تعتزم وزارة التربية تنفيذ مشروع رائد في مجال إدارة الطلب على الطاقة والتحكم بها، في جميع مدارسها، حيث تخطط لتنفيذ المشروع في خمس مناطق تعليمية، بعد نجاحه في منطقة مبارك الكبير.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن عزم قطاع المنشآت التربوية والتخطيط طرح 5 مناقصات لمشاريع تصميم وترخيص وإنجاز وصيانة محطات لإدارة الطلب على الطاقة، من خلال مراكز التحكم المركزية للمدارس، في خمس مناطق تعليمية هي الفروانية وحولي والجهراء والعاصمة والاحمدي. وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن المشاريع تهدف إلى انشاء مراكز ومحطات لادارة الطلب على الطاقة الكهربائية، في مدارس كل منطقة تعليمية على حدة، بحيث يتم مراقبة ومتابعة الطاقة في جميع المدارس ومعرفة مدى الاستهلاك والهدر في حال وجوده، مع امكانية التحكم بالانظمة في هذه المدارس، واغلاق الاجهزة غير المستخدمة في خارج أوقات العمل، بحيث يتم ترشيد الاستهلاك، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على تحويل جميع مباني المدارس إلى مباني ذكية، وهو ما تم فعلا في أكثر من 90 في المئة من هذه المدارس.
تكلفة المشاريع
وأشارت إلى أن تكلفة المشاريع الاجمالية تبلغ 7 ملايين و500 ألف دينار، بواقع مليون و500 ألف دينار، لكل منطقة تعليمية من المناطق الخمس المزمع تنفيذ المشاريع فيها، لافتة إلى أن نجاح المشروع المطبق في منطقة مبارك الكبير التعليمية منذ العام الدراسي الماضي هو ما دفع الوزارة إلى التفكير في تعميمه على بقية المناطق التعليمية.وذكرت المصادر أن الوزارة بصدد رصد الميزانية اللازمة للمشاريع في ميزانية العام المالي 2018/2019، حيث سيتم التفاوض مع الشركات العاملة في هذا المجال، بهدف الوصول إلى افضل النتائج في تطبيقها، لافتة إلى أن تنفيذ هذه المشاريع سيساهم بشكل كبير في ترشيد الانفاق وتقليل هدر الطاقة الحاصل في بعض المدارس، لاسيما أن بعض الادارات المدرسية تهمل اغلاق الاضاءة والتكييف في غير ساعات العمل، مما يتسبب في هدر للأموال والطاقة الكهربائية، إضافة إلى تحميل الشبكة الكهربائية جهدا اضافيا يمكن الاستغناء عنه، في حال عدم وجود عاملين في هذه المدارس في الفترة المسائية.واوضحت المصادر أن هذه المشاريع تدخل ضمن تنسيق التربية مع وزارة الكهرباء والماء، بهدف ترشيد الاستهلاك وتقليل النفقات، مبينة أن التنسيق قائم بين الوزارتين في مجالات عدة، ومنها تنظيم ندوات توعوية للطلبة في المدارس لنشر ثقافة الترشيد في نفوسهم وزيادة الوعي في هذا المجال.