ترامب يواجه «هارفي»... ويتمسك بجدار المكسيك

خوفاً من تكرار الأخطاء التي ارتكبها سلفه جورج بوش الابن، حرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التصدي منذ الجمعة للوضع مع اقتراب الإعصار هارفي من سواحل تكساس، وعلى إعلان ذلك بشكل واضح.

وغرد أمس عبر "تويتر": "عمليات إنقاذ رئيسة جارية"، وأوضح أنه سيجري اجتماعا حكوميا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مضيفا أنه حتى الخبراء لم يروا شيئا مشابها لهارفي من قبل.

وحول الشأن التجاري، عاد وانتقد اتقاقيات سلفه أوباما قائلا: "نتفاوض حول نافتا أسوأ اتفاقية تجارية على الاطلاق مع المكسيك وكندا. الاثنان وضعهما معقد، ربما يجب عليهما إلغاؤها؟"، ونافتا هي اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية والموقعة بين أميركا وكندا والمكسيك.

وقال ترامب، عند مغادرته واشنطن متوجها الى كامب ديفيد، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إنه يتمنى "حظا سعيدا للجميع"، بينما نشر البيت الأبيض صورة للرئيس الاميركي، وهو يدرس خرائط لتقدم العاصفة وضعت على طاولة في المكتب البيضاوي.

وأفاد فريق ترامب بأن مقر الرئاسة في كامب ديفيد، الواقع في وسط غابة تبعد نحو 100 كيلومتر عن واشنطن، "مجهز مثل البيت الابيض تماما"، مشيرا الى ان الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة سيتابع تطور الوضع، وسيبقى على اتصال وثيق بحكام الولايات المعنية.

كما أعاد ترامب رغبته في بناء جدار حدودي مع المكسيك قائلا: "نظرا إلى أن المكسيك تعد من أكثر الدول التي تعاني الجرائم في العالم، فيجب علينا بناء الجدار. المكسيك ستدفع عبر سداد التكاليف أو غيرها".

من جهة أخرى، انتقد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري بول رايان أمس الأول ترامب، بسبب عفو الرئيس عن مأمور شرطة سابق في إحدى مقاطعات ولاية أريزونا، أدين بازدراء المحكمة في قضية ذات طابع عنصري.

وأعلن ترامب، الجمعة، أنه سيعفو عن جو أربايو، الذي أدين الشهر الماضي بتهمة انتهاك أمر قضائي صدر عام 2011، يمنع عناصر الشرطة من اعتقال ركاب الدراجات النارية من الأصول اللاتينية لمجرد الاشتباه في أنهم مهاجرون غير شرعيين. ويعتبر أربايو من السياسيين المتعصبين لسياسة مكافحة الهجرة.

وقال رايان، في بيان، "تقع على عاتق رجال تطبيق القانون مسؤولية خاصة باحترام حقوق الجميع في الولايات المتحدة الأميركية. علينا ألا نسمح لأحد بأن يعتقد أن هذا العفو يقلص هذه المسؤولية".

وذكر دوج اندريس، المتحدث باسم رايان، "رئيس البرلمان لا يتفق مع قرار ترامب". وانتقد جمهوريون بارزون آخرون قرار ترامب بالعفو عن أربايو، ومن بينهم النائب عن ولاية أريزونا السيناتور جون ماكين، وحاكم ولاية فلوريدا السابق جيب بوش.

وكان أربايو (85 عاما) مناصرا صريحا لحملة ترامب الانتخابية، ويطالب الاثنان بسياسة أشد صرامة ضد الهجرة غير الشرعية.

ولكن قرار ترامب هذا لم يأت من فراغ، حيث استشار وزير العدل الاميركي جيف، حسبما أوردت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول.

ونصح سيشنز ترامب بأن إغلاق ملف قضية اربايو، الذي ادين لتجاهله قرارا قضائيا بوقف احتجاز مهاجرين غير شرعيين، سيكون غير مناسب، حسبما نقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثة.

وقرر ترامب السماح بأن يستمر النظر في القضية، لكنه قال إنه سيعفو عن أربايو اذا لزم الامر، لكن ترامب كان متحمسا لهذه الفكرة، حسبما نقلت الصحيفة عن احد المصادر.

(واشنطن - وكالات)