أنجزت القوات العراقية المشتركة وعدها باستعادة السيطرة على "تلعفر" الاستراتيجية، من يد تنظيم داعش، معلنة استحواذها على نحو 95 في المئة من المدينة، قبل الموعد الذي حددته، سابقاً، بأول سبتمبر المقبل. وأفادت خلية الإعلام الحربي بأن القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على مركز المدينة، وقلعتها العثمانية، وأحياء "البستان" و"القادسية" الأولى والثانية و"الربيع"، بعد 7 أيام من انطلاق عملية تحرير المدينة، الواقعة على خط إمداد التنظيم المتشدد بين العراق وسورية.
لكن قائد عمليات "قادمون يا تلعفر"، الفريق عبدالأمير يارالله، أكد أن العمليات العسكرية مستمرة إلى حين إكمال ناحية "العياضية" والمناطق المحيطة، التي انسحب إليها معظم عناصر التنظيم على بعد 15 كلم شمال تلعفر، التي سيطر عليها "داعش" في 2014.وجاء تقدم القوات الحكومية وعناصر "الحشد الشعبي" في المدينة، ذات الأغلبية التركمانية الشيعية، سريعاً، على خلاف ما شهدته حملة استعادة السيطرة على مدينة الموصل المجاورة، التي استغرقت نحو 9 أشهر.إلى ذلك، خيم التوتر على كركوك، مع قرب إجراء الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان عن بغداد، في 25 سبتمبر المقبل، وتسبب في حالة من الغليان بين سكان المحافظة المختلطة من العرب والأكراد، والغنية بالنفط.
وأكد ممثل التركمان في البرلمان العراقي، نيازي معمار أوغلو، أمس، أن محافظ كركوك نجم الدين كريم "أخفق" في الحصول على التأييد اللازم في مجلس المحافظة، للتصويت على قرار تقدم به، الخميس الماضي، ويقضي بمشاركة المحافظة في استفتاء الانفصال.وطالب معمار بسحب الصلاحية من المحافظ ومجلس المحافظة، معتبراً أن أي تصويت جديد بشأن مشاركة المحافظة المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، عاصمة الإقليم الكردي، سيكون مخالفاً للدستور.في غضون ذلك، نفى "المجلس العربي" في كركوك، الأنباء التي تحدثت عن "اختطاف مجاميع كردية" تتبع الأجهزة الأمنية للبشمركة، نساءً عربيات، فيما أكد رئيس حزب "الأمة العراقي" مثال الألوسي تأييده لاستقلال كردستان.