العجمي: «نفط الكويت» طرحت مناقصة مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد لمنطقة على الحدود السعودية والعراقية
طرح أخرى قريباً لعمليات مسح زلزالي لتغطية جزيرة بوبيان
كشف مدير مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت محمد العجمي أن المجموعة طرحت مناقصة لتنفيذ مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد لمنطقة غرب الكويت على الحدود السعودية والعراقية، مما يتطلب التنسيق المسبق مع الجهات الحكومية والخاصة. هذا بالإضافة إلى أنه سيتم قريباً طرح مناقصة أخرى لتنفيذ عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لتغطية جزيرة بوبيان.وقال العجمي، في كلمته خلال حفل أقامته «نفط الكويت» بمناسبة الانتهاء من عمليات مشروع المسح الاستكشافي ثلاثي الأبعاد وتكريم الجهات المشاركة، إننا نعمل من خلال خطط استراتيجية محددة بدأت بخطة 2020 والتي كانت تهدف إلى إضافة 3 مليارات برميل من النفط و4 تيرليونات قدم مكعبة من الغاز من خلال الاستكشافات الجديدة مشيراً إلى أن الخطة تحققت في زمن قياسي وبنتائج فاقت المخطط له، حيث كان استكشاف النفط والغاز بمناطق شمال الكويت وتحديداً في مناطق الصابرية، والروضتين، وشمال غرب الروضتين، وأم نقا والبحرة في عام 2006 عاملاً أساسياً في تحقيق هذه الخطة والبدء في إعداد الخطة الاستراتيجية 2030.واستعرض العجمي المسوحات التي قامت فيها المجموعة قائلاً، إن الاكتشافات كانت ثمرة ونتيجة لسلسلة من الجهد المتواصل بدءاً من الإعداد والتخطيط لمشاريع المسوحات الجيوفيزيائية المختلفة وانتهاء بتحديد مواقع الحفر الاستكشافي. مضيفاً أن مجموعة الاستكشاف بدأت تنفيذ واحد من أكبر عمليات المسوحات الزلزالية عام 1995 حيث قمنا بتنفيذ مسح (زلزالي ثنائي الأبعاد لكل مناطق الكويت البرية وكذلك مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد غطى الحقول المنتجة لدولة الكويت، وقد أردت أن إشير إلى أن هذه المسوحات السابقة كان للدور الذي قامت به كافة مؤسسات الدولة من مساندة ودعم أثر بالغ في تحقيق النجاح لهذه المشاريع».
وذكر أن تنفيذ العديد من المسوحات الزلزالية الثلاثية الأبعاد قد توالى بكل مناطق الكويت، منها على سبيل المثال مسح زلزالي ثلاثي الابعاد غرب الكويت وكراع المرو وأم الروس ورحية وعريفجان وكذلك لمناطق العبدلي والرتقة والمطربة وظبي والأديرع، وأدت هذه المسوحات إلى تحقيق العديد من الاكتشافات المهمة مثل مطربة، لياح، سديره، العبدلي وأم الروس وسوف تساهم هذه الاكتشافات في تحقيق خطة 2030، كما تم الانتهاء عام 2012 من تنفيذ مسح ثنائي الابعاد للمنطقة البحرية تمهيدا لاجراء الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية لتقديم الامكانات الهيدروكربونية للمنطقة البحرية والتي تمثل 25 في المئة من مساحة الكويت. وأشار العجمي إلى أنه أخيراً تم الانتهاء من عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لحقل برقان الكبير، الذي يعد القلب النابض لدولة الكويت، وهنا المسح امتد في اتجاه الشمال ليغطي جزءاً من المناطق السكنية ومطار الكويت الدولي، كذلك عمليات المسح الحقلية لمنطقة خبرات علي وأخيراً ما تم تنفيذه من عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لمنطقة جون الكويت والمناطق المحيطة، التي تشمل مدينة الكويت وضواحيها. وقال، إننا ندرك حجم