شدد الفنان والمنتج عبدالمحسن العمر على أهمية تقديم أعمال فنية تلامس الواقع، علاوة على توافر عوامل أساسية للنجاح في مقدمتها النص الجيد والإنتاج السخي والكوادر الفنية القادرة على ترجمة أفكار المؤلف ورؤية المخرج بطريقة احترافية.وضمن هذا السياق، قال الفنان عبدالمحسن العمر لـ «الجريدة» إنه سعيد بردود فعل الجمهور تجاه مسرحية «ليلى والذيب» التي أنتجتها مؤسسة «ستيج غروب»، وعرضت خلال فترة عيد الفطر الماضي، مبينا أنه فضل عدم استمرار عروضها حاليا بسبب رغبته في تقديم التجربة والعمل على تقليص السلبيات التي تواجهها خلال فترة العرض المقبلة التي لم يحددها حتى الآن، لأنه يريد تقديم أعمال فنية ترسخ في ذهن المشاهد ولا تمر مرور الكرام.
استثمار مسرح شرق
ويشير العمر إلى أنه طرح فكرة استمرار المسرحية على فريق العمل لتحديد موعد العرض المناسب، لكن إلى الآن ندرس هذا الموضوع لأننا نهدف إلى إيجاد مسرح لا يرتبط بموسم أو مناسبة، بل نريد تقديم أعمال فنية على مدار العام، لاسيما عقب استثمار مسرح جمعية شرق لسنوات مقبلة، وأطلقنا عليه اسم مسرح «دعيج الخليفة».وعن المسرحية يقول: «ليلى والذيب» من إخراجي وبطولتي، وتشاركني البطولة الفنانة هنادي الكندري ولولوة الملا وعدد من الوجوه الشابة، والمسرحية تركز على حكاية مستوحاة من التراث العالمي.وعن أعماله المسرحية الأخرى، قال العمر: «منذ فترة أهدف إلى تقديم أعمال مسرحية للكبار أو الصغار تستمر على مدار العام، ولا تقتصر على موسم معين، لذلك قدمت خلال عيد الفطر الماضي 3 عروض مسرحية، هي مسرحية «شوبيز» على مسرح كيفان، و«سعادة السفير» و«ليلى والذيب» على مسرح الشيخ دعيج الخليفة بجمعية شرق، كما أن مسرحية «شوبيز» ومسرحية «سعادة السفير» حققتا ما كنت أصبو إليه، وإن كنت أريد المزيد من النجاح والتألق، لأنه حينما يتحقق تشعر بمدى جدية العمل وقيمة التجهيز له بشكل دقيق.ظروف صعبة
وحول الإنتاج الدرامي التلفزيوني قال العمر:» لا أذيع سراً إذا قلت إن الإنتاج التلفزيوني حالياً يعتبر مجازفة غير مأمونة العواقب، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها نظام المنتج المنفذ أو القنوات الفضائية التي بدأت تقليص مصاريفها نظرا للتقشف، لذلك يجب تقديم فكرة جيدة تضمن لك المنافسة، إضافة إلى تحقيق النجاح لمؤسستي الخاصة «ستيج غروب».وتابع: «من المؤكد أننا نضع ضمن أجندتنا الإنتاج التلفزيوني، لكن أفضّل التريث لأكون جاهزا لهذه الخطوة، فأنا أرغب بتقديم أعمال تلامس وجدان المتلقي ولا تمر مرور الكرام.يشار إلى أن مسرحية «شوبيز» تدور فكرتها حول موقع الترفيه والألعاب السابق «شوبيز» وما يحمله من ذكريات جميلة وما قدمه للأطفال، وكيف تم إغلاقه الآن، وأصبح أرض فضاء نتيجة وجود جهات معينة ترغب باستثماره في أنشطة أخرى، حيث دعا العرض إلى أهمية الحفاظ على الأماكن الترفيهية وزيادة رقعتها مهما كانت الأصوات، التي تنادي بإغلاقها.المسرحية حملت بناء دراميا متوازنا اعتمد على الغناء والاستعراض في مجمله من أجل أن تصل الرسالة التي يهدف إليها، حيث لم يكتف القائمون على المسرحية من الحديث عن الترفيه فحسب، لكن كانت هناك إسقاطات على كثير من القضايا التي تهم الأطفال والشباب.