في خطوة تحمل الأمل لنفوس قطاع عريض من الشباب المصري، افتتح محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد، قبل أيام، مشروع "شارع مصر"، ليكون التجربة الأولى من نوعها التي تجمع عددا من الشباب أصحاب المشاريع الصغيرة، مثل عربات الأطعمة سريعة التحضير، "Bikes food court"، بعد انتشارها على نطاق واسع في أحياء مختلفة من مناطق شرق القاهرة، الأمر الذي دفع الدولة إلى تنفيذ المشروع لاحتواء الشباب.

ولا تقل مساحة المشروع المقام عن 1000 متر مربع، في شارع رئيسي من حي "مساكن الشيراتون"، القريب من مدينة نصر "شرق القاهرة"، ويتسع الآن لما يقرب من 15 عربة طعام، يمتلكها مجموعة من الشباب.

Ad

وتأتي المبادرة بعد عام تقريبا من الواقعة التي اشتهرت إعلاميا باسم "فتاة البرجر"، ياسمين رحيم، التي كانت تمتلك عجلة لبيع الطعام في المنطقة ذاتها، وتمت مصادرتها من قبل قوات الأمن، بعد فشل الفتاة في استخراج تصريح يخولها بيع الأطعمة في الشارع، وهي القصة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تلقت الفتاة اتصالا من وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، لإيجاد حل لمشكلتها، الأمر الذي جعل الجميع يعتبرها الشعلة الأولى لإطلاق مشروع "شارع مصر".

وقال رئيس مجلس إدارة المشروع المهندس أحمد مصطفى، لـ"الجريدة"، إن المشروع، الذي تدخلت الدولة لتنفيذه، يستهدف تحسين أوضاع الشباب وزيادة دخولهم بشكل خاص، مضيفا: "شارع مصر هو البداية وسينتشر على مستوى القاهرة، خلال الفترة المقبلة، ويستطيع أصحاب عربات الطعام الحصول على مساحة مقابل 1200 جنيه (نحو 70 دولاراً) شهريا".

وفي شأن إجراءات التقدم للحصول على مكان في هذه الساحة، أكد مصطفى أن المرونة والتعاون هي سمة التقدم إلى هذا المشروع، سواء من قبل المحافظة أو الرقابة الإدارية.

واردف: "يجب ان يتراوح سن الشاب الذي يتقدم للمشروع بين 21 و35 عاما، ويحضر شهادة صحية بجودة الطعام الذي يعده، وخلال أيام قليلة يتمكن من استخراج رخصة للعمل وتأجير الساحة المحددة له مقابل 1200 جنيه شهريا".

ولم يقتصر "شارع مصر" على أصحاب مشاريع الطعام، حيث ضم المكان أيضا مساحة لبيع اللوحات الفنية، وقالت منة الله، صاحبة مشروع اللوحات، إنها علمت بـ"شارع مصر" من أحد أصدقائها.

واضافت لـ"الجريدة" أن الإجراءات التي اتبعتها لاستخراج الترخيص كانت سلسة، إلى جانب ان المبلغ المدفوع مقابل تأجير مساحة للبيع داخل الشارع يعتبر زهيدا بالقياس مع أسعار المحلات المجاورة، متابعة: "أعتقد أن مثل هذا المشروع يمنحنا طاقة أمل نتمنى استمرارها".