برشلونة: ضبط 120 قنبلة غاز و«سائق الموت» عبر الحدود
• أستراليا تتصدى للدهس
• «الجرائم الكبرى» تتولى هجوم سورغوت
• عمليات دهم في توركو وتكريم الضحايا
بعد ساعات من إعلانها عن تورط 12 متهماً في هجوم برشلونة الدامي، عثرت شرطة كاتالونيا على 120 قنبلة غاز معدة لتنفيذ هجمات إرهابية، في وقت امتد البحث عن منفذ عملية الدهس المغربي يونس أبو يعقوب إلى الحدود الفرنسية.
في إطار تحقيقات قد تتخطى الحدود الإسبانية، بحثاً سائق «شاحنة الموت»، أعلنت شرطة إقليم كاتالونيا، أمس، العثور على 120 أسطوانة غاز كانت معدة لهجمات إرهابية، مشيرة إلى إمكانية تورط 12 إرهابياً محتملاً في هجوم برشلونة الدامي، الذي أسفر عن مقتل 14 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وتبناه تنظيم «داعش».وقال قائد شرطة كاتالونيا جوزف لويس ترابيرو: «بدأنا نرى بوضوح المكان الذي تُحضر فيه المتفجرات لتنفيذ اعتداء أو أكثر في مدينة برشلونة»، مشيراً إلى منزل في منطقة ألكانار، على بعد 200 كلم نحو جنوب غرب البلاد.ووضعت الشرطة الإسبانية عشرات الحواجز على الطرق بشمال شرقي البلاد، لمطاردة السائق المشتبه به للشاحنة يونس أبو يعقوب، وهو مغربي يبلغ من العمر 22 عاماً، في حملة تركز على مدينة مانليو وبلدة ريبول الصغيرة، على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، وإمام مسجدها المفقود عبدالباقي السعدي، الذي تعتقد السلطات أنه المحرك لعملية برشلونة وكامبريلس، وتتهمه بتجنيد شبان في الخلية المسؤولة عن تفجير المنزل الواقع في بلدة ألكانار الساحلية.
وأكدت الناطقة باسم الشرطة ألبرت أوليفا استمرار البحث عن المشتبه به الرئيسي في تنفيذ عملية الدهس في برشلونة، مبينة أن التحقيقات تشير الى أن السعدي مسؤول عن تجنيد الشباب المغربيين وتنظيم خلية إرهابية والتخطيط لتنفيذ تفجيرات كبيرة جداً.
عبور الحدود
وإذ لم يؤكد هوية قائد السيارة «الفان»، لم يستبعد قائد شرطة كتالونيا خوسيب لويس ترابيرو، أن يكون المشتبه فيه الأخير في هجمات برشلونة، الذي ما زال مطلق السراح، قد عبر الحدود إلى فرنسا، مؤكداً أنه تم تعزيز نقاط التفتيش الحدودية بعد الهجمات مباشرة.وأكد مسؤول الشؤون الداخلية في حكومة كاتالونيا جواكيم فورن أن الخلية، التي خططت لاعتداءي الخميس والجمعة، لم تعد قادرة على إلحاق الأذى، مشدداً على أنه «تم شل قدرات هذه الخلية بفضل جهود الشرطة».قداس وخوف
وبينما شارك أهالي برشلونة، أمس، في قداس في كاتدرائية العائلة المقدسة (ساغرادا فاميليا)، تكريماً لضحايا الاعتداءين، بحضور الملك فيليبي السادس ورئيس الحكومة ماريانو راخوي ورئيس إقليم كاتالونيا كارل بينغديمونت، تسلل الخوف إلى المسلمين في حي رافال، بوسط برشلونة المتسامحة، من ردود فعل انتقامية.وبحسب إمام المسجد الصغير في قلب برشلونة البنغلاديشي رجا ميا، فإن «الناس خائفون جداً، ولا يخرجون»، مضيفاً: «قليل منهم يأتي للصلاة، عادة يأتي 40 شخصاً، الليلة الماضية لم نتعد 15 شخصاً، وهذا الصباح كنا عشرة».إجراءات أسترالية
وعلى جبهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول، أمس، عن اتخاذ حكومته إجراءات لمكافحة عمليات الدهس الإرهابية، ودعا شركات المقاولات إلى تزويد مشاريعها بخصائص لتوفير الأمان.وكشف ترنبولعن استراتيجية تضعها أستراليا للمرة الأولى لتأمين الأماكن المزدحمة، وتتضمن الخطوات الجديدة تركيب أعمدة لمنع الهجمات بالمركبات على الطرق الرئيسية وخارج المراكز التجارية والملاعب الرياضية.وأكد ترنبول أن «التهديد يتطور بشكل مستمر، لذلك ما علينا فعله هو التأكد من أننا نحن أيضا نحسن ونحدث إجراءاتنا للحفاظ على سلامة الأستراليين».الجرائم الكبرى
وفي روسيا، أعلنت لجنة الجرائم الكبرى، أمس، أن رئيسها وضع التحقيق في عملية طعن نفذها ملثم بالأسود، وأسفرت عن إصابة سبعة أشخاص في مدينة سورغوت وتبناها «داعش»، «تحت سلطة جهازها المركزي في موسكو، نظراً لرد الفعل الشعبي الواسع».وأشارت اللجنة إلى أن المحققين قاموا بعمليات بحث في منزل منفذ الاعتداء لمعرفة ظروفه و»دافعه»، موضحة أنه من مواليد 1998، ويتحدر والده من داغستان في منطقة شمال القوقاز.اعتداء فنلندا
وفي فنلندا، فتشت الشرطة، أمس، المزيد من المباني في مدينة توركو، خلال تحقيقاتها في أول حادث في البلاد يشتبه بأن إسلامياً متشدداً نفذه، لكنها لم تقم بأي عمليات اعتقال جديدة بعد المغاربة الأربعة المحتجزين للاشتباه بصلتهم بالهجوم.وأكدت الشرطة أنها لم تتمكن حتى الآن من التحقيق مع المشتبه به الأساسي، طالب اللجوء المغربي، البالغ من العمر 18 عاماً منذ توقيفه يوم الجمعة بتهمة قتل امرأتين بسكين، وإصابة ثمانية آخرين، بينهم ست نساء، بسبب امتناعه عن الحديث. وشارك الفنلنديون في دقيقة صمت، تكريماً لضحايا الاعتداء، الذي وقع في ساحة سوق توركو، وأضيئت الشموع ووضعت الزهور بحضور جمع من المسؤولين وعناصر الإغاثة ورجال الشرطة والأهالي وقرعت أجراس كاتدرائية توركو، أكبر كنائس فنلندا، لمدة 15 دقيقة قبل دقيقة الصمت.
مسلمو كاتالونيا يخشون ردود فعل انتقامية في الإقليم المتسامح