هولندا تحبط هجوماً استهدف حفلاً موسيقياً بقوارير غاز
• تحقيقات خلية برشلونة تتوسع
• «داعش» يتوعد بإعادة خلافة الأندلس
• توقيفات جديدة في فنلندا
مع اتساع دائرة التحقيق في الاعتداءات الدموية في برشلونة، لتشمل علاقات منفذيها الدولية، استجوبت الشرطة الهولندية، أمس، إسبانياً اعتقل بحوزته إسطوانتا غاز في سيارة كان يقودها على مقربة من مكان حفل موسيقي ألغته السلطات، بعد تهديد بوقوع هجوم في روتردام.
غداة إلغائها حفلاً موسيقياً، بناء على "معلومات ملموسة"، عن هجوم إرهابي محتمل في روتردام، فتحت الشرطة الهولندية، أمس، تحقيقاً مع سائق إسباني اعتقلته مساء أمس الأول، أثناء قيادته شاحنة صغيرة مسجلة في إسبانيا، تحوي قوارير غاز.ووفق قائد شرطة روتردام فرانك باوو ورئيس بلديتها المسلم المهاجر أحمد أبو طالب، فإن فرق خبراء الألغام قامت بفحص الشاحنة التي أوقفت على بعد شارعين عن صالة الحفلات ناسيلو، في منطقة المرفأ بجنوب المدينة، حيث كانت فرقة أميركية لأغاني الروك ستقدم عرضاً، وإن السائق "أوقف واقتيد الى مركز الشرطة ويجري الاستماع لإفادته".وفي مؤتمر صحافي، قال باوو: "وصلتنا معلومات ملموسة من الشرطة الاسبانية بأنه سيتم ارتكاب اعتداء في ذلك التاريخ، في هذا المكان، ضد فرقة الروك الموسيقية هذه".
وقال أول رئيس بلدية مهاجر ومسلم للمدينة: "أبلغت هاتفياً في بداية المساء، بإشارة مصدرها الشرطة الإسبانية لنظيرتها الهولندية، إلى تهديد مرتبط بحفل موسيقي أميركي في ماسيلو في روتردام"، معتبراً أنه من المبكر جداً تأكيد وجود صلة بين الشاحنة الصغيرة و"التهديد الارهابي". وأضاف أن "تحقيقاً يجري حول تسلسل الوقائع وحول التهديد، ولا داعي لأي استنتاجات متسرعة".
إلغاء الحفل
وقررت السلطات الهولندية إلغاء حفل موسيقي لفرقة الروك الأميركية "الله-لاس" فور تلقي الشرطة من نظيرتها الإسبانية التحذير الساعة 18:30 (15:30 ت غ). ونقلت الفرقة الأميركية، التي كان يفترض أن تقدم عرضها عند الساعة 21:30 (18:30 ت غ) بمواكبة من الشرطة إلى خارج صالة ماسيلو.وأكد المتحدث باسم الشرطة الهولندية جيس فان نمفيجن أن "التحقيق مستمر، ونحن نستجوب الرجل، ونعمل على تحديد هويته"، مشيراً إلى أن سيارته الفان البيضاء كانت تضم "اسطوانتي غاز"، وأن طريقة قيادة الرجل كانت مثيرة للريبة.تحقيقات برشلونة
وبعد ستة أيام على عمليتي دهس في برشلونة أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً وإصابة أكثر من 120 وتبناها تنظيم "داعش"، تحقق الشرطة الإسبانية منذ أمس في أي علاقات دولية للخلية الإرهابية منفذة الاعتداءات بعد اعتراف مشتبه به بأنها كانت تستهدف معالم رئيسية في هجوم أوسع.ونفذت الشرطة مداهمات جديدة لتفكيك أي شبكات دعم محتملة لأعضاء الخلية الذين نفذوا هجوم دهس في جادة لاس رامبلاس المزدحمة وسط برشلونة يوم الخميس الماضي، وهجوماً آخر بسيارة في منتجع كامبريلس.وركز المحققون على رصد أي علاقات دولية للخلية، التي يتألف معظم أعضائها من المغاربة، في إطار محاولاتهم تتبع تحركاتهم من فرنسا إلى بلجيكا. وخلال جلسة محكمة أولية الثلاثاء ظهر حجم الهجمات المخطط لتنفيذها، بعد أن قال محمد حولي شملال (21 عاماً) للقاضي إن المجموعة كانت تخطط "لهجوم أوسع بكثير يستهدف معالم رئيسية" باستخدام قنابل.وبعد اعتراف شملال المقلق، أعلنت سلطات برشلونة عن تشديد الإجراءات الأمنية في الاماكن السياحية الرئيسية، بما فيها كاتدرائية سانغرادا فاميليا، وحول الفعاليات الكبرى.ألكانار و«داعش»
وبينما شاركت رئيسة بلدية برشلونة أدا كولو ورئيس حكومة إقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت، أمس، في مراسم حضرها ممثلون عن جميع الأديان تكريماً لضحايا الاعتداءات، أعلنت الشرطة أنها تعرفت على هوية القتيل الثاني تحت أنقاض منزل ألكانار وهو يوسف علاء الذي قتل مع عبدالباقي الساتي إمام المسجد عراب الخلية الإرهابية، ودافع أعضائها نحو اعتناق الفكر المتطرف وتنفيذ الاعتداءات.إلى ذلك، ذكرت صحيفة "Pais" أن تنظيم "داعش" نشر شريطاً مصورا لشخصين، أحدهما ملثم، يتحدثان الإسبانية بلكنة وصفت بأنها عربية باللغة لأول مرة يتضمن تهديدات بإعادة إسبانيا إلى "أراضي الخلافة".اعتداء فنلندا
وفي إطار التحقيق بحادثة الطعن في مدينة توركو، أوقفت الشرطة أمس الأول شخصين جديدين للاشتباه بقيامهما بالتحضير لجريمة ذات طابع إرهابي وقتل امرأتين وجرح ثمانية أشخاص.وإذ لم يتم تأكيد جنسية الرجلين "اللذين ادعيا لدى السلطات الفنلندية بأنهما جزائريان فيما كانا أعلنا أمام السلطات السويدية انهما مغربيان"، يشكك مكتب التحقيقات الفنلندي، في هوية المشتبه به الرئيسي في الاعتداء المغربي عبدالرحمن مشكاح (18 عاما)، الذي أمرت النيابة العامة الثلاثاء بوضعه في الحبس الاحتياطي لجرائم قتل ومحاولات قتل ذات طابع إرهابي.الإرهاب حول العالم
وأفادت أرقام جمعها باحثون في جامعة ميريلاند الأميركية، بأن العالم شهد في 2016 أكثر من 13400 عمل إرهابي، بتراجع نسبته 9 بالمئة عن 2015، وبحصيلة بلغت أكثر من 34 ألف قتيل.وبحسب الدراسة السنوية للاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب والتصدي له "ستارت"، تراجع عدد الضحايا بنسبة 10 بالمئة عن السنة السابقة، مع العلم أن عدد القتلى في صفوف منفذي الاعتداءات تخطى 11600، موضحة أن 108 بلدان شهدت هذه الأعمال الإرهابية في 2016، تركزت 87 بالمئة منها في دول الشرق الاوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا، وإفريقيا جنوب الصحراء، فيما بلغت نسبة الضحايا في تلك المناطق 97 بالمئة.
أكثر من 13 ألف عمل إرهابي حول العالم في 2016