بعد نكوصه عن وعوده الانتخابية، التي أكد فيها منح مناصب وزارية للنساء ولـ"السنة"، يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات نسائية متزايدة، مع اندهاش الأوساط الحقوقية بتصريحات ليلا جنيدي، مساعدته للشؤون القانونية، التي أكدت أن الرئيس المحسوب على التيار الإصلاحي ألزمها بلبس "الشادور"، العباية الايرانية، من أجل المشاركة في فريقه الحكومي.ودافعت جنيدي، وهي مساعد رئيس الجمهورية للشؤون القانونية، عن نفسها، بعد أن اتهمها بـ"النفاق" ناشطات بمجال "حقوق المرأة"، وقالت إن روحاني طلب منها لبس "الشادور"، إذا ما كانت تريد أن تكون عضوة في الحكومة، معتبرة أن الزي المحافظ يمثل "بروتوكولا" لا يمكن المشاركة في الحكومة من دونه.
وخيبت جنيدي آمال عضوات الجمعيات النسائية التي تسعى لمنح المرأة الإيرانية "حق اختيار الزي المناسب لها"، والتي كانت تتوقع منها أن تلتزم بـ"الحد الأدنى من الحجاب" الذي كانت تلتزم به، بدلا من الانصياع لأمر روحاني الذي فرض عليها زيا لم يوجبه كبار علماء الشيعة.وهاجمت المعارضة شيرين عبادي، الحائزة جائرة "نوبل"، جنيدي واتهمتها بإهدار "كفاح النساء" الذي أوصلها لمنصبها، وقالت إن "الرئيس نفسه يعلم أن أكثرية النساء اللاتي صوتن له يكافحن من أجل حرية المرأة في اختيار اللبس، على الرغم من أنه لم يغير تفكيره المتحجر منذ بداية الثورة".يذكر أن روحاني المدعوم من التيار الإصلاحي والمعتدل حالياً في مواجهة التيار المتشدد والأصولي، افتخر في كتاب ذكرياته أنه "فرض لبس الشادور على النساء العاملات في القوات المسلحة، في بداية الثورة، بعد تخييرهن بين الارتداء أو الفصل من العمل"، قبل أن يتراجع لاحقا وينشر صوراً له التقطت مع سيدات سافرات على مواقع التواصل الاجتماعي، في مسعى لكسب أصوات النساء.
دوليات
فرض روحاني «الشادور» على مساعدته يثير انتقادات واتهامات بالنفاق
23-08-2017