مهد الملاكم الأميركي فلويد مايويذر، وبطل الفنون القتالية الأيرلندي كونور ماكغريغور، للمواجهة المرتقبة بينهما، بعد غد، في مدينة لاس فيغاس الأميركية، بحرب كلامية تزيد حرارة النزال الذي يعد من الأغلى في تاريخ الملاكمة.

وتجمع الآلاف من مشجعي رياضة "الفن النبيل"، ومنهم عدد كبير من أبناء الجالية الأيرلندية، في ولاية نيفادا الأميركية أمس الأول، مع وصول النجمين - كل على حدة - إلى مدينة لاس فيغاس.

Ad

وكان مايويذر (40 عاما)، بطل العالم السابق في وزن الوسط، والذي لم يهزم في مسيرته، عاد عن اعتزاله لمواجهة ماكغريغور (29 عاما)، أحد أبرز نجوم الفنون القتالية المختلطة (أم أم ايه).

وسيلتقي النجمان في نزال من 12 جولة، يلاقي انتقادات العديد من مشجعي الملاكمة الذين رأوا فيه مواجهة دعائية أكثر من رياضية، وأقرب إلى نزالات المصارعة الاستعراضية السائدة في الولايات المتحدة، أكثر منها إلى مبارزة حقيقية في الملاكمة.

وكان مايويذر، الذي أحيط بحراس شخصيين ذوي بنية ضخمة، ظهر في حفل تقديم على مسرح نصب أمام قاعة "تي موبايل ارينا" التي تتسع لعشرين ألف متفرج، وحيث سيقام النزال ضد الأيرلندي بعد غد.

وأقر مايويذر، الفائز بـ12 لقبا عالميا في خمسة أوزان مختلفة، والمرشح الأوفر حظا للفوز في هذا النزال، بأن تفوقه ليس مضمونا، لاسيما انه بلغ الأربعين من العمر، وخاض آخر نزال له قبل عامين.

وقال: "هذا ما يجعل هذا النزال مثيرا، كل شيء يجوز"، مشددا في الوقت نفسه على أنه قادر على تلقين منافسه درسا.

وأضاف الملاكم، الملقب بـ"موني"، "هذا النزال لن يستمر حتى نهاية الجولات الـ12، تستطيعون المراهنة على ذلك"، لاسيما أن منافسه يخوض أول نزال في الملاكمة، وهو القادم من حلبة الفنون القتالية.

وخلال مغادرته القاعة، صودف وصول ماكغريغور الذي لم يتردد في استفزاز منافسه الاميركي وشتمه كما فعل الشهر الماضي ايضا خلال جولة ترويجية للنزال المرتقب، وتخللت المواجهة عملية تدافع بين مرافقي النجمين والمدربين والمقربين منهما.

من جهته، لم يتردد ماكغريغور في صب الزيت على النار، وإظهار فائض ثقته بنفسه، وقدرته على إفشال الرهانات التي تصب في معظمها لمصلحة منافسه الأميركي، ومنهم بطل العالم للوزن الثقيل الانكليزي انطوني جوشوا الذي رجح "فوزا ساحقا" للأميركي.

وقال ماكغريغور: "هذا النزال ليس قريبا حتى من أصعب نزال خضته في مسيرتي. سأسحقه (...) لقب تأقلمت بشكل مثالي مع الملاكمة".