الكويت ترسم البسمة على وجوه المحتاجين قبيل العيد
أدت الكويت دوراً كبيراً في تخفيف آلام المنكوبين والمحتاجين عبر المساعدات الإنسانية، التي تقدمها للمعوزين في كل مكان، كما ترسم البسمة على وجوههم قبل حلول عيد الأضحى.
واصلت الهيئات والمؤسسات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإنسانية لرسم البهجة على وجوه اللاجئين والنازحين والمحتاجين، خصوصاً مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.وتركزت المساعدات التي قدمتها الكويت خلال الأسبوع المنتهي، أمس الأول، في العراق وتركيا وغانا وتنوعت بين الغذائية والمالية والصحية إضافة الى كسوة العيد.ففي العراق، ذكرت القنصلية الكويتية العامة في البصرة في بيان أنها استأنفت حملة توزيع المساعدات على الأسر النازحة والمتعففة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأوضحت القنصلية في بيان أن المساعدات تضمنت سلالاً غذائية إضافة الى 500 قسيمة شرائية مدفوعة الثمن وزعت في مناطق متنوعة من أقضية مدينة البصرة ونواحيها ومراكزها.من جهته، أكد رئيس وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي أحمد الفقعان لـ»كونا» أن حملة التوزيع الجديدة تأتي استكمالاً لمشروع (الكويت بجانبكم) الذي أطلقته الكويت لإعانة النازحين حيث استمرت ثلاثة أيام متتالية شملت الأسر النازحة في البصرة قدمت خلالها مساعدات الى نحو 11 ألف أسرة نازحة منذ انطلاقها حتى الآن، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحملة مازالت مستمرة.
«الكويت بجانبكم»
كما وزعت الكويت قسائم شرائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك على الطاقم التربوي والتعليمي لمحافظة «نينوى» من الموجودين في إقليم كردستان العراق بالتنسيق مع ممثلية وزارة التربية العراقية في الإقليم.وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل د. عمر الكندري، إنه «بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك آثرنا أن نشارك الطاقم التعليمي والتربوي لمحافظة (نينوى) الموجودين في إقليم كردستان هذه المناسبة عن طريق تقديم القسائم الشرائية من خلال حملة (الكويت بجانبكم)». وأوضح الكندري، أن ذلك يأتي تقديراً من قبل الكويت لجهود هذا الطاقم لاستمرار العملية التعليمية وكذلك مساعدة الطلبة النازحين في مواصلة دراستهم وذلك بالتنسيق مع منظمة «روناهي» الخيرية.من جانبه، أعرب مدير وحدة الاعداد والتدريب في ممثلية وزارة التربية العراقية في الإقليم عبدالسلام السلماني عن «الشكر والعرفان» لدولة الكويت على تقديم شتى المساعدات للنازحين العراقيين ورعايتها المستمرة لنازحي المحافظات الثلاث «نينوى» و»صلاح الدين» و»الأنبار» والالتفاتة إلى الطاقم التدريسي فيها.على جانب آخر، ذكرت سفارة الكويت لدى جمهورية غانا في بيان أنه جرى تسليم تبرع مالي من جمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت إلى المدير العام لجمعية الرعاية الاجتماعية - فرع غانا منصور أبوزيد.وأوضح البيان، أن ذلك جرى بمقر السفارة الثلاثاء الماضي بحضور سفير الكويت لدى جمهورية غانا محمد الفيلكاوي والمسؤول الإداري بالسفارة سعود الهاجري.ونقل البيان عن أبوزيد تقدمه بالشكر الجزيل إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت والسفير الفيلكاوي على «هذا التبرع السخي» متمنياً دوام النجاح والتوفيق لدولة الكويت وشعبها.أمير الإنسانية
من جانب آخر، وصف الأمين العام لمنتدى «أصيلة» الثقافي الدولي محمد بن عيسى، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بأنه «رائد العمل الإنساني والخيري في العالم» مؤكداً أن سموه يحوز هذه الصفة «عن جدارة واستحقاق».وقال بن عيسى الذي شغل في السابق منصب وزير الخارجية في المملكة المغربية، إن تكريم الأمم المتحدة لسمو أمير البلاد بمنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزاً للعمل الإنساني) «إنما يعكس الدور الإنساني البارز في السياسة الخارجية لدولة الكويت».وأضاف أن مبادرات صاحب السمو الإنسانية «تكاد تغطي كل مناطق العالم لاسيما المناطق التي تعاني ويلات الحروب والفقر والأزمات» مشيرا الى أن البعد الإنساني في شخصية سمو أمير البلاد «ظل دائماً حاضراً في كل مبادراته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية حتى أصبح هذا البعد ملمحاً بارزاً في سياسة بلاده الخارجية».وأوضح أن «هذا البعد الإنساني الذي اختطه سمو الأمير في السياسة الخارجية الكويتية» هو «محل تقدير وعرفان كبيرين من قادة دول العالم».وأشار بن عيسى إلى أن احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل «مناسبة لاستحضار قيمة ودور هذا القائد العربي والإنساني الكبير الذي امتدت مبادراته الإنسانية إلى كل مناطق العالم التي تعاني الجوع والفقر والحروب والأزمات».
المساعدات شملت العراق وتركيا وغانا وتنوعت بين الغذائية والمالية والصحية وكسوة العيد