وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، وثيقة أمر بموجبها وزير الدفاع جيم ماتيس بالتوقف عن تجنيد متحولين جنسياً، لكنه ترك له مهمة تحديد مصير الموجودين حالياً في الخدمة.

وأكد ترامب، في هذه الوثيقة أن «البنتاغون» لن يتحمل بعد اليوم تكاليف العلاجات الطبية للعسكريين المتحولين جنسياً الذين يخدمون حالياً في الجيش.

Ad

وعملياً، طلب ترامب من «البنتاغون» التراجع عن السياسة والممارسات المطبقة منذ فترة طويلة في القوات المسلحة بشأن الاشخاص المتحولين اعتباراً من 23 مارس 2018. ويفترض أن يقدم وزير الدفاع وأجهزة الأمن الداخلي إلى البيت الأبيض قبل منتصف فبراير المقبل خطة لتطبيق هذه السياسة الجديدة.

في السياق، أعلن مسؤول في البيت الأبيض، أمس الأول، أن مستشار ترامب للأمن القومي ومكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا لم يعد يعمل لديه، مؤكداً أن الرجل المقرب جداً من الاتجاه القومي بقيادة كبير المستشارين المقال ستيف بانون، «لم يقدم استقالته لكنه لم يعد يعمل في البيت الأبيض».

وذكرت تقارير أن غوركا دخل في صراع مع مستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر مكماستر ولم يكن سعيداً بالقرار الذي أعلنه ترامب ودعمه مكماستر والجيش الأميركي فيما يخص إعادة توجيه الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة «فيدراليست» عن مصادر مطلعة قولها، إن خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب قدم استقالته وعبر في خطاب استقالته عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لإدارة ترامب.

وكان غوركا اتهم من قبل معارضيه بإقامة علاقات مع مجموعات من اليمين المتطرف بينما شكك آخرون بمؤهلاته في مجال مكافحة الإرهاب.

من جهة ثانية، أصدر الرئيس الأميركي أمس الأول عفوا عن قائد شرطة ولاية أريزونا السابق والمثير للجدل جو أربايو، الذي أدين الشهر الماضي بتهمة انتهاك حرمة المحكمة بسبب استمراره غير الشرعي في مطاردة المهاجرين السريين. وأصدر ترامب عفوه الرئاسي الأول بحق المأمور البالغ من العمر 85 عاماً الذي تنقسم الآراء بشكل كبير حوله بعدما كان خالف أمراً صادراً عن محكمة فدرالية بوقف اعتقال المهاجرين غير الشرعيين.

وأكد الرئيس الأميركي في تغريدة أمس الأول أن اربايو «أمّن الحماية لأريزونا!»، واصفاً إياه بالوطني. وأثار القرار ازدراء الديمقراطيين وبعض الجمهوريين والمجموعات الحقوقية حيث اتهموا الرئيس بالسعي إلى تعميق الانقسام في البلاد.

وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن أربايو، الذي أجبر المهاجرين المعتقلين على ارتداء ملابس داخلية بلون زهري والإقامة في معسكرات بالصحراء «بعد 50 عاماً من الخدمة الرائعة لبلدنا، يستحق عفواً رئاسياً».

وكان المأمور السابق في شرطة مقاطعة ماريكوبا الذي اكتسب سمعة بأنه «أكثر شريف صرامة في أميركا» يواجه حكماً قضائياً في أكتوبر. وأعرب أربايو من خلال موقع «تويتر» أيضاً عن شكره لترامب، قائلاً: أشعر بامتنان كبير للرئيس.

وأضاف: «شكراً دونالد ترامب لتفهمك لما كانت عليه إدانتي في الحقيقة: اضطهاد من قبل موالين لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما في وزارة العدل».

ومع ذلك، شكل الإعلان مفاجأة لكثيرين منهم السناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين الذي قال إن أربايو «ثبت تورطه بانتهاك حرمة المحكمة» بسبب استهدافه ذوي أصول لاتينية يعيشون في أريزونا «بناء على وضعهم كمهاجرين في انتهاك لأوامر القاضي».