جعجع يتهم نصرالله بإلحاق الضرر والأذية بالجيش

الأمين العام لـ«حزب الله» يكشف عن مفاوضات مع «داعش» للانسحاب من الحدود اللبنانية

نشر في 26-08-2017
آخر تحديث 26-08-2017 | 00:04
حملة تبرع بالدم للجيش اللبناني نظمها حزب الطاشناق بمنطقة برج حمود في بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
حملة تبرع بالدم للجيش اللبناني نظمها حزب الطاشناق بمنطقة برج حمود في بيروت أمس (الوكالة الوطنية)
أثار كشف الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، مساء أمس الأول، عن مفاوضات مع تنظيم «داعش» للانسحاب من الحدود اللبنانية ، جملة ردود لما تضمنه من معادلات سياسية جديدة لأمن لبنان،

لاسيما إضافة الجيش السوري إلى معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي كان قد أطلقها في الماضي، مستغلاً معركة الجرود لإعادة التواصل الرسمي مع سورية. وردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، بعنف على مواقف نصرالله، فاتهمه بـ»إلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني؛ من خلال تأكيده على التنسيق في معركة فجر الجرود بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله في وقت يعرف أن تأكيداً من هذا النوع يضر بالجيش، حيث العديد من الدول التي تساعده بأشكال مختلفة ستوقف دعمها في حال تبين أنه ينسق معهما».

وإذ أكد في حديث إلى وكالة «المركزية» أن «معادلة نصرالله الفعلية جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني لا يمكن القبول بها»، استهجن «استخدام ملف العسكريين المخطوفين كأداة للضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية»، جازماً بأن «لا تنسيق مع نظام داعشي أكثر من داعش».

كما غرّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، الذي يزور لبنان عبر حسابه الخاص على «تويتر»، أمس، قائلاً: «جهود الجيش اللبناني ومحافظته على أمن واستقرار وطنه تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية».

في السياق، ردّ «تيار المستقبل» على خطاب نصرالله، مساء أمس الأول، وقال في بيان، إن «نصر الله حاول تكوين انطباع زائف بأن معركة الجيش في الجرود ما كان لها أن تحقق أهدافها من دون المعارك التي يخوضها الحزب في الجانب الآخر»، لافتاً إلى أن «نصر الله يتخذ من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى داعش وسيلة لابتزاز الحكومة اللبنانية واستدراجها إلى مفاوضة داعش».

وأضاف أن «قضية العسكريين في عهدة الجهات الأمنية والقيادة العسكرية أعلنت سابقاً أنها لن تذهب إلى التفاوض مع داعش قبل الكشف عن مصيرهم»، مشيراً إلى أن «الدعوة التي أطلقها نصرالله حول العسكريين مردودة ومحاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام السوري وحلفائه».

وأكد «المستقبل» أنه على موقفه «بحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والدولة»، مجدداً وقوفه «وراء المؤسسة العسكرية الوطنية المكلفة تطهير الجرود».

وتابع: «المعادلة الرباعية، التي اتحفنا بها نصرالله هي أفضل وسيلة لنسف المعادلة التي أرادها ذهبية أو ماسية من الأساس. حسناً فعل بالمعادلة الرباعية لأننا بالفعل أصبحنا أمام معادلة تفقد صلاحية الإجماع الوطني بامتياز وتضع الجيش والشعب خارجها تلقائياً».

في سياق منفصل، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر أمس في عين التينة السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي، وعرض معه للتطورات الراهنة.

وقال السفير السوري بعد اللقاء: «كانت الآراء مع الرئيس بري متفقة على أن ما يقوم به الجيشان السوري واللبناني وما تقوم به المقاومة من انتصارات على الإرهاب التكفيري شكل إحباطاً للراعي الصهيوني لهذا الإرهاب والمستثمر فيه. وبالتالي كانت السعادة والاطمئنان والتفاؤل بأن الأمان سيكون نتيجة كبيرة لسورية ولبنان والمنطقة. وما تحققه سورية وجيشها وقيادتها وشعبها يشكل فاتحة خير يستبشر بها دولة الرئيس (بري) لمصلحة المنطقة كلها».

back to top