واصل الجيش اللبناني استعداداته القتالية واللّوجستية في جرود رأس بعلبك والقاع، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود» ضد تنظيم «داعش»، فيما قامت مدفعية الجيش وطائراته بقصف ما تبقى من مراكز الارهابيين واستهداف تجمعاتهم وتحركاتهم في وادي مرطبيا ومحيطه، كذلك تابعت الفرق المختصة في فوج الهندسة شق طرقات جديدة وتنظيف المناطق المحرّرة، وتفجير العبوات والأفخاخ والألغام والأجسام المشبوهة التي خلفها الارهابيون وراءهم. واستهل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جلسة مجلس الوزراء، أمس، بطلب الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا في معركة «فجر الجرود».

وتحدث عون عن العملية العسكرية التي يخوضها الجيش، ووصفها بأنها «ناجحة»، قائلاً إن «الجيش اظهر فاعلية كبيرة وحرر القسم الاكبر من الاراضي اللبنانية المحتلة، ولم تبق سوى مساحة صغيرة سيعمل الجيش على تحريرها في الوقت المناسب».

Ad

وأضاف: «الجيش لقي دعما رسميا وشعبيا واسعا، والكل قال اننا فخورون بالجيش، وهو فخور بما يقوم به»، مشددا على «ضرورة تأمين حاجات الجيش من العتاد والتجهيزات اللازمة».

بدوره، أطلع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المجلس على نتائج جولته على مواقع الجيش اللبناني عند الحدود الشرقية أمس الأول، مشيدا «بالمعنويات العالية التي وجدها لدى العسكريين على مختلف رتبهم والعمل الحرفي الكبير الذي قاموا به والانجازات التي حققوها، بحيث بات ينتشر الجيش اليوم في اماكن لم يسبق ان تواجد فيها».

وأكد الحريري ان «الجيش سيتمركز في كل الاماكن التي حررت من الارهابيين، وستقام مراكز مراقبة وتحصينات يحدد الجيش حاجته على ضوئها، وعلينا ان نعمل كحكومة لتأمين هذه الحاجات».

في السياق، قالت مصادر عسكرية إن «تنظيم الدولة الإسلامية طلب من الجيش السوري وحزب الله السماح له بالانسحاب من الحدود السورية مع لبنان إلى محافظة دير الزور في شرق سورية».

إلى ذلك، قالت مصادر متابعة إن «بعض القوى السياسية، بالتنسيق مع قيادة الجيش، تحضّر لاحتفال شعبي مركزي كبير في بيروت بمناسبة الانتصار الذي حققه الجيش في جرود رأس بعلبك والقاع».

وأشارت المصادر إلى أن «الدعوة ستكون لجميع اللبنانيين الذين سيحملون العلم اللبناني وعلم الجيش»، لافنة إلى أنه «من المرجح أن يكون الاحتفال في الأيام الأولى من الأسبوع المقبل، في حال لم يطرأ أي تطور ميداني».

في موازاة ذلك، أقر مجلس الوزراء، امس، دفتر الشروط بخصوص الكهرباء وأرسله إلى دائرة المناقصات مع بعض الملاحظات، ولفت الرئيس عون الى ان «دفتر الشروط للكهرباء أقر كما يتمناه مجلس الوزراء».

من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: «لا أريد المشاركة في حفلة الكذب بين ما يقولونه في الداخل وما يقولونه في الخارج».