المشاكل والمعوقات التي يمكن أن تحدث أثناء تنفيذ هذا المشروع في مناطق الجون، كذلك في المناطق السكنية المزدوجة ولولا تعاون هيئات ومؤسسات الدولة لما احتفلنا اليوم بإنجاز هذا المشروع بدون أي تأخير. وأوضح أن اختلاف وتنوع مناطق البحث والاستكشاف وما يتطلبه ذلك من خطط وتحديد لطرق المسح الزلزالي واختيار التقنيات والمعدات اللازمة يتطلب التواصل والتنسيق المسبق للتعريف بمشاريع شركة نفط الكويت الحالية والمستقبلية وللوصول إلى أعلى درجات التعاون مع كل مؤسسات وهيئات الدولة لضمان نجاح هذه المشاريع وتطبيق أعلى معدلات الأمن والسلامة وتنفيذ مشاريع شركة نفط الكويت في زمن قياسي. وشدد على أن مجموعة الاستكشافات تشهد تطوراً ملحوظاً على أكبر من مستوى أهمها الخبرات الفنية والتطبيقات الناجحة لإحداث تقنيات الاستكشاف، مما أدى إلى تحقيق العديد من النجاحات، خصوصاً في التعامل مع المكامن الصعبة وغير التقليدية، مثل مكامن العصر الجوراسي، التي حققنا فيها العديد من الاكتشافات في كل أرجاء دولة الكويت، هذا وتتركز خططنا الاستراتيجية على محورين أولهما اكتشاف مكامن جديدة في جميع مناطق اليابسة، وثانيها البدء في استكشاف وتحديد الإمكانات النفطية للمنطقة البحرية، مما سوف يؤدي إلى زيادة المخزون النفطي، كذلك العمر الافتراضي للنفط والغاز في دولة الكويت وهو العصب والداعم الأساسي للاقتصاد الكويتي.
المشروع يشمل 19٪ من مساحة الكويت
أفاد العجمي بأن عمليات مشروع المسح الاستكشافي ثلاثي الأبعاد يعتبر بالغ الأهمية بالنسبة للشركة نظراً إلى استخدام تقنيات حديثة ومتطورة ومتنوعة في تسجيل بيانات المسح الجيوفيزيائي مما يتطلب كفاءات وخبرات على مستوى عال إضافة على المتابعة الدقيقة على مدار الساعة. وأضاف أن المساحة الإجمالية للمشروع بلغت 3300 كم مربع والتي تمثل 19 في المئة من مساحة دولة الكويت هذا وقد بدأت العمليات الحقلية في أغسطس 2015 وتم الانتهاء منها في مايو 2017 وذلك قبل الجدول الزمني المحدد بشهرين وبدون وقوع أي حوادث مما يعتبر إنجازاً آخر للمشروع، وحالياً تشرف شركة نفط الكويت على عملية معالجة البيانات ومن ثم تحليلها ورسم الخرائط وغيرها من العمليات للوقوف على النتائج التي نتوقع ان تكون مبشرة حيث يهدف هذا المشروع الضخم إلى الحصول على صورة جيولوجية دقيقة وتفصيلية للمنطقة الممتدة بين حقل برقان الكبير وحقل بحره مروراً بحقل مدينة الموجود تحت مياه جون الكويت.وأضاف العجمي أن التحديات التي واجهت عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لمنطقة جون الكويت والمناطق المحيطة به تمثلت في تحديات فنية وميدانية موضحاً أن التحديات الفنية كانت في طبيعة البيانات المختلفة البحرية البرية المناطق السكنية ومناطق السبخات وكيفية تسجيل ودمج المعلومات علماً أن شركة نفط الكويت وللمرة الأولى تستخدم نظام اللاسلكي في تسجيل البيانات. أما من حيث التحديات الميدانية فتمثلت في كيفية التنسيق بين الجهات المختلفة للعمل عند بدء أعمال المسح الزلزالي سواء في البحر أو المناطق السكنية أو البرية والذي كان واضحاً منذ توقيع العقد حرص شركة نفط الكويت على التخطيط المسبق ووضع الجداول الزمنية الدقيقة للتنفيذ وبالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية وكذلك مع مواطني ومقيمي دولة الكويت ما كان له الدور الكبير في نجاح هذا المشروع الحيوي لدولة الكويت.