يستعيد فيلم "بيرث أوف ذي دراغون"، الذي بدأ عرضه الجمعة الماضي في الولايات المتحدة، مواجهة تاريخية حصلت قبل أكثر من نصف قرن بين وونغ جاكمان وبروس لي، الذي أحدث ثورة في رياضة الكونغ فو.

فخلال سهرة بكاليفورنيا في ديسمبر 1964 تواجه رجلان في قمة لياقتهما البدنية في قتال دخل سجلات الكونغ فو. طرفا هذه المواجهة كانا راهباً بوذياً هزيلاً يبلغ الرابعة والعشرين أتى حديثا من الصين ويبدو عليه التواضع، مع أنه أحد أكثر أفراد معبد شاولين، مهد الكونغ فو، مهارة، ومقاتلاً أميركياً مِقداماً من أصل صيني يبلغ 24 عاما أيضا سيصبح أسطورة في الفنون القتالية.

Ad

وما من إجماع بين حفنة الشهود على هذا القتال، على ما حصل فعلا في تلك الليلة بالقاعة الرياضية التي يرتادها بروس لي في أوكلاند (غرب الولايات المتحدة) من طول المواجهة إلى عدد الأشخاص الحاضرين أو المنتصر فيها.

لكنهم يجمعون كلهم على أن اللقاء حول مقاربة بروس لي للكونغ فو وساعده على أن يعرف العالم بأسره على هذا الفن القتالي الذي كان سرياً حتى ذلك الحين.

وقال فيليب نغ (39 عاما)، الذي يؤدي دور بروس لي في الفيلم الجديد: "كان والدي يملك مدرسة للفنون القتالية، وكان أحد أصدقائه شاهدا على ما حصل".

وأوضح: "استمعت إلى روايته، وهي تتناقض مع جزء من الأمور التي قرأتها. لدي قناعاتي وفرضياتي حول ما حصل، لكن من المؤكد أنه بعد هذه المواجهة تغيرت طريقة بروس لي في القتال". وهو على ثقة بأن بروس لي خرج منتصرا من القتال.

و"بيرث أوف ذي دراغون" مستوحى من أفلام شهيرة لبروس لي، مثل: "فيست أوف فيوري" و"انتر ذي دراغون"، الذي صدر بعد وفاة النجم المبكرة عام 1973.

ويصل الراهب الشهير وونغ جاك مان إلى سان فرانسيسكو، لمتابعة وضع الكونغ فو بالولايات المتحدة، واعتبر بروس لي سريعا أنه تهديد له وتحداه.

واعتبر فيليب نغ أن بروس لي معروف جدا حتى يكتفي بأداء كلاسيكي في الفيلم، فاختار أن يعتمد لكنة هونغ كونغ مع لغة عامية كان يستخدمها الهيبي في سان فرانسيسكو بالستينيات.

وكان بروس لي معروفا بسخائه وإنصافه، لكن فيلم جورج نولفي يقدمه على أنه شخص موهوب ومتعنت يهزأ بالتقاليد.

وأكد نغ أن مشاهد القتال في الفيلم هي الأصعب التي صورها في حياته. وهو خبير في أسلوب وينغ تشون، الذي تهيمن فيه اللكمات.