أسعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤيديه بدفاعه عن رده على التجمع الحاشد للمنادين بسمو العرق الأبيض في فرجينيا وتعهده بإغلاق الحكومة إذا لزم الأمر لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.

واتهم ترامب شبكات التلفزيون بتجاهل دعوته للتوحد في أعقاب أعمال العنف، مؤكداً أنه لم يقل "أنا أحبكم لأنكم سود أو أنا أحبكم لأنكم بيض. أحب كل الناس في بلادنا".

Ad

وعلى وقع إطلاق الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق محتجين ألقوا حجارة وزجاجات خارج مركز المؤتمرات، الذي كان يتحدث فيه بمدينة فينيكس بولاية أريزونا أمس الأول، قال ترامب: "وسائل الإعلام هي الجهة الوحيدة التي توفر منصة لجماعات الكراهية، هؤلاء أناس ليسوا شرفاء. إنهم سيئون وأعتقد بحق أنهم لا يحبون بلادنا".

واعتبر ترامب أن الكثير من الصحافيين تجاهلوا إدانته للمنادين بسمو العرق الأبيض بما في ذلك جماعة "كو كلوكس كلان"، مضيفاً: "هاجمتهم مع النازيين الجدد. هاجمتهم مع الكل، كو كلوكس كلان؟ في بلادنا كو كلوكس كلان. ذكرتهم جميعاً".

ومع اقتراب معركة الميزانية في الكونغرس، أكد ترامب استعداده للمخاطرة بإغلاق الحكومة وما يترتب على هذه الخطوة من ضرر سياسي من أجل تأمين تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك، وهو التعهد الرئيسي له خلال حملته الانتخابية. وزار ترامب منطقة يوما الحدودية في أريزونا قبل اللقاء الجماهيري، وقال: "إذا اضطررنا لإغلاق حكومتنا فسنبني الجدار. الشعب الأميركي صوت من أجل كبح الهجرة".

وأبدى ترامب شعوره بالإحباط من الكونغرس، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، لعدم موافقتهم على قانون الرعاية الصحية الذي لم يمرره مجلس الشيوخ في تصويت أجري الشهر الماضي بفارق صوت واحد.

وشكا ترامب مراراً من "الصوت الواحد"، الذي حال دون إلغاء مجلس الشيوخ لبرنامج الرعاية الصحية الذي وضعه الرئيس السابق باراك أوباما وتغييره.

وتناول ترامب، في كلمته التي استمرت ساعة و15 دقيقة، مجموعة من القضايا من محادثات اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) مع المكسيك وكندا إلى المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، التي اعتبرها اتخذت على الأرجح منعطفاً إيجابياً.

ورغم كشف بيونغ يانغ عن خطط لتطوير برنامجها الصاروخي وإصدار زعيمها أمراً بزيادة الانتاج، اعتبر الرئيس الأميركي أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون بدأ "يحترم" الولايات المتحدة.

وخارج اللقاء الجماهيري ومع تدفق مؤيدي ترامب إلى مركز المؤتمرات، هتف المحتجون "عار... عار... عار" و"لا لترامب. لا لكو كلوكس كلان. لا لأميركا فاشية".

وبعد سلسلة من الحوادث المشابهة، أعفت البحرية الاميركية أمس قائد الأسطول السابع اللواء جوزف أوكوين من مهامه "بسبب انعدام الثقة بقدرته على القيادة" بعد حادث التصادم بين المدمرة "جون إس ماكين" وناقلة نفط قبالة سنغافورة أدى الى فقدان عشرة بحارة وإصابة 5 بجروح وشق جنب السفينة الحربية وتسرب المياه الى داخله وعينت مكانه الأدميرال فيل سوير.