الملتقى الفني للشباب العماني ينطلق اليوم
ينطلق اليوم "الملتقى الأدبي والفني للشباب" في نسخته الـ23، بمدينة صلالة العمانية، برعاية محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار.ويضم الملتقى فعاليات عديدة، منها المسابقة الرئيسة التي تكون في 3 مجالات، هي الشعر الفصيح، والشعر الشعبي، والقصة القصيرة، وسوف تكون هناك جلسات صباحية ومسائية للقراءات الشعرية والقصصية.وهناك فعاليات مصاحبة، منها معرض الفنون التشكيلية، وأمسية العرض المسرحي، وحلقة نقاشية وحوار في الأدب العماني، ومن الفعاليات تسليط الضوء على النصوص المشاركة، ورصد الملاحظات والمقترحات وفتح باب النقاش حولها، إضافة إلى أمسية شعرية لشعراء محافظة ظفار، كما سيتم تقديم عرض مسرحي للنص القصصي الفائز بالنسخة السابقة من المسابقة.
وتضم لجنة التحكيم مسابقة الملتقى عددا من ذوي الخبرة من الشعراء والكتّاب، وروعي في الاختيار التنوع في الاتجاهات الأدبية، ففي مجال الشعر الفصيح، تم اعتماد كل من د. محمد بن قراطاس المهري، وعبدالله المعمري، وفي مجال الشعر الشعبي تم اعتماد حسن بن علي الرواس، وحمود الحجري، وفي مجال القصة القصيرة تم اعتماد سليمان المعمري، وهدى بنت حمد الجهورية.وبلغ عدد المشاركات المتقدمة للمسابقة في هذا العام 150 مشاركة، حيث تقدم 38 نصا شعريا في مجال الشعر الفصيح، و49 للشعر النبطي و63 في "القصة القصيرة". وحول عدد المتقدمين، ذكر المدير العام للآداب بوزارة التراث والثقافة، د. هلال الحجري، أن العدد لا يعتبر قليلا، لأن المسابقة لفئة عمرية محددة، وليست لجميع المهتمين، حيث إن أقصى عمر يمكنه التقدم للمشاركة 30 عاما فقط، قائلا: "أرى أن عدد المتقدمين مناسب جدا ومتوقع بالنسبة للفئة العمرية المستهدفة".وقال مدير دائرة الآداب بالوزارة سالم البهلولي: "قبل انتهاء فترة التقدم بيومين، استقبلنا نحو 30 مشاركة فقط، إلا أنه في اليومين الأخيرين توافد المشاركون بشكل كثيف، مما أدى إلى مد عمل اللجنة إلى ساعات متأخرة من الليل، فالإقبال بهذا العدد يعد مناسبا جدا".وقد تأهل 12 نصا، إضافة إلى نصين احتياطيين في كل مجال، بواقع 36 نصا مشاركا في مسابقة الملتقى.وتمت الإشارة إلى أنه سيتم منح جوائز مالية للمراكز المتنافسة في المجالات المطروحة، وفق تقرير لجان التحكيم.وأُعلن أن الوزارة ستقيم معرض الفنون التشكيلية ضمن أنشطة وفعاليات الملتقى الأدبي والفني للشباب، وسيحتوي المعرض على نتاج ورشة عمل للفنانين من محافظة ظفار وعرض لنتاج أفضل الأعمال، وذلك من منطلق حرص وزارة التراث والثقافة على دعم الفنانين التشكيليين وتنمية وصقل مواهبهم، وتشجيعهم على إبراز طاقاتهم وإبداعاتهم الفنية من خلال العديد من البرامج والأنشطة التشكيلية المختلفة.وانطلق الملتقى قبل 22 عاما باعتباره تجمعا شبابيا سنويا، يتنافس الكتاب والأدباء الشباب على المسابقة السنوية في فروع الكتابة الأدبية، وهي الشعر بنوعيه، الفصيح والشعبي، والقصة القصيرة، ويجمع المشاركين في لقاء سنوي يعرضون فيه مشاركاتهم، ويستمعون إلى ملاحظات وآراء لجان التحكيم، علما بأن الملتقى مر في سيرته الأدبية والفنية بعدة مراحل تطويرية، حيث تم تغيير مسماه قبل سنتين من "الملتقى الأدبي للشباب" إلى "الملتقى الأدبي والفني للشباب".