قرقاش: خطاب صالح الأخير فرصة لحلحلة تعنت الحوثي

نشر في 21-08-2017
آخر تحديث 21-08-2017 | 20:55
وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش
وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش
مع تصاعد حدة التوتر بين طرفي الانقلاب في اليمن الرئيس السابق علي صالح وجماعة «أنصار الله» الحوثية، رأى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن خطاب صالح الأخير يمثل «فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي».

وقال قرقاش في «تغريدات» أمس على «تويتر»: «يبقى المسار السياسي أساس الحلّ في الأزمة اليمنية، اتفاق يجمع اليمنيين ويمنع التدخل الإيراني ويعالج مسائل الإرهاب ومستقبل الجنوب وطبيعة الحكم»، مستطرداً: «بإمكان إرادة اليمنيين أن تحقق الاتفاق السياسي، بناء دولة المستقبل يجب ألا يستثني أحداً وعماده الاتفاق والحوار ولا يمكن أن يؤسس على الانقلاب».

وتشهد علاقة التحالف بين الحوثيين وحزب «المؤتمر» الذي يتزعمه صالح أزمة كبيرة في الوقت الراهن إثر اتهامات وتهديدات متبادلة بين الطرفين ونذر تصادم بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع احتفال حزب الرئيس السابق بذكرى تأسيسه بعد غد.

ونشبت «حرب كلامية» أخيراً بين الحليفين، حيث تعرض زعيم «أنصار الله» عبدالملك الحوثي، لصالح وحزبه السبت الماضي، ورد الرئيس السابق أمس الأول منتقداً تصرفات الجماعة في المجالين المدني والعسكري.

واعتبر صالح في خطاب متلفز أن «رفد الجبهات ليس بالملازم والكلام بل بالرجال»، وتحدث عن «اللجنة الثورية» التي يديرها الحوثيون، قائلاً: «اللجنة التي اتفقنا إنها تنتهي مهمتها بتشكيل المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ، تسيطر حالياً على المجلس السياسي الأعلى في الميدان، أي قرارات يصدرها ومش متفقة مع اللجنة الثورية بتلغى».

ووصف صالح المكتب التنفيذي التابع لـ»أنصار الله» بأنه «حكومة فوق حكومة»، وأضاف موجهاً حديثه للحوثيين: «قولوا لنا أنتو تريدوا أن تعودوا إلى السلطة منفردين إحنا سننسحب ولا يكون بيننا خلاف». ودعا «أنصار الله» إلى المشاركة في «المؤتمر الشعبي»، مشدداً على أهمية ما وصفه بـ«الوجود ككتلة واحدة في مواجهة العدوان».

back to top