المليفي: «الكتاب الصيفي» يسهم في تنشيط الحركة الثقافية
فعاليات المعرض انطلقت في جمعية الخريجين
يشهد معرض الكتاب الصيفي الثاني أكثر من فعالية مصاحبة على هامش أنشطته، ومنها أمسية شعرية «عزف القمر»، التي أقيمت أمس الأول في يوم افتتاحه.
تشارك 12 من دور نشر محلية، ومؤسسات ثقافية، وجمعيات نفع عام في معرض الكتاب الصيفي الثاني الذي افتتح مساء أمس الأول بجمعية الخريجين الكويتيين في قاعة الشهيد مبارك فالح النوت في مقرها بمنطقة بنيد القار.والمؤسسات المشاركة هي مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، ودار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، شركة دار السلاسل للنشر والتوزيع، دار الفراشة للنشر والتوزيع، مكتبة المعقدين، وزارة الإعلام، رابطة الأدباء الكويتيين، جمعية الهلال الأحمر الكويتي، جريدة الجريدة، وجريدة الأنباء.وقال نائب رئيس جمعية الخريجين، منسق المعرض، إبراهيم المليفي، إن المعرض الذي تنظمه الجمعية اختلف عن السنة الماضية بزيادة أيامه بناء على طلب دور النشر التي شاركت في العام الماضي، ولمست إقبالا جماهيريا كبير، علاوة على إقامة أنشطة مصاحبة للمعرض، وهي أمسية شعرية "عزف القمر"، ومحاضرة "المترجم في حروب الشرق الأوسط"، يقدمها د. طارق فخرالدين، وجلسة "إعادة تدوير القراءة"، تقدمها هبة السعدون، دلال الكعبي، ولولوة الرديني.
وأشار المليفي إلى أن هناك أفكارا أخرى ستقدم في الأعوام المقبلة، بعدما رسخ المعرض أقدامه بمشاركة 12 جهة مختلفة.وعن سبب تنظيم المعرض في فترة الصيف، أوضح المليفي أن الجمعية راعت ألا يتعارض موعد تنظيم المعرض مع مواعيد معارض الكتاب على مستوى الوطن العربي، ولاسيما أن دور النشر المحلية تحرص على المشاركات الخارجية. وأضاف أن المعرض في هذه الفترة يسهم في تنشيط الحركة الثقافية.
تحريك الساحة
من جهته، قال فارس كامل (من مكتبة المعقدين) إن هذه المشاركة الثانية في المعرض، وإن المعرض في يسهم في إطلاع الجمهور المثقف على آخر الإصدارات في الفترة الصيفية التي تقل فيها معارض الكتب.من جانبه، قال الناقد والكاتب فهد الهندال من "دار الفراشة" إن الدار دائما تشارك في المعارض المحلية من باب تحريك الساحة المحلية على مستوى الإصدارات، فهناك إصدارات جديدة صدرت في الصيف، كذلك بعض الإصدارات التي لم تأخذ فرصتها في الساحة المحلية، نحاول من خلال تلك المعارض أن يكون للدار حضور.بدوره، قال طلال الملا (من جمعية الهلال الأحمر) إن مشاركته تأتي رغبة من جمعية الهلال في توضيح عطاء الجمعية لكل شرائح المجتمع في المجتمع المدني، سواء داخل الكويت أو خارجها، إضافة إلى توضيح عطاء الجمعية الإنساني من خلال إصدارات متميزة، متمنيا أن يشارك الجمهور في قراءتها، حيث تحتوي تلك الإصدارات على العطاءات الإنسانية للجمعية، وأيضا تحتوي على معلومات قيمة.عزف القمر
وفي الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الأول، انطلقت أولى فعاليات الأنشطة المصاحبة للمعرض، بأمسية شعرية بعنوان "عزف القمر"، شارك فيها الشعراء محمد هشام المغربي، وهدى أشكناني، وتهاني فجر.وقال مدير الأمسية الكاتب والناقد فهد الهندال، في كلمته، إن الشعر يقدم نفسه ولا يحتاج إلى منصات، ولا إلى تلك الخطب الرنانة، مشيرا إلى أن الشعراء المشاركين في الأمسية هم 3 أصوات شابة قدمت نتاجا وحضورا مميزا، وأثبتوا منذ اللحظة الأولى حضورهم الشعري والأدبي من خلال مشاركتهم في عدد من الفعاليات الشعرية.وأنشد الشعراء على مدى ساعة قصائدهم التي تنوعت فيها الرؤى في سياق جمالي متنوع.وبدأ الشاعر محمد المغربي بقراءة مجموعة من قصائده، ومنها قصيدة "أصدقاء" من ديوان جرحين أورقنا معا، حيث استطاع أن يثير الكثير من المشاعر، ومن أجوائها: لنا أصدقاء/ يساووننا في الحنينِ/ ولا يبرعون سوى في الغياب/ لنا أصدقاء بعيدون/ تعرفهم لفتات العيون/ وتفتح كل صباح شبابيكها للعتابْ.وفي نص آخر، قرأ المغربي قصيدة من ديوانه الجديد الذي سيصدر قريبا بعنوان "أخذته الصيحة"، ومن أجوائها: ليس حباً ما جعل الناسك ينهمك في صلواته الطويلة/ أو السيدة العجوز تطعم دجاجاتها مما تأكل/ أو الشاعر يكتب قصيدته الغزلية بجزالة، الحب ما فعله الرجل الذي دفع ابنه وأسقطه أرضا/ واصطاد سرب الطلقات بصدره.بدورها، قرأت الشاعرة هدى أشكناني قصيدة بعنوان "عين ثالثة"، لتقول: لئلا يموت رفاقي/ مارست دور الديكاتور/ على الجدار البارد/ ثبت رؤوسهم/ وضعت في الأعلى/ ساعة حائط ضيقة لا تجرؤ على الضحك/ عيناها مفتوحتان للتحديق أو الإصغاء/ ولأن كل المتاح حركة أو فعل واحد/ حررت ابتسامتهم. ثم قرأت قصيدة "شهيق": تقف على خوفك/ تحاول الاتزان/ كنت في غاية الحذر/ كما يجب تجاه جميع الأشياء/ باحثا عما كان لك يوما/ وبخطفة يد تجرك النهاية.من جانبها، ألقت تهاني فجر قصائد عبرت عن اختيار دقيق للمفردات، جاءت أبياتها عامرة بالحركة، وسحر الصورة.