قالت مصادر بالصناعة، إن "أرامكو" السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) طرحتا مناقصات الأعمال الهندسية لمشروعهما المشترك لتحويل النفط إلى كيماويات في خطوة مهمة صوب إقامة المجمع الذي سيتكلف أكثر من 20 مليار دولار.

وذكر أحد المصادر لـ"رويترز"، أن من المتوقع أن يقوم المشروع المشترك، وهو أول مشروع رئيسي يجمع الشركتين العملاقتين معاً، بمعالجة الخام العربي الخفيف والخام الخفيف جداً.

Ad

ومن المتوقع بناء عدة منشآت منها وحدة التقطير الفراغي المتكاملة للخام ووحدة التقطير الهيدروجيني ووحدة التكسير الفراغي لزيت الغاز ووحدة تكسير مختلطة اللقيم ووحدات لاستخلاص البولي إيثيلين والبولي بروبيلين والبوتادين والعطريات.

ولا تزال أرامكو وسابك تبحثان عن موقع مناسب لمشروع الكيماويات في ينبع قرب محطة كهرباء أو في الجبيل قرب مشروع صدارة المشترك بين أرامكو وداو كيميكال الأميركية.

وقال أحد المصادر، إن آخر موعد للتقدم بعروض الأعمال الهندسية وتصميمات المشروع هو 25 سبتمبر، مضيفاً أن من المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع بنهاية 2024.

ولم ترد سابك على طلب من "رويترز" للإدلاء بتعليق، بينما قالت أرامكو، إنها لا تعلق على شائعات أو تكهنات.

وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو، إن من أولويات الشركة تحويل النفط الخام إلى كيماويات حيث تستهدف شركة النفط الوطنية تنويع أنشطتها قبيل طرح عام أولي مزمع العام القادم.

وستساعد أنشطة المصب، التي تشمل التكرير والكيماويات، أرامكو على تعزيز القيمة المحققة من النفط والغاز من خلال ضمان مصادر لتدفق الإيرادات وتقليص الانكشاف على تقلبات أسعار النفط.

يقول المحللون، إن المشروع سيساهم في خفض كميات الغاز الطبيعي المستخدم في صناعة البتروكيماويات في حين تحاول المملكة استخدام مزيد من الغاز في توليد الكهرباء بدلاً من النفط الخام مع سعيها لتنويع مزيج الطاقة.

وقال مارك روت الخبير لدى كيه.بي.سي للتكنولوجيات المتقدمة "الجديد والمختلف أن أسعار الخام والبنزين/الديزل انخفضت أكثر من البتروكيماويات. ويزيد ذلك حافز إنتاج البتروكيماويات على إنتاج البنزين والديزل".

وتابع "ربما يطلق ذلك بلا ريب موجة جديدة من الاستثمارات في إنتاج تلك البتروكيماويات".