يختتم اليوم معرض «راسم البسمة» الذي يقيمه ملتقى «أمسيات» الثقافي، بالتعاون مع تجمع «سبمبوت» الكاريكاتيري، حبا ووفاء للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، في «ميوز لاونغ» بمجمع سيمفوني.

ويشارك في المعرض مجموعة من الفنانين الكويتيين والخليجيين هم: راشد البشير، عبدالله مال الله، سارة النومس، معالي الصالح، بدر بن غيث، أحمد زمان، يوسف بن سيف، طارق بستكي، خالد الحمود، عادل القلاف (الكويت)، وعبدالعزيز يوسف (قطر)، وفيصل القاسمي وخالد الجابري (الإمارات)، وتركي راشد من البحرين، وماهر عاشور، وهاني الحيد من السعودية، وفهد الزدجالي وسليم سخي (عمان).

Ad

وقال المدير العام لـ «ميوز لاونغ» وعضو ملتقى «أمسيات» عبدالله الفلاح إن «فكرة المعرض كانت بالاتفاق مع الصديق الفنان بدر بن غيث، في أن نطرح عملا أو مشروعا أو ندوة عن الفنان وأستاذنا الكبير الراحل عبدالحسين عبدالرضا»، مشيرا إلى أن الفكرة كانت أن نضع فكرة جديدة مختلفة تماما عن أي عمل أو تأبين آخر، وأن تجمع بين «سبمبوت»، وملتقى أمسيات الثقافي، تحت عباءة «ميوز لاونغ»، بمشاركة فناني كاريكاتير من الخليج.

وأضاف الفلاح أن تلك الفكرة لاقت استجابة كبيرة من الفنانين، وأخذ في تنفيذها سبعة أيام، وأعلن عنها في يومين، قائلاً: «ذلك جزء بسيط نقدمه للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا».

لوحات جديدة

من جانبه، قال عضو وأحد مؤسسي تجمع «سبمبوت» رسام الكاريكاتير بدر بن غيث: «فكرنا في تأبين فني للراحل، وقررنا أن ننظم معرضا مصغرا، وفاء للراحل ودوره والمساحة الكبيرة التي قام بتغطيتها طوال فترة عطائه الفني».

وتابع بن غيث بأن أغلب اللوحات المشاركة هي لوحات جديدة، ورسمت خلال فترة وفاة الراحلم، مبيناً: «شاركت بلوحة لم أنشرها من قبل، وتجسد لحظة دفن الفنان الراحل، حيث صورت الوحدة الوطنية للجميع على اختلاف المذاهب، وواضح في الوداع الأخير للراحل أن الجميع تجسد في روح وقلب وطن واحد».

من جانب آخر، ذكر بن غيث أنه رسم 13 لوحة كاريكاتيرية عن الفنان الراحل، منذ إعلان حالته الصحية إلى فترة العزاء، ونشر مجموعة منها، وأبقى على 3 لوحات لم ينشرها، واحدة منها هي التي تم عرضها في المعرض، أما اللوحتان الأخريان فسيقوم بنشرهما في الفترة المقبلة.

بدوره، قال عضو ملتقى «أمسيات» والمنسق في «ميوز لاونغ» وليد السبيعي إن المعرض جاء تكريما وتقديرا للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، حيث جسدت اللوحات حب الفنانين.

وامتدح الفنان عبدالسلام مقبول المعرض الذي يعد وقفة وفاء للفنان الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا، لافتاً إلى أن «المعرض شارك فيه فنانو كاريكاتير كويتيون وخليجيون من الشباب الذين ينظرون للفنان الراحل نظرة الأب الذي علمهم وزرع فيهم حب الفن والإبداع، واحترامهما، وهذا الشيء يعتز به الفنانون الذين شاركوا في هذا المعرض».

وأضاف مقبول أن فن الكاريكاتير من الفنون الصعبة، وقلة الذين يجيدونه، ويحظى بشعبية كبيرة بين الناس، مشيداً بدور المنظمين للمعرض، وبملتقى «أمسيات» الذي يعد جهة أدبية مبدعة جمعت الفنون والآداب تحت رعايتها، لافتا إلى أنه سيقدم بعد العيد ندوة بعنوان «حكاية عبدالسلام مقبول».

وأشاد عبدالوهاب العوضي بفكرة المعرض وقال إنها تأتي تعبيرا عن العرفان لرحلة الراحل الفنية التي تركت تأثيرها على مختلف الأجيال والفئات، ومنهم رسامو الكاريكاتير.

وقال العوضي إن الأعمال المعروضة قدمت على نفس نهج الراحل من خلال رسومات الكاريكاتير، بأسلوب فكاهي، وهو نفس اسلوب عبدالرضا الذي نجح في ترك بصمة طوال 50 عاما، من الصعب تكرارها.

من جهته شكر ابن أخ الراحل عبدالحسين عبدالرضا الفنان التشكيلي عمران أمير عبدالرضا، المنظمين للمعرض، لافتا إلى أن اللوحات حملت تنوعاً كبيرا ومجهودا يدل على طاقات شبابية تجسد حب أهل الكويت والخليج للراحل.

من جانبه، ثمن ابن أخت الفنان الراحل، عبدالله عيسى خورشيد، جهود القائمين على المعرض والفنانين الذين شاركوا من الكويت ومن دول الخليج، لافتاً إلى أن اللوحات ذات طابع كاريكاتيري بصور جميلة معبرة عن مراحل وحياة الراحل الذي أعطى الكثير للكويت والشعب الكويتي والخليج.

بدوره، قال فنان الكاريكاتير يوسف بن سيف إن مشاركتهم «جاءت وفاء للفنان الراحل، خصوصا أنه في الملتقى السابق لفناني الكاريكاتير كان هو شخصية الملتقى وقام بزيارتنا وتشجعينا، وأشاد بأعمالنا، ورحب بالفنانين الخليجيين حينها».

وأضاف بن سيف أن «الراحل كان يملك حسا كاريكاتيريا واستخدم بعض مصطلحاتنا»، لافتاً إلى أنه شارك بلوحة بعنوان «ملك الكوميديا».

أما الفنانة سارة النومس فقالت إن مشاركتها تعبير بسيط عن حبها وامتنانها وعشقها للفن الذي قدمه الراحل، مضيفة: «الابتسامة التي رسمها في وجوهنا منذ أن كنا صغارا إلى أن كبرنا وعشنا معه، وعاش معنا جميع لحظاته، وأنا أعتبر اعماله ليست مجرد فن، ولكن تضحيات، لأنه نقل واقع المجتمع الكويتي عبر الشاشة».

وقال الفنان عبدالله مال الله إنه شارك بأعمال كانت مزيجا بين «Recycle» و«Art»، وقام برسم الفنان الراحل وأخذت الأعمال شكلا ومزيجا جديدا.