السيسي يترأس أول اجتماعات مجلس مواجهة الإرهاب
• مقتل 8 في سيناء وتصفية عنصرين من «حسم»
• المتهمون بتفجير الكنائس إلى المحكمة العسكرية
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، في القاهرة أمس، بمشاركة قيادات الدولة المصرية، في خطوة تعزز قدرة القاهرة على مواجهة خطر الإرهاب الذي يضرب البلاد في أكثر من محافظة، وفيما أعلن الجيش قتل 8 تكفيريين في سيناء، قالت «الداخلية» إنها نجحت في قتل اثنين من كوادر تنظيم «حسم».
ترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مقر الرئاسة المصرية بالقاهرة، أمس، الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، الذي صدر قرار جمهوري بتأسيسه في 26 يوليو الماضي، في إطار خطة مصرية شاملة لمواجهة العناصر الإرهابية، التي دأبت على مهاجمة قوات الجيش والشرطة ومدنيين في سيناء والقاهرة ومحافظات عدة، خلال السنوات الأربع الأخيرة.ويضم المجلس في تشكيلته الرئاسية، رئيس البرلمان ورئيس الحكومة وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ووزاء الدفاع والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، ورئيس جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، فضلا عن شخصيات عامة بارزة، على أن يتولى المجلس واللجان التابعة له مهمة تنسيق الدعم لأسر ضحايا العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجيات الإعلامية المتخصصة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.وقال مصدر مصري مسؤول لـ "الجريدة"، إن انعقاد الاجتماع الأول للمجلس، يأتي في إطار دوره لصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف من جميع الجوانب، وإصدار القرارات والإجراءات الملزمة لتنفيذها، فضلاً عن تعزيز مشاركة أطياف المجتمع في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وتطوير الخطط الأمنية لمواجهة الخطر الناجم عنها، في ظل الظروف الأمنية الحساسة التي تمر بها البلاد.
وقال الخبير في مكافحة الإرهاب، رضا يعقوب لـ "الجريدة"، إن انعقاد أولى جلسات المجلس خطوة على الطريق الصحيح، لأنه "إحدى أهم المؤسسات المعاونة للرئيس في عملية مكافحة الإرهاب"، مضيفاً: "لابد أن يهتم المجلس بمهام محددة، تتعلق بتحليل ودراسة التنظيمات الإرهابية، ومتابعة ورصد نشاطها وخطابها المتطرف على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فضلاً عن اقتراح الآليات والإجراءات الأمنية والقانونية لمواجهتها ومتابعة تنفيذها"، مطالبا المجلس بسرعة الانتهاء من صياغة استراتيجية واضحة المعالم لمكافحة الإرهاب في مصر.
مقتل تكفيريين
أمنياً، قالت وزارة الداخلية أمس، إن قوات الأمن نجحت في قتل اثنين من كوادر حركة "حسم"، الذراع المسلحة لجماعة "الإخوان" الإرهابية، في إحدى قرى الخريجين بمدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمال غربي القاهرة)، وقال بيان الوزارة إن "معلومات قطاع الأمن الوطني كشفت عن اتخاذ بعض كوادر الجناح المسلح الإخواني (حركة حسم)، من إحدى الوحدات السكنية المهجورة بمنطقة وادي النطرون مركزاً للاختباء به، وتصنيع وإعداد العبوات المتفجرة تمهيداً لاستخدامها في عملياتهم الإرهابية".وأشار البيان إلى أن القوات استهدفت الوكر، لكن العناصر الإرهابية بادرت بإطلاق الأعيرة النارية، ما دفع القوات للرد، ما أسفر عن مقتل عنصرين إرهابيين، وشدد بيان الداخلية على أن القتيلين "من أبرز كوادر الجناح المسلح الإخواني، ومطلوب ضبطهما وإحضارهما على ذمة قضية حصر أمن الدولة العليا"، وأن أحد الإرهابيين من مسؤولي تخزين الأسلحة والمواد المتفجرة والسابق توليه إدارة مزرعة البحيرة المستهدفة خلال أبريل من العام الجاري والمعروفة إعلامياً بمزرعة الموت".ميدانيا، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، تامر الرفاعي، أمس، عن تمكن قوات الجيش الثاني الميداني، بالتعاون مع القوات الجوية، من القضاء على 8 تكفيريين، واكتشاف وتدمير 6 أوكار تستخدمها العناصر التكفيرية في الاختباء، كما تم أيضا اكتشاف مخزنين عثر بداخلهما على 24 عبوة ناسفة، فضلاً عن تدمير 4 عربات خاصة بالعناصر التكفيرية، إضافة إلى تدمير جسم نفق بعمق 15 مترا على الشريط الحدودي بين قطاع غزة وسيناء.محاكمة عسكرية
قضائيا، قررت النيابة العسكرية، أمس، إحالة أعضاء تنظيم جنود الخلافة المتهمين بتفجير كنائس، البطرسية بالقاهرة في نوفمبر الماضي، ومار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية، في أبريل الماضي، إلى المحكمة العسكرية، وذلك تمهيدا لتحديد جلسة، وقال مصدر مطلع إن التحقيقات كشفت اعتزام التنظيم تنفيذ عمليات أخرى داخل القاهرة، كانت تستهدف منشآت الأقباط خلال أعيادهم، وأن عمرو سعد تمكن من تشكيل عدة خلايا عنقودية تعمل بشكل منفصل عن بعضها البعض، كانت الخلية المسؤولة عن تفجير البدرشين جزء منها.إلى ذلك، شددت مديريتا أمن القاهرة والجيزة من إجراءاتها التأمينية على الأسواق والميادين العامة والمنتزهات والشوارع، وذلك قبل أيام من عيد الأضحى المبارك، الجمعة المقبل، إذ عقد مدير أمن القاهرة، اللواء خالد عبد العال، اجتماعاً مع عدد من القيادات الأمنية بالمديرية استعرض خلاله خطة تأمين كل أرجاء العاصمة خلال أيام العيد، مشدداً على ضرورة إحكام الرقابة على الأسواق ورصد الحالة التموينية، وحركة تداول السلع ومدى توافرها.وفي الجيزة، شدد مدير الأمن اللواء هشام العراقي، على مساعديه ضرورة إعادة الانضباط للشوارع والمناطق العشوائية وإزالة أية مخالفات أو معوقات تفسد احتفالات المصريين بالعيد، مؤكدا ضرورة متابعة الاختناقات المرورية بمختلف المحاور والطرق ومداخل المدينة، وتعيين الأعداد الكافية من الضباط والأفراد لتسيير حركة المرور، بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمني في محيط المساجد قبل وأثناء صلاة العيد، فضلا عن تكثيف تواجد الشرطة النسائية لمنع التحرش والتصدي لأي معتد.تعاون اقتصادي
في سياق منفصل، عقد وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره العراقي سلمان الجميلي في القاهرة، أمس، وقال سفير العراق لدى مصر، حبيب الصدر، إن الوزير المصري طرح فكرة تزويد القاهرة لبغداد بالبضائع المصرية مقابل تزويد العراق لمصر بالنفط الخام، وأشار إلى أن هناك زيارة مرتقبة لمساعد الرئيس للمشروعات القومية المهندس إبراهيم محلب للعراق لتسهيل دخول العمالة المصرية لإعادة إعمار العراق.
القاهرة تقترح تبادل السلع المصرية بالنفط العراقي