حملت ندوة «إعادة تدوير القراءة» التي أقيمت في ختام الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الصيفي الثاني، الذي نظمته جمعية الخريجين بمقرها في منطقة بنيد القار، العديد من الافكار المتميزة من الجهات التي شارك ممثلوها في الحديث، وهم دلال الكعبي عن نادي القادة «جليس»، ولولوة الرديني عن منظمة الخط الإنساني «رف»، وفواز العنزي «رقش» لاستغلال عملية الكتب التي يتبرع بها الافراد والهيئات في نشر الوعي والاتفاع بالمستوى الثقافي بين افراد المجتمع.

كما بث المشاركون في الندوة الثالثة والاخيرة من الانشطة المصاحبة للمعرض وأدارها الناقد الادبي فهد الهندال العديد من الاخبار السارة لبعض الجهات التي تفتقد وجود الكتب والمكتبات بأنه سوف يمتد أثر التبرعات بالكتب التي تلقتها الجهات الثلاث الى مواقع اخرى، منها دار الرعاية وبعض معسكرات اللاجئين في خارج الكويت.

Ad

واكدت دلال الكعبي أن «جليس» سوف تنظم في الفترات المقبلة معرضاً للكتب المستعملة من اجل إتاحة الفرصة لجمهور واسع للحصول على الكتاب، وتشجيعا على اقتنائه، لاسيما أن هناك الكثير من الكتب التي نفدت طبعاتها، ولها اليوم قيمة كبيرة، ولا شك أن إتاحتها تمثل فرصة للقراء والدارسين.

من جهتها، أشارت لولوة الرديني إلى أن الخطة الثانية لـ«رف» هي اقامة مكتبة في دار الرعاية الاجتماعية من الكتب التي تلقتها كتبرعات من الكويت والتي فاقت الـ10 الاف كتاب، بعدما نجحت تجربة اقامة مكتبات في «السجن»، والتي تم تزوديها بالكتب الهادفة، لاسيما أن القراءة تحتل أهمية كبرى بالنسبة إلى الإنسان، فهي وسيلته للتعلم والتعليم، واكتساب المعرفة بصفة عامة. هي غذاء العقل والروح، وتعطي الإنسان أكثر من حياة، فتزيد عمقاً وإدراكاً.

أما فواز العنزي فأعلن أن «رقش» سوف تواصل مسيرتها في تقديم الكتب الفائضة عن حاجتها محليا، والتبرع بها للمحرومين من حق التعليم في جميع أنحاء العالم، وقد تم تجميع أكثر من 35 ألف كتاب خلال فترة قصيرة، بالتعاون مع جهات ومنظمات محلية ودولية، منها وزارة الخارجية الكويتية ممثلة بسفارة الكويت في الأردن ومنظمة اليونسكو العالمية، وتم التبرع بها للاجئين السوريين في مخيمات اللاجئين في الاردن، كما قاموا بعمل مكتبات مصغرة في القاهرة. وعن سبب اختيار مسمى «رقش» ذكر العنزي أنه يعني الزخرفة، ونحن نريد أن نجعل القراءة جميلة في نظر الجميع، لا سيما أن الإقبال عليها قلَّ بشكل كبير مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي.

وبشأن الفكرة، قال ان الناس تتبرع لنا بالكتب التي لا تحتاج إليها، وقد صورنا فيلماً قصيراً يعرض رسالة الفريق، ويبين أهمية القراءة والتطوع، وتم عرضه خلال الندوة. وأوضح أن المشروع انطلق عن طريق برنامج تأسس منذ ست سنوات، يطلق عليه البروتيغيز، ويستهدف فئة الشباب، ونُعتبر بمشروعنا «رقش»، الجيل الخامس منه، ومدة البرنامج ستة أسابيع من التأهيل لأعضاء الفريق، أسبوعان خارج الكويت، وأربعة داخل.

ودعا العنزي الجميع إلى التبرع بالكتب التي لا يحتاجون إليها، لأشخاص لم يحالفهم الحظ في القراءة أو اقتناء الكتب خارج الكويت، لافتاً إلى أن الفريق يتسلم التبرعات من أي مكان في الكويت، عن طريق الاتصال به.