مقتل 230 بغارات روسية وأميركية على دير الزور والرقة

• روسيا تتواصل مع مصر والسعودية لتوحيد المعارضة السورية
• «اجتماع الرياض» يناقش مصير الأسد وتوسيع وفد جنيف

نشر في 21-08-2017
آخر تحديث 21-08-2017 | 20:20
No Image Caption
تزامناً مع غارات أميركية دامية أسفرت عن سقوط العشرات في الرقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، قتلها أكثر من 200 من تنظيم «داعش» في دير الزور، موضحة أن طائراتها دمرت قافلة مسلحة تتألف مما لا يقل عن 20 سيارة كانت متجهة إلى مدينة الرقة في محاولة لإعادة استجماع قواته وتأسيس معقل له فيها.

وإذ لم تذكر الوزارة موعد أحدث هجوم جوي لها في سورية، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، مقتل ما لا يقل عن 70 عنصرا من «داعش»، من جراء قصف طائرات روسية لرتل من 20 آلية يوم الجمعة الماضي خلال تنقله على جبهات بين بادية دير الزور الغربية وريف دير الزور وريف الرقة الشرقي.

وغداة تأكيده مقتل 18 في غارات أميركية استهدفت قرية الجزاع في جنوب محافظة الحسكة، حيث لايزال «داعش» يسيطر على بقعة صغيرة، وثق المرصد مقتل 30 مدنياً بينهم أطفال أمس، في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على حارة البدو المكتظة بالسكان في وسط مدينة الرقة.

وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، فإن حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال أسبوع ارتفعت بذلك إلى 125 مدنياً، بينهم 40 طفلا، محذراً من أنه «يومياً يسقط قتلى مدنيون بغارات التحالف، وذلك كلما اقتربت المعارك أكثر من وسط المدينة».

وبعد أكثر من شهرين ونصف الشهر من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سورية الديمقراطية (قسد) تسيطر على نحو 60 في المئة من الرقة، التي فر منها عشرات الآلاف، ولايزال نحو 25 ألفاً عالقين، وتتركز المعارك حالياً في المدينة القديمة، فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.

سياسياً، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتصالات مع مصر والسعودية وشركاء آخرين في إطار الجهود لدعم المعارضة السورية في تشكيل وفد موحد لها إلى المفاوضات مع دمشق.

وشدد لافروف، خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري في موسكو، على أن عملية تشكيل الوفد يجب أن تجرى على أساس بناء وواقعي، موضحا أنه سيتم إعلان نتائج هذا العمل قريباً.

في هذه الأثناء، انطلقت في الرياض، أمس، أولى جلسات الحوار بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي «القاهرة» و»موسكو»، بهدف تشكيل وفد موحد إلى مباحثات جنيف المقبلة.

ووفق وفد رئيس «منصة القاهرة» فراس الخالدي، فإنه من المقرر عقد «لقاءات تشاورية» مع أطياف المعارضة بعد حل الخلاف مع هيئة المفاوضات على جدول الأعمال.

وأكد كبير مفاوضي المعارضة محمد صبرا، في تغريدة على «تويتر»، أن الاجتماع لن يخرج عن ثوابت الثورة، مطالباً مجموعتي موسكو والقاهرة بالاعتراف بها قبل الحديث عن توحيد المعارضة التي تستمد شرعيتها من التزامها بمطالب السوريين.

ومع توافد المشاركين في الاجتماع، ومنهم سالم المسلط ورياض نعسان آغا من الهيئة العليا، ومن الائتلاف جورج صبرا، ومن وفد القاهرة جمال سليمان، أفاد مراسل «العربية» بأنه ستتم مناقشة 15 نقطة تم التوافق عليها، وتحتاج إلى الإقرار، كما سيناقش موضوع مصير الرئيس بشار الأسد، ومناقشة توسيع وفد جنيف.

back to top