خاص

رزوقي لـ الجريدة•: 6 كليات ستكون جاهزة للتشغيل في 2019

أكبر حرائق «الشدادية» حدثت في 2013 بخطأ من «اللحام» والمقاول يتحمل المسؤولية

نشر في 27-08-2017
آخر تحديث 27-08-2017 | 00:04
أكد مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت، المشرف على مدينة صباح السالم الجامعية، د. قتيبة رزوقي أن المشروع يعد الأضخم على مستوى المنطقة، وفيه العديد من المميزات والإنجازات التي تطبق لأول مرة في الكويت، منها الصيانة عن طريق الأنفاق، ومحطات التبريد المركزية والمباني الذكية.

وأكد د. رزوقي، خلال لقائه مع "الجريدة"، أن 6 كليات إضافة الى عدد من المباني ستكون جاهزة للتشغيل في عام 2019 و3 كليات ستكون في فترة التجربة، وهي جاهزة أيضا بعد الفصل الأول من عام 2019، وبسؤاله عن تأثير الحرائق على سير المشروع، قال إن أكبر الحرائق حصلت في ٢٠١٣ وكانت بسبب خطأ بشري عن طريق اللحام، وتم اتخاذ إجراءات إضافية عدة، لتجنب حدوث مثل هذه الحرائق ومنع تكرارها.

وأشار إلى أن الميزانية المعتمدة للمشروع في الحرم الرئيسي، هي مليار و600 مليون دينار بغير الحرم الطبي، لافتا إلى أن "المشروع يضم عددا كبيرا من العمالة الوطنية، منها ما يقارب 40 مهندسا ومهندسة كويتيين في مختلف التخصصات، إضافة إلى فريق متخصص للتأثيث مع بداية المشروع، حتى لا تكون هناك مشاكل في مرحلة التسليم والتنفيذ".

وإلى المزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

• ما أسباب التأخير في مشروع مدينة صباح السالم الجامعية؟

- المشروع مر بعدة مراحل، بداية مكونات المشروع، وهي المخطط الهيكلي الذي يحدد جميع المكونات، فقد مر هذا المخطط بعدة مراحل من عام 2005 الى عام 2010، وذلك لتحديد الأولويات والمخطط الهيكلي للمشروع، فتعتبر بداية المشروع الفعلية إنشائيا في عام 2011.

• وما نسبة الإنجاز في المشروع؟

- قسم مشروع المدينة الجامعية الى عدة مشاريع، منها مشروع الكليات ويضم 11 كلية، تم تقسيمها الى 6 مشاريع، إضافة الى مشاريع المباني التي تضم 48 مبنى، تم تقسيمها الى 3 مشاريع، ومشاريع بنية تحتية تم تقسيمها الى 9 مشاريع، ففي بعض المشاريع في البنية التحتية وصلت نسبة الإنجاز فيها الى 100 في المئة، وبعضها 60 في المئة، وذلك بحسب وقت بداية المشروع فيها والمخطط لها للانتهاء.

كما تعتبر مشاريع البنية التحتية من أهم المشاريع التي نحرص على إنجازها أولا، فقد تم الانتهاء من جميع الأنفاق، والمحطات المركزية سيتم الانتهاء منها مع بداية العام المقبل، وكذلك بعض الكليات سيتم الانتهاء منها أيضا مع بداية العام المقبل، والبعض في نهاية عام 2018.

• متى سيتم بدء الدراسة في المدينة الجامعية؟

- نحن جهة تنفذية بالمشروع، وهناك خطة للانتقال من قبل الإدارة الجامعية في جامعة الكويت متمثلة بقطاع نائب مدير الجامعة للتخطيط، وتم البدء فعليا بخطط الانتقال للكليات المتوقع الانتهاء منها عامي 2018 و2019، بالتنسيق معها، حيث إنه متوقع لـ ٦ كليات أن تكون جاهزة للتشغيل في عام 2019 و3 كليات ستكون في فترة التجربة، وهي جاهزة أيضا بعد الفصل الأول من عام 2019 ، إضافة الى المباني الإدارية والمساندة.

• هل ستؤخر الأوامر التغييرية بالمشروع وقت انتهاء المدينة الجامعية، والتي آخرها إلغاء كلية علوم وهندسة الحاسوب؟

- لم يأتنا في البرنامج الإنشائي قرار إلغاء كلية علوم وهندسة الحاسوب، وضمها الى كلية الهندسة والبترول، أما فيما يخص تأثيرها على المشروع فهو يعتمد على القرار، ولدينا حاليا اجتماع مع إدارة الجامعة بشأن هذا القرار، وهناك لجنة عليا هي التي تحدده.

أما فيما يخص الأوامر التغييرية للمشروع، فهي بالسلب وليست بالزيادة في بعض المشاريع، وذلك من خلال إلغاء بعض الأشياء التي لسنا في حاجة إليها، وفي بعض المشاريع يكون التغيير فيها إيجابيا، وليس بالمبالغ الكبيرة للمشروع، وهي بسيطة جدا مقارنة بحجم المشروع.

