قال رئيس الملحق الثقافي في جمهورية فرنسا ومالطا د. عادل المانع: «نتمنى أن تشمل خطة الشواغر للبعثات الخارجية طلبة الطب والهندسة في فرنسا، ولكن في واقع الأمر هناك مشكلة أدبية علمية تمنع الطلاب من الالتحاق بتلك التخصصات، وهي أن جميع الكليات في فرنسا التي تدرس الطب والهندسة تحتاج من الطالب إلى أن يدخل في منافسة مع طلاب فرنسيين آخرين لحجز مقاعد، وتسمى «الكونكور».

وتابع المانع لـ «الجريدة»، أن هذا «الكونكور» صعب جدا في المرحلة الدراسية، بحيث هناك 1200 طالب يدخلون في المنافسة، ليتم اختيار 100 طالب فقط، وتكون هناك اختبارات على مستوى اللغة، وعلى المستوى العلمي للطالب، ولذلك يتعذر على الطالب الذي لا توجد لديه لغة فرنسية بمستوى عال ان يجتاز هذا «الكونكور».

Ad

وأضاف: «نحن الآن، نحاول أن نحصل على اتفاقيات مع بعض الجامعات الفرنسية التي تسمح بدخول طلبتنا إليها من غير «الكونكور»، بحيث يتم إدخال الطالب سنوات تمهيدية عوضا عنها، وحين الحصول على الاتفاقيات في الجامعات، وانتهاء الطالب من دراسته التمهيدية يستطيع الدخول الى مجالات الطب.

واستطرد: «إننا نادرا ما نواجه طلبة متعثرين في اللغة الفرنسية في السنة الدراسية الثانية، وذلك لأنهم مجتازون لاختبار اللغة الـ B2، والملحق الثقافي الكويتي في فرنسا يتعامل مع العديد من معاهد اللغة الفرنسية، وجميعها مؤهلة وحاصلة على إجازات تدريس اللغة في فرنسا، ونحن الآن في إطار التعاون مع معهد يقع في مدينة (نيس) الفرنسية بحيث نعمل قدر الإمكان على أن ننوع من المعاهد لإعطاء خيارات أكثر للطلبة».

وبين أن البعثات الخارجية التي تكون في جمهورية فرنسا تشمل تخصصات «الأدب الفرنسي، وعلوم اللغات»، ولكن خارج فرنسا هي تخصصات الطب في مالطا، مبينا ان هناك عددا مع مبتعثي هذا العام من 90 إلى 100 طالب موجود في كلية الطب في مالطا «ويشمل تخصصي الطب البشري، والأسنان، وهناك طالبة كويتية فقط تدرس تخصص الهندسة المعمارية في مالطا.

وذكر أن «الملحق الثقافي الكويتي في فرنسا يتعامل مع الجامعات الحكومية الفرنسية، وليس لنا تعاون مع الجامعات الخاصة الفرنسية، باستثناء الجامعة الأميركية، ويتم التعامل معها لأبناء الدبلوماسيين العاملين في الجمهورية الفرنسية، وهذا بقرار الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي، ولكن التعامل الأساسي فقط مع الجامعات الحكومية الفرنسية».

وعن الدراسات العليا في فرنسا، أوضح المانع أن هناك نوعين من الدراسات العليا هناك: «جامعات، ومدارس عليا»، والمدارس تعطي شهادات تضاهي الجامعات وتفوقها أيضا، والدخول إليها شي غير سهل، بحيث يحتاج إلى منافسة لطلبة الطب والهندسة، وهي صعبة جدا، مشيرا إلى أن الشيء الجيد الذي تم السعي له، وساعدنا به الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي، وتم اعتماد مجموعة من هذه المدارس العليا، وقبل القرار لم تكن هناك مدرسة عليا معتمدة.

وعن مشكلة معادلات شهادات خريجي فرنسا، قال إن هذه من المشاكل التي قد تسبب عائقا لدى الطلبة، ويرفضون الابتعاث إلى فرنسا بسببها، لأن وضع الدرجات في فرنسا مختلف قليلا عما هو متعارف عليه لدينا، وتقسيم الدرجات كذلك مختلف تماما، وان خريجي الجامعات الفرنسية عادة يحصلون على 10 إلى 12 من 20 درجة علمية، وتقسيم الدرجات يبدأ من المقبول إلى الجيد جدا، ولا توجد لديهم درجة الامتياز كما متعارف عليه، وبالتالي يتم تقسيم الدرجات إلى «مقبول، ولا بأس به، وجيد، وجيد جدا»، وغالبا الطلبة الكويتيون الجيدون يحصلون على تقدير لا بأس به، وهو يعتبر في فرنسا تقدير جيد، وعند وصول الطالب إلى الكويت يتبين أن التقدير لم يصل إلى درجة جيد.

وقال إن «الملحق قدم توصية إلى التعليم العالي بتعديل ووضع سلم جديد لهذه المعادلات، بحيث يكون مرضيا، وهناك اهتمام من قبل الوزارة ليتم عرضه إلى جهات الاختصاص».