تنطلق «مهرجانات بيروت الأضحى الدولية» في 1 سبتمبر، وتستمر حتى الخامس منه، بمشاركة نجوم سيقدّمون باقة متنوعة من الغناء والعزف.

تفتتح المهرجانات هبة طوجي بينما يحيي الليلة الثانية ناصيف زيتون، ويشعل هشام حداد ليل 3 سبتمبر كذلك يقدم الكوميدي هشام حداد عرضاً خاصاً مع فرقته بعنوان «هشام وبس»، ويعتلي المسرح في اليوم التالي «ريس الأغنية اللبنانية» ملحم زين، ومسك الختام مع الموسيقي ميشال فاضل وفرقته الأوركسترالية.

Ad

الموسم المنتظر هو الأول للمهرجانات وأطلق عليه القيمون عنوان «مهرجان الفنون والثقافة» وترعاه وزارة السياحة في لبنان وبلدية بيروت، فيما تنظمه شركة ORGANIZED. وكان رئيس المهرجانات المهندس عمر خطاب تحدّث خلال مؤتمر صحافي عُقد أخيراً في فندق البريستول، مؤكداً أن هذه الفعاليات لا تبغي الربح وهدفها الرئيس بناء الجسور بين مختلف المجتمعات في لبنان من خلال الفنون والثقافة كوسيلة لتعزيز الاستقرار، ونشر السلام والمحبة من خلال عيد الأضحى المبارك.

وأضاف: «التنوع هو الموضوع الرئيس لمهرجان هذا العام، والدافع الأساسي الذي يقود جهودنا للوصول إلى مجتمعات جديدة من الفنانين والجمهور عبر المناطق والأعراق والدين، إضافة إلى تعميق وتوسيع الثقافة والفن لمختلف المجتمعات والثقافات واللغات والمناطق في لبنان والمنطقة».

وكشف أن «ربح المهرجان سيعود هذا العام لتعليم عشرة أطفال من الطبقة الفقيرة»، موضحاً أن الجمهور سيتمكن من شراء بطاقات backstage tickets، تسمح لمن يحملها بدخول الكواليس للقاء الفنان والتقاط الصور معه قبل ساعتين من الحفلة، علماً بأن 50 بطاقة فقط ستكون متوافرة لكل حفلة».

ممثل بلدية بيروت خليل شقير لفت بدوره إلى أن «مجلس العاصمة البلدي يحاول قدر المستطاع معالجة المشكلات العالقة في المدينة»، لافتاً إلى «أن الانتقادات التي توجّه إلى البلدية لدعمها المهرجانات ليست في مكانها لأن هذه الفعاليات تدخل الفرحة إلى قلوب الناس وتعكس صورة إيجابية عن البلد».

مشاركات

أسامة الرحباني الذي حضر المؤتمر الصحافي إلى جانب هبة طوجي وميشال فاضل وناصيف زيتون وحشد من أهل الصحافة، أعرب عن سعادته وطوجي بوجودهما في انطلاقة الموسم الأول من المهرجانات ودعم الصديق خطاب الذي همّه أن يتمكّن من خلال الثقافة والفن والموسيقى من جمع الناس، مؤكداً أن الفن يُخفف من التعصب والشحن الشارعي، فكيف إن كان هذا المهرجان لمناسبة عيد الأضحى.

ولفت إلى أن «بإمكانه القول إن 2017 هو «عام هبة طوجي بإجماع حول النجاحات التي حققتها في فرنسا في مسرحية Notre dame de Paris وفي جولاتها العالمية وفي المهرجانات في لبنان».

ولفت إلى أنها ستنطلق إلى الصين لتقديم عروض مختلفة»، وأن حفلاتها تختلف من مناسبة إلى أخرى».

بدورها، عبّرت هبة طوجي عن سعادتها بالمشاركة، لافتة إلى «أنها المرة الأولى التي تحيي فيها مهرجان في بيروت وهي ابنة العاصمة وتربت في الأشرفية»، وشدّدت على كلام الرحباني بأنها «لا تكرر نفسها في المهرجانات».

من جهته، أعرب ناصيف زيتون عن سعادته بالمشاركة الأولى في مهرجان في بيروت، موجهاً التحية إلى الرحباني الذي كان أستاذه في برنامج «ستار أكاديمي». أما ميشال فاضل فشكر رئيس المهرجان، وأكّد أنه سيقدِّم عرضاً منوعاً.

مسرح

شهدت منطقة النبطية في جنوب لبنان فعاليات «مهرجان لبنان المسرحي الدولي» بدورته الرابعة الذي تنظمه إدارة مسرح «إسطنبولي» وجمعية «تيرو للفنون»، في سينما «ستارز» برعاية وزارة الثقافة.

افتتحت العروض فرقة مسرح «مانديكا تياترو» الأرجنتيني الذي يزور لبنان للمرة الأولى، وتناولت المسرحية فكرة الأحلام التي تتحقّق عبر ثلاثة مهرجين. كذلك عُرضت مسرحية «أنا قادم من بعيد» للسويسري مانيويل دورند، وتحكي قصته الحقيقية التي أراد نقلها عبر تجربة حياتية مع الجمهور.

وتنافست العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة وأفضل سينوغرافيا ونص وأفضل إخراج وعمل متكامل، وضمّت لجنة التحكيم الإسبانية أنا ألفرس، والجزائري هارون الكيلاني، والدكتور مشهور مصطفى، والممثل حسام الصباح من لبنان، وتلت العروض مناقشة مع الجمهور.

أبرز العروض: «على شفا حفرة» لفرقة رسائل المسرحية من فلسطين عن نص العراقي قاسم مطرود، و«في انتظار غودو» عن نص صامويل بيكيت لطلاب من معهد الفنون الجميلة، و«نزهة في ميدان المعركة «عن نص الكاتب الإسباني فرناندو أرابال لطلاب الجامعة الأنطونية، و«مجرد نفايات» لفرقة حنين العراقية، و«أساوفي» لفرقة مالفا تياترو من المكسيك عن نص للكاتب المسرحي اللبناني وجدي معوض، و«رماد» لغبريال برينس غرارد من كندا، و«مقتل عبد خلقة الله». واختتمت المهرجان «الفرقة 107» الفنية من لبنان.

يذكر أن ورش عمل تكوينية تخللت المهرجان أشرف عليها مسرحيون من باكستان والجزائر والعراق وليبيا.

وكان ممثل وزير الثقافة في لبنان غطاس خوري، سليمان الخوري، تحدث في كلمة ألقاها في الافتتاح عن «أهمية إقامة المهرجان في الجنوب، وأهمية المشروع الثقافي الذي يقوم به فريق مسرح إسطنبولي عبر فتح منصات ثقافية في مناطق بعيدة عن العاصمة، وإقامة ورش تدريبية وتقديم عروض مسرحية مجانية للجمهور من مختلف دول العالم، من المكسيك والأرجنتين وسويسرا والعراق وفلسطين وكندا وإسبانيا وإيران ولبنان، ما يؤدي الى ترسيخ ثقافة المسرح.

بدوره قال قاسم إسطنبولي: «لبناء ثقافة في المناطق المهمشة، المطلوب إيجاد سياسات داعمة للثقافة والشباب عبر المؤسسات الحكومية والخاصة. ونحن سنعمل على استمرارية المهرجان من خلال المتطوعين والفنانين الذين يأتون على نفقتهم الخاصة من أجل بناء الثقافة وتلاقي الحضارات رغم الظروف والصعوبات والتهميش من أصحاب القرار».