استقبل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بمكتبه امس الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد ضمن جولة له في المنطقة.

وتناول اللقاء بحث العديد من الملفات الملحة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الارهاب.

Ad

وأكد الغانم خلال الاجتماع اهمية اضطلاع الامم المتحدة واجهزتها ووكالاتها المتعددة بدور اكبر واكثر تأثيرا في الضغط على اسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين.

وشدد الغانم على اهمية لعب الامم المتحدة لدورها الاخلاقي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وانسانيا.

مفهوم الدولتين

وبدوره، اكد غوتيريس الذي سيتوجه اليوم الى الاراضي الفلسطينية اهمية تطبيق مفهوم الدولتين وموقف الامم المتحدة الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وقال غوتيريس بهذا الصدد ان سمو الامير والكويت تصديا لهذا الملف الانساني في الوقت الذي كانت فيه دول العالم مترددة وعاجزة عن فعل اي شيء على صعيد الملف الانساني في سورية.

اما فيما يتعلق بملف الارهاب، فأكد الغانم وغوتيريس خطورة هذه الظاهرة، مؤكدين ان الارهاب لا دين له وأهمية التصدي له دوليا وإقليميا من خلال منظور اوسع سياسيا وثقافيا واقتصاديا وامنيا.

وأعرب غوتيريس عن دعم الامم المتحدة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو الامير فيما يتعلق بالخلاف الخليجي - الخليجي كما اثنى على دور الكويت في استضافة المفاوضات اليمنية وموقف الكويت من مؤتمر اعادة اعمار المناطق المدمرة في العراق والتي كانت تحت سيطرة داعش والمنظمات الارهابية.

وفي تصريحات للصحافيين أكد غوتيريس ان الامم المتحدة تدعم التحركات الكويتية لرأب الصدع الخليجي، مضيفا ان الامم المتحدة تعمل على المزيد من التعاون في هذا الملف وانها على ثقة بهذه التحركات الكويتية التي تهدف لانهاء الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الاشقاء.

واكد اهمية تطبيق مفهوم الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية وموقف الامم المتحدة الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

وحول الملف السوري، اثنى غوتيريس على الدور الانساني الكبير الذي لعبته وما زالت تلعبه الكويت ازاء الشعب السوري، مشيدا بدور سمو امير البلاد في هذا المجال من خلال تبنيه سلسلة من المؤتمرات الدولية التي ضمت الدول المانحة للشعب السوري في الداخل والخارج.

وقال غوتيريس ان سمو الامير والكويت تصديا لهذا الملف الانساني في الوقت الذي كانت دول العالم مترددة وعاجزة عن فعل اي شيء على صعيد الملف الانساني في سورية.

وأشاد بالدور الكويتي في استضافة المفاوضات اليمنية وموقف الكويت من مؤتمر اعادة اعمار المناطق المدمرة في العراق والتي كانت تحت سيطرة "داعش" والمنظمات الارهابية.

واكد ان جميع المؤشرات التي تعمل عليها الكويت ايجابية وتصب في عملية السلام على المنطقة و"نريد ان نعبر عن بالغ التزامنا للعمل سويا مع الجانب الكويتي".

وحضر اللقاء النواب مبارك الحجرف ومحمد الدلال وصفاء الهاشم ويوسف الفضالة اضافة الى الامين العام لمجلس الامة علام الكندري.

كما حضر الاجتماع نائب السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيف فيلتمان ومبعوث السكرتير العام للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق والمندوب الكويتي الدائم لدى الامم المتحدة السفير منصور العتيبي ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين.