أعلن كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون أن الولايات المتحدة دخلت في حرب اقتصادية مع الصين، محذرا من أن واشنطن تخسر المعركة، لكنها على وشك توجيه ضربة للصين، بخصوص ممارسات تجارية تصفها بغير العادلة.

وقال بانون، في مقابلة نشرت أمس الأول، "نحن في حرب اقتصادية مع الصين". وأضاف: "هذا موجود في كل كتاباتهم. لا يخجلون من الحديث عما يفعلونه. أحدنا سيكون له الهيمنة في 25 أو 30 عاما، وسيكونون هم إذا مضينا في هذا المسار".

Ad

وأردف: "إذا واصلنا خسارة الحرب، فنحن على بعد خمس سنوات، حسبما أعتقد، أو عشر سنوات على الأكثر، من الوصول إلى منعطف لن نكون قادرين مطلقا على التعافي منه".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إنها اطلعت على التقرير، وأكدت على جوهر أن العلاقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة مفيدة للطرفين.

وأضافت تشون ينغ: "قلنا من قبل، إن الحرب التجارية لا مستقبل لها. الحرب التجارية لا تخدم مصلحة أي طرف، لأن خوضها لن يسفر عن فائز. نأمل أن تتمكن الأطراف المعنية من التوقف عن النظر إلى قضايا القرن الحادي والعشرين بعقلية القرن التاسع عشر أو العشرين".

وفي شأن متصل، وضعت الولايات المتحدة خيارات عسكرية للتعامل مع كوريا الشمالية، حسبما قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي جوزيف دانفورد أمس، ليبدو مخالفا في الرأي جزئيا مع ما قاله بانون الذي بدا أنه يقلل من خطاب الحرب.

وقال بانون: "حتى يحل أحدهم جزء المعادلة الذي يُظهر لي أن عشرة ملايين شخص في سول سيموتون في الثلاثين دقيقة الأولى من الأسلحة التقليدية، لا أعلم ما الذين تتحدثون عنه، لا يوجد حل عسكري هنا، إنهم يفهموننا".

وعند سؤاله عن تصريحات بانون، قال دانفورد للصحافيين في بكين: "لقد أبلغنا الرئيس ترامب مباشرة بوضع خيارات عسكرية موثوقة وحيوية. وهذا ما نفعله بالضبط ". وأضاف: "مرة أخرى، لقد قلت في الماضي إنه من المروع حقا حدوث حل عسكري لهذه المشكلة، لا شك في هذا".

من جهته، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للصحافيين في سانتياغو أمس الأول، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بكوريا الشمالية، وإنه يجب على دول أميركا اللاتينية قطع العلاقات مع بيونغ يانغ.

عسكرياً، أكدت وزارة الدفاع اليابانية، أمس، استعدادها للتصدي لأي هجوم محتمل من كوريا الشمالية من خلال منظومة "إيجيس شور" الاميركية المضادة للصواريخ.

ويمكن لمنظومة الصواريخ اعتراض الصواريخ البالستية وتدميرها بفضل تقنية اطلاق الصواريخ عن بعد، والمستندة الى بيانات التعقب عن بعد لرادار الدفاع الصاروخي البالستي.

ووسط التهديدات، فتحت قاعدة أندرسون التابعة لسلاح الجو فى جزيرة غوام الأميركية أبوابها أمام وسائل الإعلام للقيام بجولة أمس، وسط تهديدات صاروخية في الآونة الأخيرة من كوريا الشمالية.

من جانبها، دعت روسيا، أمس، دول العالم لضبط النفس، فيما يتعلق بكوريا الشمالية، قائلة إنه من الضروري تجنب أي فعل من شأنه التسبب في الوصول إلى "نقطة اللاعودة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، خلال إفادة صحافية في موسكو، أمس، "أي محاولة لحل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية بالقوة ستؤدي إلى مأساة ضخمة وسقوط عدد كبير من القتلى".