«الكتب الصامتة» في الإمارات... الأطفال اللاجئون يتجاوزون حاجز اللغة

«ما هذا؟» من لبنان و«أين» و«بيت ستي» من الأردن

نشر في 28-08-2017
آخر تحديث 28-08-2017 | 00:02
No Image Caption
تستضيف الإمارات الدورة الثانية من «معرض الكتب الصامتة»، وذلك للمرة الأولى في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط. يهدف المعرض إلى مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، بمبادرة من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني، من المجلس الدولي لكتب اليافعين.
تحمل مجموعة الكتب الصامتة بين طياتها قصصاً وروايات عدة غير مصحوبة بالكلمات ترسل مزيجاً من الرسائل الإنسانية والمشاهد المرئية بكلام غير منطوق يتجاوز ببلاغته اللغة المكتوبة، ويبث شعارات تحفز خيال الأطفال، وتحثهم على الإبداع وتأليف قصصهم الخاصة.

يقدِّم «معرض الكتب الصامتة» الذي تستضيفه الإمارات نخبة مختارة من مؤلفات الرسامين العالميين، ليضيف إلى القارئ العربي تجربة جديدة تغني خياله، وتعزِّز معارفه.

المعرض الذي فتح أبوابه منذ مطلع أغسطس ويستمر حتى 30 سبتمبر المقبل، يهدف إلى التعريف بالكتب الصامتة التي تساعد الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، وفهم الكتب والاستمتاع بها.

وتقدم الكتب الصامتة أفكاراً ومعاني تصل إلى كل قارئ بطريقة مختلفة عن غيره، إذ يشاهد الكتاب من وجهة نظره الخاصة، بناء على قدراته المختلفة في تحليل الأمور ومناقشتها، فيربط الأحداث بواقع يعيشه أو بفكرة أو حلم يسعى إلى تحقيقه.

تشارك في المعرض 20 دولة بـ54 كتاباً مصوراً خالياً من الكلمات، ويحضر لبنان بكتاب «ما هذا؟»، والأردن بالكتابين «أين» و«بيت ستي».

«ما هذا؟»

يسرد كتاب «ما هذا»، رسومات هراير موسكوفيان، سلسلة مغامرات شيقة يقوم بها طفل مزعج ينشر المشاكل والأذى في كل مكان يذهب إليه، وفي محاولات العم الطيب صاحب الطربوش الأحمر في منعه من ذلك وإرشاده إلى الطريق الصحيح، تنقل القصة المشاهد بين مجموعة من الأحداث اليومية يعيشها الطفل، والأذى الذي يلحقه بغيره من الناس، لتنتهي بقدرة العم الطيب على إرشاده إلى الطريق السليم وإبعاده عن المخاطر المختلفة.

الكتاب الصادر عن دار «أصالة للنشر» في لبنان عام 2005 يدفع مشاهديه إلى متابعة الأحداث الواردة بالتسلسل المنتظم من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل، ويسهم في تطوير لغة الطفل وأسلوبه في سرد الأحداث، كذلك ينمي مخيلته ويعطيه حرية في تصور الوقائع، فالطفل في الكتاب يشارك في صناعة الأحداث، من ثم يلاحظ أموراً مهمة مثل بداية القصة ونهايتها وتسلسلها، ويركز على أهم الوقائع ويلاحق الشخصيات ويستنتج دور كل منها. هكذا يعيش القصة ويدرك مكوناتها وينسجم معها ليصبح جزءاً منها.

«أين»

يتناول كتاب «أين» لآية خيري ورانية ترك، ورسوم ديمة وهلا طهبوب (الأردن- دار «حكاياتي» 2014)، مغامرات الفتى الصغير وقطته المشاكسة وسلحفاته الصغيرة. يعيش الفتى حياة بسيطة بين عائلته الصغيرة المكونة من والديه وجدته، وفي شهر أبريل وعند عودة والدته من السوق بعدما اشترت الخضراوات يجد الطفل خنفساء صغيرة على ورقات الخس الخضراء. وتتصاعد الأحداث والمغامرات عند انتقال الخنفساء بين مرافق المنزل، وملاحقات الطفل لها في محاولات مستمرة ومضحكة أحياناً للإمساك بها واللعب معها، وتتكلل محاولاته في نهاية الأمر بالنجاح ومساعدتها على الخروج من البيت والتحليق مجدداً في السماء الزرقاء.

«بيت ستي»

يتحدّث كتاب «بيت ستي» للكاتبة رانية ترك ورسوم هيا حلاو (الأردن- دار «حكاياتي» 2016)، عن الحياة الأسرية الدافئة المحاطة بالحب، وعن طعام الجدات اللذيذ، والأطفال المفعمين بالنشاط في منزل جدتهم، وبحثهم المستمر لاكتشاف معظم تفاصيله ومعالمه، وأسئلتهم المتكررة والكثيرة حول هذا وذاك.

ويهدف «بيت ستي» غير المصحوب بالكلمات إلى تشجيع الأطفال على البحث عن شيء ما، حيث تحتوي كل صفحة في أسفلها على ستة أشياء وأشكال، وعلى الأطفال تحديد موقع كل شيء منها في كل غرفة من الغرف المرسومة في الكتاب، للفت انتباههم إلى أجزاء مختلفة من الغرفة ومساعدتهم في بناء مهارات المفردات من خلال تحديد العناصر ومناقشة كل مشهد، وتعزيز مهارات الإبداع لديهم عن طريق السماح لهم بتأليف قصصهم الخاصة والسماح لهم بربط الرسوم التوضيحية بحياتهم اليومية.

back to top