رحب خبراء اقتصاد وآخرون متخصصون في المجال الملاحي، بالقرار الذي اتخذه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، بخفض رسوم عبور السفن لقناة السويس بنسبة تصل إلى 50 في المئة في حالة السفن العملاقة، ما اعتبره الخبراء خطوة تأخرت كثيراً، لكنها إيجابية لجذب أكبر عدد من السفن في ظل لجوء بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح الذي يستغرق وقتاً أطول لكنه أقل كلفة.

وكان الفريق مهاب مميش قال خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الأول، مع وزير النقل هشام عرفات، لإعلان قرارات خفض رسوم عبور القناة، إنه تم اتخاذ قرار تخفيض رسوم السفن، بهدف جذب السفن إلى الموانئ المصرية، لافتاً إلى أن قناة السويس جاهزة لعبور السفن العملاقة، وأن قناة السويس الجديدة دعمت ذلك.

Ad

من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد الموانئ البحرية العربية، اللواء عصام بدوي، إن القرار يصب في مصلحة القناة ومنطقة السويس وبورسعيد كلها، فعندما تستطيع استقطاب أكبر عدد من السفن ستزيد إيرادات القناة، كما أن هناك رسوماً ومبالغ أخرى مرتبطة بالعبور مثل رسوم عبور المرشدين، ومصاريف الصيانة و"الترانزيت"، مضيفاً لـ"الجريدة": "تشجيع السفن العملاقة على العبور من قناة السويس وما تحمله هذه السفن من حاويات ضخمة، ينعش محطة الحاويات في بورسعيد".

فيما قال الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إن هذه الخطوة تأخرت كثيراً وكان يجب إجراؤها في وقت سابق، لجذب أكبر عدد من السفن، موضحاً لـ"الجريدة" أن الرسوم قبل ذلك كانت مرتفعة، ما قلل من أعداد السفن العابرة، وأثر ذلك سلباً على إيرادات القنال، غير أن القرار الأخير سينعش حركة التجارة كلها في محور القنال.

في السياق، رحبت بالقرار عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية سابقاً عالية المهدي، قائلة: "سبق أن طالبت الحكومة من سنوات باتخاذ هذا القرار، تماشياً مع الظروف العالمية وحركة التجارة، خصوصا مع انخفاض أسعار النفط عالمياً، الذي دفع السفن إلى المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح دون دفع أي رسوم أو نفقات، بدلاً من عبور قناة السويس ودفع رسوم كبيرة".

وتابعت في تصريح لـ"الجريدة": الآن أصبحت ميزة قناة السويس بالنسبة للسفن العملاقة مضاعفة في توفير النفقات والوقت، وهو أهم عامل جذب للسفن.