الأغلبية الصامتة: كيمياء
الكيمياء تحصل بشكل كبير بين أهل الفساد لأنهم يستعملون لغة خاصة وكلمات مرمزة كفيلة بقيام شراكات وطيدة فيما بينهم، وحتى عندما يتبدل المسؤولون نجد أن الفساد يستمر بنفس الوتيرة لأن الأرواح (المصالح) تلاقت إلى أقصى درجات التطابق.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
وتبقى "الكيمياء" هي الكيمياء، معقدة وغير مفهومة، وأخطر ما فيها هو الإيحاء الخاطئ الذي يترتب عليه التقارب السريع ثم اكتشاف الطرفين أن المساحة المشتركة بينهما لا تتجاوز مجموعة من الأحاديث السطحية التي لا تقود إلى الأعماق وصناديق الأسرار التي لا تفتح لغير أهل الثقة. الكيمياء تحصل بشكل كبير بين أهل الفساد لأنهم يستعملون لغة خاصة وكلمات مرمزة كفيلة بقيام شراكات وطيدة فيما بينهم، وحتى عندما يتبدل المسؤولون نجد أن الفساد يستمر بنفس الوتيرة لأن الأرواح (المصالح) تلاقت إلى أقصى درجات التطابق.سياسياً واجتماعياً، يشتكي الناس استمرار نفس الأذى العام رغم تبدل طواقم أصحاب القرار الرسمي والشعبي عدة مرات، والجميع يبحث عن السبب، إنها الكيمياء أيها السادة.