«الخطوط الكويتية» تدرس تخفيض رأس المال
وسائل بديلة للتمويل منها إصدار سندات والاستمرار في بيع وإعادة استئجار الطائرات
هناك مشكلة مستمرة في الخطوط الجوية الكويتية منذ مدة، تتمثل في عدم سداد الحكومة 600 مليون دينار تمثل الجزء المتبقي من رأسمال الشركة، وحتى الآن لا وجود لمؤشرات تشير إلى قيامها بالسداد، ومن المتوقع ألا تتم الموافقة على دفع المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والعجز المتوقع للميزانية العامة.
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية يدرس إعادة النظر في رأسمال الشركة وربما تخفيضه، ليتناسب ورؤيته المستقبلية للشركة واحتياجاتها.وأوضحت المصادر أن هناك رأياً بالمجلس الجديد، يرى أن حجم رأسمال الشركة الحالي، البالغ 1.2 مليار دينار «مبالغ فيه» ولا تحتاج الشركة إلى كل هذا المبلغ، خصوصا أن هناك مشكلة مستمرة منذ مدة تتمثل في عدم سداد الحكومة 600 مليون دينار تمثل الجزء المتبقي من رأسمال الشركة، وحتى الآن لا وجود لمؤشرات تشير إلى قيامها بالسداد، متوقعة ألا تتم الموافقة على دفع المبلغ في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والعجز المتوقع للميزانية العامة.وقالت المصادر إن نسبة الخفض لم تتحدد حتى الآن، وما هو شبه مؤكد ومتوقع، أن يوافق المجلس بأغلبية أعضائه على التخفيض، مضيفة أنه سيتم القيام بدراسة مستفيضة من الإدارة لتحديد نسبة التخفيض المستهدفة، لمناقشتها في حال الموافقة على اقتراح التخفيض.
وأضافت: استطاعت «الخطوط الكويتية» الحصول على مبلغ 250 مليون دينار في عام 2013 عند تحويلها إلى شركة، وتحديد رأسمالها بـ 1.2 مليار دينار، وذلك كجزء من الدفعة الأولى لرأس المال الجديد، علما بأن الـ 350 مليون دينار الأخرى كانت عبارة عن أصول عينية تم تضمينها في رأس المال الجديد.
وسائل أخرى
وأشارت إلى أن مجلس الإدارة لديه العديد من الخيارات الأخرى لتكون وسائل بديلة عن رأس المال الذي سيتم تخفيضه، وتستطيع الشركة القيام بها دون انتظار الحكومة للقيام بها، ومنها:1 - الاقتراض: تستطيع الشركة الاقتراض حتى 300 مليون دينار لتمويل أنشطتها وأعمالها، علما بأنها اقترضت بالفعل 150 مليونا مع مجلس الإدارة السابق، وبالتالي تستطيع الاقتراض مجدداً بقيمة 150 مليونا إذا أرادت ذلك، وأشارت المصادر إلى أن لدى «الخطوط الكويتية» عروضا بالفعل من العديد من البنوك المحلية والخارجية لإقراضها بهذا المبلغ.٢ - إصدار سندات: من ضمن الخيارات المطروحة لدى مجلس الإدارة، قيام الشركة بإصدار سندات لتمويل أنشطتها، وسيقوم المجلس بالنظر فيها خلال الفترة المقبلة لتحديد مدى مواءمتها مع الظروف الحالية للشركة، وقالت المصادر إنه لم يتم تحديد المبلغ المستهدف في حالة الإصدار حتى الآن.٣ - بيع وإعادة استئجار: تكرار عملية بيع عدد من أسطولها الجديد، ثم إعادة استئجاره للاستفادة من مبلغ البيع، كما فعلت الشركة أخيرا مع شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، عندما باعت 4 طائرات بوينغ 300-777 بقيمة 1.358 مليار دولار (نحو 413.7 مليون دينار)، وإعادة تأجيرها عليهم لمدة 12 سنة، لتغطية الأسطول الذي تم التعاقد مع «إيرباص» والبالغ 25 طائرة، إضافة إلى بقية طائرات أسطول «بوينغ»، وكذلك من أجل ضمان عدم تعثر الشركة في عملياتها التشغيلية، كما أشار رئيس مجلس إدارة «الخطوط الكويتية» سامي الرشيد حينها، إلى أنها «ستحقق التوازن بين الشراء والتأجير للطائرات الجديدة، تماشياً مع توجيهات الجمعية العمومية للشركة».وكان الرشيد قد أشار قبل أيام إلى أن استراتيجية جديدة للشركة تقضي بإعادة هيكلة القطاعات التابعة لها، حيث سيتم فصلها وتحويلها إلى شركات وبيعها للمستثمرين من القطاع الخاص المحلي والأجنبي، مع الاحتفاظ بنسبة منها، وهذه القطاعات هي الشحن الجوي والخدمات الأرضية والهندسة والصيانة، إلى جانب الشركة الكويتية لخدمات الطيران (كاسكو).وترى المصادر أن إدارة الشركة ماضية في تفعيل وتنفيذ هذه الخطة خلال الفترة القادمة، للوصول إلى الأهداف الموضوعة، وأهمها التحول للربحية في ميزانية الشركة، وعدم الاعتماد على التمويل والدعم الحكومي لتمويل أنشطتها.