مصر تأسف لقرار واشنطن تخفيض المساعدات المخصصة لها

نشر في 23-08-2017 | 18:38
آخر تحديث 23-08-2017 | 18:38
أرشيفية
أرشيفية
أعربت مصر، التي تتهمها منظمات حقوقية دولية بتضييق الخناق على المعارضة وعلى حرية الرأي والتعبير، الأربعاء «عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية تخفيض» المساعدات الأميركية الاقتصادية والعسكرية المخصصة لها.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن «مصر تعتبر ان هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة».

وجاء رد الخارجية بالتزامن مع زيارة لوفد أميركي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي إلى القاهرة والذي عقد لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء، حسب ما أفاد علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة.

كما عقد الوفد الأميركي اجتماعاً مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «لبحث سبل دفع عملية السلام»، بحسب تغريدة للمتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد على موقع تويتر.

وكانت الخارجية المصرية أعلنت تعديل برنامج مقابلات الوزير سامح شكري وأسقطت منه مقابلة كانت مقررة الساعة 12,00 ت غ في القاهرة مع الوفد الأميركي الذي يضم أيضاً جيسون غرينبلات المساعد الخاص للرئيس الأميركي المبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.

ولم يوضح البيان سبب اسقاط اللقاء من برنامج الوزير.

وحذّر بيان الخارجية، الذي لم يحدد حجم التخفيض أو سببه، بأن القرار يعد «خلطاً للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأميركية».

واكتفت الخارجية المصرية بالإشارة إلى أن القرار الأميركي يشمل «تخفيضاً مباشراً لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري».

وأكد البيان أن مصر «تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام 2017، وتتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين».

ويأتي قرار خفض المساعدات الأميركية لمصر بعد أن سجل تقارب في العلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري.

وفي أبريل، زار السيسي واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حينها بالرئيس المصري، قائلاً إنه «يقوم بعمل رائع» وسط ظروف «صعبة»، طاوياً بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها إدارة سلفه باراك اوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الإنسان.

وقال ترامب خلال استقباله السيسي في البيت الأبيض «نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري".

وتحصل مصر على مساعدات عسكرية أميركية قيمتها 1,3 مليار دولار سنوياً منذ توقيعها أول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل في العام 1979، كما تحصل منذ ذلك الحين على مساعدات اقتصادية تتناقص سنوياً.

وتعهدت إدارة ترامب، التي أعلنت عزمها على خفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بأن تبقي على مساعدة «قوية» لمصر، إلا أنها لم تلتزم برقم محدد.

جمدت إدارة اوباما المساعدات العسكرية السنوية لمصر في 2013 بعد إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي من قبل الجيش التي تبعها قمع دام لأنصاره.

غير أن دور مصر، أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، في المنطقة دفع البيت الأبيض إلى تعديل سياسته في العام 2015 رغم أن العلاقات ظلت باردة.

back to top