الأسد يكسب ثقة الأردن وفرنسا... وبريطانيا تتمسك برحيله

● منظومة دفاع روسية متكاملة
● «قسد» تعطل مستشفى الرقة
● تعزيزات تركية إلى الحدود

نشر في 26-08-2017
آخر تحديث 26-08-2017 | 21:30
عناصر المجلس العسكري في دير الزور بمدرعاتهم بالقرب من بلدة الشدادي في الحسكة أمس الأول (أ ف ب)
عناصر المجلس العسكري في دير الزور بمدرعاتهم بالقرب من بلدة الشدادي في الحسكة أمس الأول (أ ف ب)
رغم تأكيد بريطانيا على ألا دور له في المستقبل، أعطت الحكومة الأردنية الرئيس السوري بشار الأسد جرعة ثقة كبيرة بإعلانها، ليل الجمعة- السبت، أن العلاقات مع الدولة والنظام في دمشق «تسير باتجاه إيجابي، وتتطلع إلى وقت إعادتها طبيعية كما كانت في السابق»، معتبرة أن «هذه رسالة مهمة للجميع أن يلتقطها».

وفي حديث للتلفزيون الرسمي الأردني، أمَل وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن يسهم الاستقرار بجنوب سورية في إعادة فتح المعابر المشتركة، مؤكداً أن «وقف إطلاق النار مازال صامداً ومحافظاً على استدامته، ونتطلع إلى مزيد من الخطوات في المرحلة القادمة».

وأشار المومني إلى أن «كثيراً من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سورية تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات باتجاه إيجابي، ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الاستراتيجية، ونحن نعلم تماماً أن لديهم مصلحة لمراعاة ذلك». في السياق، جدد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن باريس لا تطرح رحيل الأسد شرطاً مسبقاً، إنما ترى أولويتها في الحرب على تنظيم «داعش» في الأراضي السورية.

في المقابل، شدد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس على أن لندن لا ترى دوراً طويلاً للأسد بعد شنه حرباً على شعبه، واستخدامه أسلحة كيمياوية، وإلقائه براميل متفجرة على المدنيين، معتبراً أن مستقبل سورية يجب أن يكون في يد السوريين أنفسهم، ولهذا تدعم بريطانيا مسار مفاوضات جنيف.

وعلى الأرض، كثفت قوات سورية الديمقراطية (قسد) قصفها المدفعي على أحياء مدينة الرقة مركزة بأكثر من 40 قذيفة على مستشفى الرقة الوطني، مما تسبب في خروج معظم أقسامه عن العمل. ووسط أنباء عن اتفاق لتقاسم السيطرة على دير الزور بين النظام وحلفاء واشنطن، اعتبر القائد العام لفصيل «مغاوير الثورة»، التابع للجيش الحر، المقدم مهند الطلاع، أن أبناء دير الزور هم وحدهم المعنيّون بخوض معركة طرد تنظيم «داعش» من المحافظة دون أي تعاون أو تنسيق مع «قسد»، التي أعلنت، أمس الأول، أنها ستبدأ هجوماً قريباً لتحريرها من التنظيم.

في الأثناء، دفع الجيش التركي بتعزيرات عسكرية جديدة إلى وحداته المتمركزة على حدود سورية، تشمل شاحنات نقل محملة بالدبابات والمدافع كتعزيزات إضافية وصلت إلى الوحدات المتمركزة على الحدود السورية.

بدوره، ذكر نائب قائد القوات الجوية سيرغي يشيرياكوف، أنه تم إنشاء نظام الدفاع الجوي المتكامل على الأراضي السورية، مبيناً أنه جرى دمج المعدات الاستخباراتية الروسية والسورية فنياً ومعلوماتياً في نظام موحد.

وأشار يشيرياكوف إلى أن منظومة الدفاع الجوي الروسية في قاعدة حميميم تراقب كل الأهداف الجوية ضمن دائرة يصل قطرها 800 كيلومتر، وعلى علو يبلغ نحو 35 كيلومتراً.

في غضون ذلك، لم تتوصل الحكومة الألمانية، حتى الآن، إلى اتفاق مع الأردن حول إبرام اتفاقية لتمركز قواتها بعد انتقالها من قاعدة إنجرليك بتركيا إلى قاعدة «الزرقاء» في إطار اتفاقية تمركز بالمملكة. وذكرت مجلة «دير شبيغل»، أمس، أن وزارة الدفاع الألمانية تريد حماية الجنود البالغ عددهم نحو 250، خلال مهمتهم في الأردن عبر حصانة تامة من الملاحقة الجنائية، ولم توافق المملكة حتى الآن على هذا الأمر.

back to top