أنهى الجيش الفنزويلي، أمس، مناوراته العسكرية الكبيرة التي شملت حتى الآن عمليات إنزال لدبابات على الشاطئ، وانتشار قناصة ببزات مموهة، رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونشرت طائرات حربية ودبابات ونحو 200 ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين المسلحين، مع بدء المناورات التي أُطلق عليها اسم "السيادة البوليفارية 2017". وكان الرئيس نيكولاس مادورو ووزير الدفاع فلاديمير بادرينا لوبيز أعلنا أمس الأول بدء المناورات. وكتب مادورو على "تويتر"، أن "الشعب والجيش يدافعان عن الأرض والسيادة".

Ad

وفي كاراكاس، قام مؤيدون للحكومة بالتدرب على استخدام البنادق وتقنيات القتال، في إطار "مسيرة ضد الامبريالية" شاركت فيها قوات الأمن ومسلحون.

وبعد تدريبات إطلاق النار، أمس الأول، جرت مناورات قتالية أمس. وقال وزير الدفاع: "سيكون تدريبا مفيدا جدا للدفاع عن كل البلاد في مواجهة عدوان الإمبراطورية".

وكان مادورو أمر بتنظيم عرض القوة هذا في منتصف أغسطس، رداً على تصريحات ترامب، الذي تحدث عن خيار عسكري محتمل عند الضرورة في فنزويلا، ما اثار غضب مادورو. لكن البيت الأبيض استبعد الجمعة عملا عسكريا أميركيا ضد فنزويلا في الأمد القصير.

وقال مادورو إن العقوبات الأميركية فرضت تحت تأثير المعارضة اليمينية الفنزويلية لزعزعة أكبر في البلاد التي تشهد منذ بداية أبريل سلسلة احتجاجات للمعارضة أوقعت 125 قتيلا. وتحمِّل المعارضة الرئيس مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحادة.

وفي أجواء التوتر هذه، أعلنت أكبر نقابة للصحافيين في فنزويلا خلال تظاهرة جرت أمس الأول احتجاجا على حظر بث إذاعتين محليتين شهيرتين، أن الحكومة أغلقت منذ مطلع العام 49 وسيلة إعلامية.

وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لموظفي الصحافة ماركو رويز خلال التظاهرة: "سجلنا إغلاق 49 وسيلة إعلامية غالبيتها إذاعات، لكن بينها كذلك قنوات تلفزيونية مدفوعة، مثل: آر سي أن وكراكول".

وتظاهرت مجموعة من الصحافيين، أمس الأول، ضد قرار اللجنة الوطنية للاتصالات (كوناتيل) حظر بث اثنتين من أشهر الإذاعات في العاصمة (كاراكاس)، وهما "92.9 اف ام" و"ماجيكا 91.1 اف ام" اللتان تبثان منذ حوالي 30 عاما".