سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، حالة متفردة في حبه للكويت وشعبها، في حنينه الكبير لأرضها التي نادراً ما يغادرها أو يبتعد عنها لشعوره الشديد بعدم الراحة أو السعادة إلا فوق ترابها، وبقدر هذا الحب الكبير الذي يكنه سموه للكويت وأهلها كانت الفرحة الكبيرة بعودته من رحلته الخارجية التي أجرى خلالها فحوصاً طبية تكللت بالنجاح.وفي الحقيقة فإن احتفاء الشعب الكويتي بعودة سموه سالماً معافى لم يأت من فراغ، فهناك علاقة حب قوية متبادلة بين سموه وأبناء هذا الوطن، حيث إن سموه قريب من وجدان الكويتيين جميعاً لما يتميز به من دماثة الخلق والتواضع الجم، ولأنه زرع في نفوس الجميع حب الوطن من خلال شخصيته القيادية وتفانيه في العطاء.
لقد أحب الكويتيون سمو ولي العهد لأنه رجل أفعال لا أقوال، أفنى حياته في خدمة الوطن وصب اهتمامه على تنمية الكويت وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، فسموه كان وسيظل بعون الله لاعباً أساسياً في تعزيز العمل الديمقراطي والدستوري، وأحد الأعمدة الرئيسة التي ساهمت في الحفاظ على الوحدة الوطنية. أحب الكويتيون سموه لأنهم كانوا شهود عيان على مواقفه المشرفة في إدارة الوزارات والمؤسسات التي تولاها بأسلوب يعتمد على إرساء القانون، وتثبيت أركان العمل المؤسسي مجسداً القيادة الحكيمة التي تساهم في تحقيق التطور المنشود من خلال قدرته على إدارة الأزمات بهدوء، والوصول بالكويت إلى بر الأمان في أعتى الشدائد والتحديات.أحب الكويتيون سموه لحرصه على تعزيز الفضائل والقيم، واستقباله للقاصي والداني، وفتح قلبه للجميع، إلى جانب كفاءته وجدارته وحس المسؤولية الرفيع الذي يتمتع به، وإيمانه بأهمية تدعيم روح الأسرة الواحدة بين الكويتيين، كما أن سموه صاحب بصمات إنسانية واضحة في رعاية الأرامل والأيتام والمسنين، كما برهنت أعماله على أنه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة والمسن والعامل.الكلمات لا تستطيع أن تفي سموه حقه، هذا الرجل الذي يدير المسؤوليات الجسام بكل اقتدار، فهنيئاً لنا به وهنيئاً لسموه بهذا الحب الجارف من أبناء شعبه، ونقول لسموه أطال المولى عز وجل عمرك، ومتعك بموفور الصحة والعافية، ودمت لهذه البلاد وأهلها، ودامت راية الكويت خفاقة في ظل القيادة الرشيدة لحكيم الكويت وراعي نهضتها وأمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه.
مقالات - اضافات
ولي العهد القائد المتواضع
19-08-2017