علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف والشوؤن الإسلامية، ممثلة بمكتب شؤون الحج، ستعلن ظهر اليوم، أسماء الحملات الخمس المخصصة للحجاج البدون، موضحة ان اختيار هذه الحملات سيكون عبر مناقصة طرحتها أمام الحملات الراغبة بنقل الحجاج البدون إلى الأراضي المقدسة.وأشارت المصادر إلى ان مكتب شؤون الحج أبلغ الحملات المتقدمة للمناقصة أن إغلاق العطاءات سيكون في 12 ظهر اليوم، على أن يتم الإعلان عن الحملات التي أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد الجبري تخصيصها للحجاج البدون، خلال اجتماعه الطارئ مع مسؤولي الوزارة، أمس الأول، مضيفة ان الوزارة شددت على ان تكون المناقصة بأقل الأسعار، بحيث لا تتجاوز تكلفة الحاج 1300 دينار.
وأكدت أن الوزارة ستواجه بعض المعوقات في آلية تسجيل الحجاج، منها كيفية توزيع الحجاج على الحملات الفائزة في المناقصة، خصوصا ان الحجاج من مذاهب مختلفة، فضلا عن وجود الكثير من المواطنين سجلوا في حملات قبل صدور قرار بالموافقة على حج البدون، وحاليا ترغب زوجاتهم أو أمهاتهم الذهاب إلى الحج، فكيف سيتم معالجة مشكلة تسجيل كل فرد من الأسرة في حملة أخرى، لافتة إلى ان آلية توزيع الحجاج على الحملات غير معروفة حتى لدى المسؤولين في الوزارة.
تفاوت الأسعار
من جانبهم، أبدى بعض أصحاب الحملات تذمرهم من آلية تسجيل الحجاج البدون، محذرين من «عودة حملات الرصيف بشكل آخر، لاسيما أن عددا من حملات الرصيف حضر في مكتب شؤون الحج، رغبة في ضم أعداد قليلة من الحجاج، على أن يتم تسجيلهم مع حملة رسمية، وهناك يتم الالتحاق بحملة الرصيف»، موضحين ان «التسجيل في الموقع الإلكتروني لا يعطي الحاج فرصة اختيار الحملة التي يريد، فكيف سيتم توزيع الحجاج إذا تفاوتت الأسعار من حملة إلى أخرى»؟!وأكدوا، لـ«الجريدة»، أن «أهم أسباب عودة حملات الرصيف، هو السعر الذي تم تحديده من قبل الوزارة، وكذلك توفير عقد عمارة مرخصة من وزارة الحج السعودية، وعقد معتمد في المسار الإلكتروني، وألا يتجاوز العدد 4 أشخاص في الغرفة الواحدة، فضلا عن الضريبة في المطار والخدمات بأنواعها»، موضحين ان «هذه التكلفة المالية يضاف إليها عيادة مجهزة بالكامل مع دكتور، مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لا تتناسب والسعر المطروح من قبل الوزارة».دعم الحجاج
وطالب أصحاب الحملات، بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف، وكذلك الجمعيات الخيرية، بدعم الحجاج البدون، ودفع مبالغ إضافية للخدمات التي ستقدم للحجاج، «حتى لا يكون هناك تفرقة في المعاملة بين الحاج الكويتي والبدون»، مؤكدين ان «الكلفة المالية على الحملات كبيرة جدا، وبالتالي يجب المساهمة مع الحملات في تحمل التكاليف اللازمة، بعد إضافة الحجاج البدون».