دعت السلطات السعودية أمس، جميع المسلمين الموجودين على أرضيها إلى تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة غداً، لتحديد يوم وقوف الحجاج على عرفات، والذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة.

وقالت السلطات في بيان، «نظراً إلى أنه لم يتقدم أحد للشهادة برؤية هلال شهر ذي القعدة مساء يوم الأحد 29 شوال لهذا العام 1438 هجرية رغم ترائيه؛ فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء يوم الاثنين 29 من شهر ذي القعدة لهذا العام، فإن لم يُرَ فيُتحرى مساء يوم الثلاثاء الثلاثين من شهر ذي القعدة».

Ad

وحسب البيان، «ترجو المحكمة العليا ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة»، مؤكداً أن «المحكمة تأمل ممن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض، واحتساب الأجر والثواب بالمشاركة فيه، لما فيه من التعاون على البر والتقوى والنفع المتعدي لعموم المسلمين».

في السياق، كشف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بعد لقائه الملك سلمان في طنجة عن تسهيلات سعودية جديدة للقطريين، مشيراً إلى أن الملك وافق على تخصيص غرفة عمليات بطاقم سعودي تتولى شؤون القطريين حجاجاً وغير حجاج تحت إشراف الشيخ عبدالله آل ثاني.

وسبق هذا الإجراء العديد من الخطوات لتوفير الراحة للحجاج القطريين منذ دخولهم إلى الأراضي السعودية حتى مغادرتهم، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وذكرت المصادر السعودية الرسمية أن عدد من عبر منفذ سلوى من الحجاج القطريين حتى السبت قارب الـ200، أتى أغلبهم في مركبات خاصة. وأعلنت مديرية جوازات المنفذ أنها جاهزة لخدمتهم على مدار الساعة، وأياً كان عددهم.

وبالنسبة للإرشاد، يتولى المختصون توجيه الحجاج القطريين إلى الوجهة التي يختارونها، أما داخل المشاعر المقدسة، فتعمل الجهات المختصة على توفير كل الخدمات اللوجستية التي طلبها الجانب القطري وتوفير أفضل الخيام، وكذلك تجهيز مقراتهم بكل وسائل الراحة من جدران مقاومة للحرارة وأحدث أجهزة التكييف. من جهتها، تحظى عمليات التفويج هي الأخرى بعناية مع توفير حافلات حديثة لنقلهم وتوفير حراسات تابعة لشركات أمن في السعودية.

إلى ذلك، أكد ممثل مرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي قاضي عسكر أمس، أن حجاج بلاده البالغ عددهم حتى الآن 60 ألفا من أصل 86500 حاج يؤدون مراسم العبادة والزيارة «بكل يسر» في المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وأوضح عسكر الموجود حاليا في المدينة المنورة، أن جميع المعنيين والقائمين على شؤون الحج في الحملات الإيرانية والموفدين من قبل منظمة الحج يؤدون مهامهم ومسؤولياتهم المنوطة بهم «بجدية»، معرباً عن أمله في ضوء التدابير المتخذة بأن تمضي أيام التشريق ومناسك الحج لهذا العام بصورة جيدة «رغم ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة، وأن يعود الحجاج الإيرانيون إلى ديارهم بسلام».

يذكر أنه حسب الاتفاق المعلن بين إيران والسلطات السعودية سيتوجه 86500 حاج إيراني إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام.