتياجات المادية، بعيدا عن الميزانية الحكومية وتوفير الاستدامة.وفيما يتعلق بمساحات القسائم، بين أبل أن المؤسسة لم تحدد حتى الآن مساحاتها، لافتا إلى أن الأمر ستتم دراسته وربطه بطبيعة المدينة وجغرافتيها وموقعها الذي سيكون مميزا، حيث من المتوقع أن توفر المدينة الجديدة 25 ألف وحدة سكنية.تحديات
وأفاد بأن هناك تحديات مالية وفنية كبيرة تواجه تنفيذ المدن، إلا أن "السكنية" تعمل بكل طاقتها من أجل توفير البدائل المطلوبة والخدمات للمواطنين أصحاب الطلبات القائمة، إضافة إلى توفير قوة اقتصادية جديدة توفر فرصا وظيفية جديدة وتحقق مدخولا إضافيا، مما يحقق الطموح والعطاء للكويت بجعل مدنها الإسكانية منافسة عالميا وإقليميا.وحول تقديم مشروع جنوب صباح الأحمد على "جنوب سعد العبدالله" وتوزيعه، تحدث أبل أن "السكنية" بدأت فعليا خطواتها بالشراكة مع الجهات الكورية في تخطيط وتصميم "جنوب سعد العبدالله"، إلا أن قرار طرحه للتوزيع قبل أو بعد "جنوب صباح الأحمد" لم يتم إقراره بعد، مبينا أن الأمر سيكون وفق ترتيب الأولويات بما يتوافق مع الخطة التنموية، وبالتنسيق مع مجلس الأمة والإدارات المعنية في "السكنية". وقال أبل إنه لم يتم حتى الآن تحديد مساحات القسائم في هذا المشروع فيما إذا كانت مساحتها 400 أو 600 متر، بانتظار نتائج الدراسات الصادرة عن المستشار، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإسكان" ستأخذ بعين الاعتبار كل الظروف في هذه المدينة لتحديد المساحة منها اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وغيرها.التوزيعات الإسكانية أثمرت حل الأزمة
بشأن نجاح المؤسسة العامة للرعاية السكنية في حل الأزمة السكنية، وانخفاض عدد الطلبات الإسكانية، أفاد أبل بأن حل القضية الإسكانية لا يقتصر على هذا الجانب، بل يطول أيضا مبدأ الاستدامة بمناحيها كافة، سواء استدامة الحلول أو الاستدامة الاقتصادية عند إنشاء هذه المدن والحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة. وشدد على أن التخطيط بالشكل السليم يجب أن ينعكس على قوة اقتصاد البلاد وتحقيق الاستدامة، وعدم تكرار المشاكل التي سببت الأزمات الإسكانية سابقا.وأكد التزام الحكومة بالملف الإسكاني، في حين تسير وزارة الإسكان بخطوات ثابتة في برامج المشاريع الإسكانية، لاسيما أن التوزيعات الإسكانية التي حصلت أخيرا أثمرت حل الأزمة الإسكانية. وأشار إلى وجود معالجات أخرى بالاتجاه الصحيح لضمان حقوق الأجيال القادمة، وضمان أن يكون هناك مردود لهذه المدن المنشأة حديثا على الاقتصاد الوطني ولها عائد على الناتج المحلي الإجمالي.