أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس عدم تسلمه أي مستندات رسمية تتعلق بقضايا مرفوعة ضد الوزارة من أي جهات رسمية، سواء محلية أو دولية، لمعلمين وافدين.

وشدد على رفضه المساس بسمعة الكويت لكائن من كان، لافتا إلى أنه سيتم الدفاع عن الكويت لأبعد الحدود في حال تبين صحة هذه الادعاءات.

Ad

وقال الفارس، في تصريح للصحافيين صباح أمس، خلال حفل ختام الدورة التدريبية الصيفية الأربعين لطلبة المرحلتين الثانوية والجامعية، تحت شعار «التنمية المستدامة لمستقبل الكويت الطموح» في معهد الكويت للابحاث العلمية، إن الوزارة سبق ان اصدرت بيانا رسميا بخصوص ما يسمى بادعاءات برفع قضايا من قبل معلمين وافدين سابقين، لا حاليين، في محاكم دولية، لافتا الى انه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق اي معلم وافد يعمل في الوزارة حاليا في حال ثبتت مشاركته في رفع هذه القضايا.

تطبيق البصمة

وحول مدى إمكانية تطبيق البصمة مطلع اكتوبر المقبل، قال الفارس ان ذلك يحتاج إلى خطوات متعددة، لكون الوزارة من اكبر الوزارات في الدولة، لافتا الى طلبه من كل مسؤولي الوزارة تقديم تقارير حول كيفية تنفيذ هذا المشروع ومعوقاته، وتم تكليف وكيل الوزارة بتقديم تقريره في هذا الجانب، ومن المفترض ان يعرض عليه مطلع الاسبوع المقبل ليتم التباحث بخصوصه مع مسؤولي الخدمة المدنية، مشيرا إلى وجود جوانب مالية تتعلق بهذا المشروع تتمثل في توافر الاجهزة والنظم المتكاملة وربطها بنظام الخدمة المدنية، معلنا عن البدء بالاجراءات الرسمية من خلال مخاطبة وزارة المالية لتوفير الميزانية.

وعن الاستعدادات للعام الدراسي المقبل، قال الفارس إنها تسير على قدم وساق في ظل اجتماعات دورية تعقد على كافة الاصعدة سواء على مستوى الوكلاء أو مديري عموم المناطق التعليمية، حيث يتم تقديم تقارير اسبوعية حول الاعمال المنجزة وآلية سير العمل، لافتا إلى أن الاستعدادات قطعت شوطا كبيرا بتوفير الكتب والاثاث المدرسي.

ولفت الى وجود بعض المشاكل المتعلقة بعقود الصيانة التي تأخرت والتي يتم الى حلها عبر اللجوء الى توقيع كتب الامر المباشر للتمكن من انجاز أعمال الصيانة الضرورية بأسرع وقت قبل بدء العام، مطمئنا ان العقود الخاصة ببرادات المياه والنظافة مستمرة ولا يوجد ما يعكر انطلاقة العام.

تنمية روح البحث

من جانبها، أكدت المديرة العامة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. سميرة عمر أن المعهد دأب على تنظيم الدورات الصيفية سنويا وعلى مدى أربعين عاما، لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، بغرض تحقيق أحد أهم أهدافه، وهو تشجيع أبناء الكويت على ممارسة البحث العلمي، وتنمية روح البحث لدى الاجيال الناشئة، مشيرة إلى أن المعهد يواصل دوره الرائد في تنظيم هذه الدورات، التي توفر الفرص المناسبة للطلاب المتفوقين في المرحلتين الثانوية والجامعية من الكويتيين والخليجيين، منذ عام 1976 وحتى الآن.

واوضحت عمر ان المعهد من أوائل المؤسسات الوطنية التي تبنت فكرة تدريب الناشئة والشباب وتوجهيهم للإقبال على المجالات البحثية التي تتوافق مع إمكاناتهم العلمية وتلبي رغباتهم، وتساعدهم على استثمار ما يتمتعون به من مواهب وقدرات تمكنهم من الحفاظ على التفوق والبقاء في الصدارة، وتشجيعهم على مواصلة الجهود والتحلي بإرادة قوية وعزيمة وإصرار على تحقيق النتائج والأهداف المرجوة. وأشارت إلى أن عدد المشاركين على مدى أربعين عاماً بلغ 5936 طالباً وطالبة، منهم 39 طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مستقبل مستدام

من جهتها، أكدت مديرة الدورة التدريبية الصيفية الـ40، د. فتوح الرقم إن هذه الدورة حملت شعار «التنمية المستدامة لمستقبل الكويت الطموح»، تفعيلا لرؤية سمو أمير البلاد، وخطة الدولة للتنمية لكويت جديدة بحلول العام 2035، والتي تهدف الى توجه موحد نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

وأشارت إلى أن هذه الدورات هي ثمرة جهود مشتركة، يساهم فيها إلى جانب معهد الكويت للأبحاث العلمية عدد من مؤسساتنا الوطنية، التي آمنت بأهداف هذه الدورات، وبادرت إلى تقديم كافة أشكال الدعم لها، الأمر الذي مكن المعهد من تطويرها واستقطاب عدد أكبر من الطلبة والطالبات.