• كم تبلغ ميزانية مشروع المدينة الجامعية؟

- الميزانية المعتمدة للمشروع في الحرم الرئيسي هي مليار و600 مليون دينار بغير الحرم الطبي.

أمن وسلامة

• ماذا عن الحرائق، وهل أثرت على المشروع؟

- يجب أولا تأكيد أن جميع إجراءات السلامة متبَعة بالمشروع، ويراقب تطبيقها فريق متابعة، والمقاولون ملزمون تعاقديا بالالتزام بإجراءات أمن وسلامة بمعايير عالمية. ويطبق على أي مقاول مخالف إجراءات من غرامات وإيقاف عن العمل، أما بالنسبة إلى حوادث الحريق التي حصلت لبعض المشاريع فهي مسؤولية المقاول، وهو متحمل مسؤولية الحريق جميعها، إضافة الى التكاليف الإضافية، وهي للإشراف، وجميع الأضرار بسبب الحرائق، ولم تدفع الجامعة أي مبالغ إضافية للمقاول بسبب هذه الحرائق.

وبحسب تقارير الإطفاء فإن أكبر الحرائق التي حصلت في 2013 كانت بسبب خطأ بشري عن طريق اللحام في المشروع، وأدت الى اشتعال الخشب، ومن بعدها تم اتخاذ إجراءات إضافية عدة، لتجنب حدوث مثل هذه الحرائق ومنع تكرارها.

أما بالنسبة إلى الحوادث الأخرى، فمعظمها لم يكن لها أثر على المشروع أو مكوناته، وتحمل المقاول المسؤول كل التكاليف وأكثرها بشبرات خاصة للمقاول.

تطاير الأتربة

• هل سيؤثر المشروع على المناطق المجاورة من الناحية البيئية؟

- تم اتخاذ إجراءات عدة في المشروع للحد من تأثير تطاير الأتربة خلال فترة الغبار على البيوت المحيطة للمشروع، وذلك من خلال رش المياه لتقليل تأثيرها، وتم عمل جميع الإجراءات للحد من أي تأثير بيئي أو مشاكل بالطرق في الشوارع التي تفصل بين المشروع ومنطقة عبدالله المبارك، من خلال فرض بعض الإجراءات على شاحنات الخرسانة بإجبارها على تركيب أجزاء إضافية توقف تسرب الخرسانة في الشوارع.

وتم عقد اجتماعات عدة مع مختار منطقة عبدالله المبارك وعدد من ممثلي المناطق المجاورة في المجلس البلدي للوقوف على مثل هذه المشاكل.

• هل هناك تعاون بين البرنامج الانشائي والمؤسسات المختلفة؟

- هناك نوعان من التعاون؛ الأول هي الجهات التي نأخذ منها موافقات للمشروع، ومنها وزارتا الكهرباء والماء والأشغال، والإطفاء والبلدية والمجلس البلدي، والتعاون معها بشكل ممتاز، والتعاون الآخر هو أن المشروع أصبح كمنطقة تدريب، لكونه مشروعا ضخما على مستوى المنطقة، فهناك تعاون مع إدارة الخبراء في مختلف التخصصات الهندسية، وكذلك عدد كبير من طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للتدرب في المشروع، حتى أن المشروع أصبح بيئة تعليمية وتدريبية لهم، وكذلك صندوق النتمية والعديد من جهات القطاع الخاص.

كما أن وزارة الإسكان جاءت مع الشريك الأجنبي لرؤية تطبيق الأنفاق ومحطات تبريد المياه، لتطبيقها على بعض المناطق في الكويت والاستفادة منها.

العمالة الوطنية

• كم نسبة العمالة الوطنية في المشروع؟

- يضم المشروع عددا كبيرا من العمالة الوطنية، منها ما يقارب 40 مهندسا ومهندسة كويتيين في مختلف التخصصات والخبرات التي تعمل في المشروع حاليا، وضم المشروع أيضا فريقا متخصصا للتأثيث مع بداية المشروع، حتى لا تكون هناك مشاكل في مرحلة التسليم والتنفيذ.

• كلمة أخيرة.

- نشكر جميع الجهات الحكومية على تعاونها مع إدارة البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت، للانتهاء وإنجاز المشروع في أقرب وقت، ونؤكد أن المشروع يعد الأضخم على مستوى المنطقة، ويحتاج إلى الدعم من الجميع لأهميته من ناحية التنمية البشرية، وسوف يكون له الأثر الكبير على المجتمع.

المشروع يضم عدداً كبيراً من العمالة الوطنية في مختلف التخصصات

نتعاون مع جهات حكومية عدة... ودربنا مجموعة من المهندسين والطلبة
back to top