شهدت بورصة الكويت عملية تنفيذ 15 صفقة ذات طبيعة خاصة على أسهم شركة "إنوفست"، بكمية اسهم بلغت 61.996 مليون سهم، تمثل نسبتها إلى عدد الأسهم المصدرة للشركة نحو 21.6 في المئة من رأس المال، وبلغت قيمة الصفقة الإجمالية نحو 9.273 ملايين دينار.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن بعض الملاك الرئيسيين في "إنوفست" تخارجوا من ملكياتهم في الشركة، ملمحة إلى أن شركة روماك، إضافة الى ملكية لأحد أفراد عائلة البدر وملكيات اخرى، لم تكن ظاهرة في الإفصاح، تخارجت، مبينة أنهم مجموعة مستثمرين مرتبطين مع بعضهم.

Ad

وأشارت المصادر إلى أن المالك الجديد في "انوفست" من كبار رجال الأعمال والمستثمرين، ويملك مجموعة استثمارية ضخمة مركزها الرئيسي لندن، إضافة إلى عدد من الشركات في الكويت، وهي شركات أغلبيتها غير مدرجة، إضافة الى شركة وساطة عريقة في أوروبا والكويت.

ولفتت إلى أن "الكويتية- الأوروبية" تقود عملية التحالف الجديد الذي دخل في قائمة كبار ملاك "انوفست".

وبحسب المصادر فإن حجم الملكية قد يفوق النسبة التي نفذت عبر الصفقات الخاصة، وستعلن افصاحات جديدة في البورصة خلال الأيام القلية المقبلة.

إلى ذلك كشفت المصادر أن هناك تغيرات واسعة سيشهدها مجلس إدارة "انوفست" خلال الجمعية العمومية المرتقبة للشركة، حيث يرتقب استقالة بعض الممثلين في المجلس، ومن ثم الدعوة الى جمعية عمومية لإعادة تشكيل المجلس، وفقا للخريطة الجديدة للملاك.

وفي سياق آخر، أوضحت أنه تم التنسيق مع هيئة اسواق المال وبورصة الكويت بشأن اتمام الصفقات الخاصة التي تمت امس، حيث تم الحصول على الموافقات اللازمة عليها، وفقاً للإجراءات والشروط المحددة.

وتؤكد الممارسات والإقبال، الذي يشهده السوق على الصفقات الخاصة والتي طالبت بها بنوك عدة منذ فترات طويلة، أن الشركات الكويتية لديها نضوج كبير في التعاملات المالية المتطورة بحكم خبراتها في الأسواق العالمية، وان اتاحة مزيد من الأدوات والخيارات المتنوعة تصب في النهاية في مصلحة السوق وتنشط حركة الاستثمار عموماً.

وعلى صعيد الصفقات التي تمت أمس، منذ مطلع العام بنظام الصفقات الخاصة، والتي يزيد حجمها على 50 مليون دينار، فإنها ستكون لها انعاسات إيجابية على شركات الوساطة المختلفة التي مثلت فيها.