كيدمان وفاريل يجتمعان في «قتل الغزالة المقدسة»

نشر في 26-08-2017
آخر تحديث 26-08-2017 | 00:00
النجمان نيكول كيدمان وكولين فاريل
النجمان نيكول كيدمان وكولين فاريل
في ثاني عمل سينمائي مشترك خلال عام 2017، يجتمع النجمان نيكول كيدمان وكولين فاريل في فيلم الفانتازيا "قتل الغزالة المقدسة"، بعد "المخدوع"، الذي عرض في يونيو الماضي.

وسيعرض الفيلم الجديد للمخرج اليوناني الشهير يورغوس لانتيموس في نوفمبر المقبل، في إطار من الغموض، حول شاب مراهق يقدم على جلب جراح ماهر لعائلته المختلة، وما يتبع ذلك من تحولات كبيرة في هذا المنزل.

ففي "قتل الغزالة المقدسة" يسعى ستيفن الذي يجسد شخصيته النجم كولين فاريل، وهو جراح ماهر، إلى التقرب من مراهق ويرتبط به ضمن علاقة صداقة غامضة.

ويقتحم الأخير تدريجيا وبصفة شاذة عائلة ستيفن البرجوازية، وتتفكك فيها المفاهيم على مختلف المستويات، لا سيما الجنسي، فزوجة ستيفن (نيكول كيدمان) مثلا تتنكر في شكل مريضة مخدرة لإغراء زوجها.

ويريد المخرج اليوناني أن يلقي نظرة قاسية على مدى انهيار إنسانيتنا. بنفس الطريقة، يدفع الفتى المراهق بستيفن إلى أبعد التحديات، ويطلب منه أكبر التضحيات، فوالده قد توفي بين يدي الجراح، واستغلال مشاعر الذنب لا حدود له.

ويطرح الفيلم سؤالا صعبا: "بمن تضحي إذا وجبت التضحية بأحد أفراد عائلتك؟" مستندا إلى الأسطورة اليونانية التي يأمر فيها الملك أغاممنون بقتل ابنته إيفيجينيا كأضحية، للسماح لسفنه بالإبحار إلى طروادة.

وحصد "قتل الغزالة المقدسة" جائزة أفضل سيناريو فيلم سينمائي خلال فعاليات الدورة الـ70 لمهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي.

لكن، وعلى الرغم من الجائزة فقد قوبل فيلم اليوناني يورغوس لانتيموس بتصفير الاستهجان في نهاية العرض بمهرجان كان، لاتخاذه مذهبا سورياليا جنونيا كما وصفه النقاد، وهو الأسلوب الذي ظهر في أفلام سابقة لأنتيموس.

وكان لانتيموس قد فاز من قبل بجائزة مسابقة "نظرة ما" عن فيلمه "دوغ توث" في عام 2009، كما حصد جائزة لجنة التحكيم عام 2015 عن فيلم "ذا لوبستر".

وجمع فيلم "المخدوع" بين النجمين نيكول كيدمان وكولين فاريل للمخرجة الأميركية صوفيا كوبولا، والمقتبس عن رواية للكاتب توماس كولينان، التي صدرت عام 1966 وحولت إلى فيلم من بطولة كلينت إيستوود.

وتدور أحداث "المخدوع" خلال الحرب الأهلية في الولايات المتحدة عام 1864، حول جندي يظهر فجأة جريحا في حياة مجموعة من النساء على رأسهن مديرة مدرسة للفتيات، ويقررن إيداعه في الداخل تحت نظرهن، لكن الجندي ينجح في خداع كل من أولئك النسوة الوحيدات وإغوائهن الواحدة تلو الأخرى، مما يؤدي إلى نشوب خلافات بينهن، حتى ينقلبن عليه في النهاية ويقتلنه.

وفازت كوبولا عن الفيلم في مهرجان كان السينمائي بجائزة أفضل مخرجة، كما فازت بطلة الفيلم نيكول كيدمان بجائزة تكريمية تقديرا لإنجازاتها السينمائية.

back to top