قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم إن حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحلفاءه أعداء لتركيا ودعا الناخبين الأتراك في ألمانيا إلى عدم التصويت لهم في انتخابات الشهر المقبل فيما ندد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال بهذه الدعوة معتبرا أنه "تدخل في الحملة الانتخابية".

Ad

وقال غابريال المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي في مقابلة مع صحف محلية "إنه تدخل استثنائي في سيادة بلادنا" مضيفا "تدخل إردوغان هذا في الحملة الانتخابية يظهر أنه يريد تحريض الناس ضد بعضها البعض" قبل انتخابات 24 سبتمبر.

وحث غابريال الالمان على الرد من خلال تحقيق نسبة مشاركة عالية في الانتخابات والتصويت للاحزاب التي تدعم الديموقراطية.

وقال "فلنظهر لاولئك الذين يريدون تحريضنا ضد بعضنا البعض أننا لن نشارك في هذه اللعبة الشريرة".

ولم ترق تصريحات ارودغان أيضا للممثلي الأتراك في ألمانيا.

واتهم اتيلا كارابوركلو، الرئيس المشارك للجمعية التركية في المانيا، ارودغان "بالسعي لتقسيم المجتمع الالماني".

وتابع أن هدف اردوغان "هو الحاق الضرر بالديمقراطية الالمانية".

والجمعة، طلب اردوغان من الأتراك في المانيا أن لا يمنحوا أصواتهم للاتحاد المسيحي الديموقراطي ولا للحزب الاشتراكي الديموقراطي ولا للخضر، في انتخابات ايلول/سبتمبر التشريعية، ووصف هذه الاحزاب بأنها "عدوة زادت التوترات في الاشهر الاخيرة بين المانيا وتركيا، في إحدى أشد الازمات من سنين بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي.

وتتفق سياستا الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي حيال تركيا.

ولكن حزب الخضر ينادي بتبني خط أكثر تشددا بخصوص انقرة. ويعتبر جيم اوزديمير الذي يشارك في زعامة حزب الخضر وهو من أصل تركي، من اشد المنتقدين لاردوغان.

وهذا التصريح هو الأقوى لإردوغان ضد ميركل وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه مما يوضح حجم الخلافات المتفاقمة بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي والشريكين التجاريين.

وقال إردوغان "أدعو كل أبناء بلدي في ألمانيا: حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر جميعها أعداء لتركيا. أدعموا الأحزاب السياسية التي ليست في عداوة مع تركيا".

وأضاف "أدعوهم لعدم التصويت لهذه الأحزاب التي انخرطت في مثل هذه المواقف العدائية والمنافية للاحترام ضد تركيا وأنا أدعوهم ليلقنوا هذه الأحزاب السياسية درسا في صناديق الاقتراع".

ويعيش في ألمانيا جالية كبيرة من أصول تركية. ويتوجه الألمان إلى صناديق الاقتراع في 24 سبتمبر حيث تخوض ميركل الانتخابات مرشحة للفترة الرابعة لها في السلطة.