نزار فرنسيس: لا أكتب لفنّاني «شباك التذاكر»

• أكّد أن فيروز أيقونة فنية خارج حدود الآراء

نشر في 25-08-2017
آخر تحديث 25-08-2017 | 00:00
يكتب الشاعر الغنائي اللبناني نزار فرنسيس أبرز الأغاني للنجوم في العالم العربي من بينهم ملحم بركات وماجدة الرومي ونجوى كرم وعاصي الحلاني ومحمد عساف. كانت انطلاقته الفعلية بأغنية «ليل ورعد وبرد وريح» التي غنّاها وائل كفوري، فيما أبرز إبداعاته الأخيرة أوبريت «الأرزة» بصوت عدد من النجوم اللبنانيين. عن البدايات والمسيرة الطويلة مع الشعر، كان لفرنسيس حديث إذاعي كشف فيه التالي.
أكّد نزار فرنسيس أن أغنية «ليل ورعد وبرد وريح» محطة أساسية في مسيرته، فهي صنعت منه شاعراً ووضعته تحت الأضواء، مشيراً إلى فضل المخرج سيمون أسمر عليه وعلى فنانين كثيرين، وقال إن التاريخ يشهد أن تسعين في المئة من نجوم الصف الأول أطلقهم أسمر، وهو يتواصل معه من فترة الى أخرى للاطمئنان عليه.

الشاعر اللبناني كشف أيضاً خلال برنامج Spot On مع الإعلامي رالف معتوق أن أشعاره شكّلت نقطة تحوّل في مسيرة فنانين كثيرين، وقال: «لاقت أعمال كثيرة كتبتها النجاح، من بينها «لو تعرف على قلبي غلاك» لربيع الأسمر و«سر العذاب» لسعود أبو سلطان و«مش عاجبك لون السما» لجهاد محفوظ».

وصرّح بأنه في صدد التحضير لأعمال مع ماجدة الرومي، والموسيقار الراحل ملحم بركات بصوته، فضلاً عن عاصي الحلاني، وملحم زين، ومعين شريف، وفارس كرم. و«هذه أصوات نعتزّ بها»، كما قال، وعليه ألا يكون بعيداً عنها، وألمح إلى إمكان التعاون مع نجوم في الوطن العربي.

الأرزة

كتب فرنسيس أوبريت «الأرز» الذي أطلق في مهرجانات الأرز الدولية ونال إشادات كثيرة، وكان لافتاً غياب مصطلح الأرزة عنه. في هذا السياق، قال الشاعر إنه «تقصّد» ذلك، وإن كل جملة من الأوبريت تعني الأرزة، ونفى وجود خلافات مع فنانين غابوا عنها، مشيراً إلى أن الأمر يعود الى ارتباط البعض منهم في حين لا بد من حضورهم يوم انطلاق المهرجان. كذلك كشف أنهم واجهوا صعوبة في ترتيب الأسماء، ولكن عندما تتعقّد الأمور كانت الأرزة توّحد الجميع، علماً بأن بعض النجوم تنازل لإنجاح المشروع، ومنذ البداية كان الاتفاق على مشاركة الأصوات المميزة التي تليق مسيرتها الفنية بالأرزة.

واعترف فرنسيس بأنه لا يسمح بأن يكون اللحن أقوى من كلمة الشاعر، ولو اضطر إلى التعديل في الكلام أحياناً، كذلك لا يسمح بأن يكون اللحن أضعف من كلماته، فالعمل يجب أن يكون متكاملاً، موضحاً في هذا الإطار أنه رفض اللحن الأول لأغنية معين شريف «شو بيشبهك تشرين» واضطر الى تغيير الملحن حينها.

الشاعر شدّد على أن هدفه الوصول الى أغنية لبنانية جميلة لأن الفن يشكِّل حضارة الشعوب، موضحاً أن اتفاقاً يجمعه مع بعض الشعراء وهو يضع ملاحظاته على شعرهم أحياناً ويعطيهم النصائح.

ورداً على سؤال عما إذا كنا في عهد الشاعر نزار فرنسيس أجاب: «ثمة شعراء غيري، ولا أتردّد عند سماع أغنية تعجبني بالاتصال بالشاعر صاحب الكلمات وتهنئته، وأنا ممن يحاسبون على العمل وليس على الأسماء».

الفن الحقيقي

وأعلن فرنسيس أنه يسعى إلى أن تصل كلماته إلى من يعشقون الفن الحقيقي، كاشفاً أنه لم يتصل يوماً بفنان في لبنان أو خارجه لعرض كلماته عليه: «فأنا أتعاون مع ما يكفي من الفنانين، ما يمنعني من عرض أعمالي». كذلك شدَّد على امتلاك لبنان القدرات للوصول إلى العالمية، وثمة فنانون من الصف الأول هم مشاريع عمالقة في المستقبل. أما عن الفنانين الذين يشكلون «شباك تذاكر» كما وصفهم فقال: «لا أستطيع الكتابة لهم فهذا ليس ملعبي، وتلقيت اتصالات منهم ولم أعطهم، وهم اليوم يدركون أن نزار فرنسيس لا يستطيع الكتابة لهم وليس أنه لا يريد أن يكتب لهم».

فرنسيس لم يسمع أغنية السيدة فيروز الجديدة، كما قال، ولكنه أحد المعجبين بها وبأعمالها مهما قدّمت فهي أيقونة وخارج حدود الآراء، فهذه «الراهبة الفنية المعتكفة»، كما وصفها، ميَّزت نفسها وتستحق أن نميزها.

أما عن سرقة الكلمات فهي سرقة إحساس، كما اعتبر، ولا يحق لأحد أن يتطاول ويمد يده على أحساس غيره، مضيفاً: «رأيت كلماتي في أغانٍ عدة، وما حصل مع الشاعر طوني أبي كرم في ما يتعلق بأغنية نوال الزغبي «بحبو كتير» مرفوض ومعيب».

الموسيقار الراحل ملحم بركات

أشار نزار فرنسيس إلى أنه لا صديق له كالراحل الموسيقار ملحم بركات، فلا أحد يحلّ مكان أحد، وتابع: «لكن ذلك لا يعني أنني لا أملك صداقات في الوسط، ومن واجبي أن أكون الى جانب ابن الموسيقار الكبير والعائلة». وتوجّه الى الموسيقار الراحل قائلاً: بتضل حاضر... ما صرت ماضي... وع قد ما يطوّل غفى عيونك... بضل عندي مطرحك فاضي... والكون منو كون من دونك».

وأضاف: «لا أحد كملحم، ابنه يحاول ونتمنى أن يحقق نجاحات».

وعن الخلافات مع ملحم جونيور التي ترددت أصداؤها في الإعلام، قال: «لا خلاف معه ولا اتصال بيننا ويبقى ابن ملحم بركات الغالي على قلبي. أما مي حريري فالتعاطي معها على أساس أنها فنانة وليست زوجة ملحم بركات».

فرنسيس يسعى إلى أن تصل كلماته إلى من يعشقون الفن الحقيقي
back to top